جنيف - أ.ف.ب
والاتفاق بين ايران ومجموعة 5+1 شكل تقدما دبلوماسيا كبيرا، وينص على الحد من تخصيب اليورانيوم في ايران خلال فترة ستة اشهر مقابل عدم فرض عقوبات جديدة على ايران طيلة الفترة الانتقالية.ويشتبه الغرب في ان ايران تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني وهو ما تنفيه الجمهورية الاسلامية على الدوام.
وقال مصدر دبلوماسي في فيينا ان مسالة اجهزة الطرد المركزي الحديثة التي تملكها ايران والقادرة على تخصيب اليورانيوم بشكل اسرع وصولا الى المستوى العسكري هي "احدى النقاط التي يجب اتخاذ قرار حولها (...) والتي ستتم مناقشتها بشكل مكثف".
وبحسب هذا الدبلوماسي، فان اتفاق 24 تشرين الثاني/نوفمبر لم يورد تفاصيل حول هذه النقطة ما يتيح عدة "تفسيرات" من قبل كل طرف. واضاف الدبلوماسي "يجب ايجاد بعض التوازن"، موضحا "انها مسالة مهمة جدا لكن هل يمكن ان تصبح نقطة عرقلة، سنعرف ذلك في الايام المقبلة".واجهزة الطرد هذه (من طراز اي ار-4 واي ار-6 واي ار-5) والتي احصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عددها بثلاثين في نطنز في تشرين الثاني/نوفمبر، اجهزة من الجيل الثالث والرابع وهي قيد الاختبار بحسب رئيس البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي.
ولقاء جنيف ياتي اثر محادثات تقنية في نهاية كانون الاول/ديسمبر. وبحسب طهران، فان عباس عراقجي المكلف المحادثات التقنية حول تطبيق الاتفاق سيلتقي الخميس والجمعة في جنيف هيلغا شميت مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون التي تقود المفاوضات باسم مجموعة 5+1.وتضم مجموعة 5+1 الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا الى جانب المانيا.
وقد اعرب وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الاربعاء عن تفاؤله بشان تطبيق الاتفاق النووي.وكتب ظريف على صفحته على فيسبوك ان "المفاوضات النووية تتواصل بجدية وبارادة سياسية قوية"، مضيفا ان المفاوضات التقنية الطويلة بين الخبراء الايرانيين وخبراء مجموعة 5+1 احرزت "نتائج ايجابية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر