القدس - أ.ف.ب
شن وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون هجوما لاذعا على وزير الخارجية الاميركي جون كيري وانتقد بشدة خطته للسلام وذلك في محادثات خاصة نقلتها صحيفة يديعوت احرونوت الثلاثاء.ونقل المراسل الدبلوماسي شيمون شيفير عن يعالون قوله في محادثات اجراها مع مسؤولين اسرائيليين واميركيين "لا يوجد مفاوضات مع الفلسطينيين. الاميركيون يجرون المفاوضات معنا وفي ذات الوقت يجرون مفاوضات مع الفلسطينيين".واضاف الوزير الذي يعتبر متشددا والعضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "حتى الان، نحن الجانب الوحيد الذي قام بتقديم اي شيء--اطلاق سراح الاسرى-بينما لم يقدم الفلسطينيون شيئا".وقالت اسرائيل انها ستفرج عن 104 اسرى فلسطينيين مع تقدم محادثات السلام في اربع مجموعات خلال فترة التسعة اشهر.
واضاف يعالون "الخطة الاميركية للترتيبات الامنية التي عرضت علينا ... لا تقدم لا الامن ولا السلام".ونقل عنه القول ان "الخطة لا تستحق الورق الذي كتبت عليه".واكد وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز انه "موافق على محتوى" تصريحات يعالون ولكنه اشار الى انه كان يتوجب عليه تجنب "الاهانات الشخصية".وفي المقابل، انتقدت وزيرة العدل تسيبي ليفني المسؤولة عن ملف المفاوضات مع الفلسطينيين تصريحات يعالون قائلة "نستطيع معارضة المفاوضات باسلوب مسؤول دون المساس بالعلاقات مع افضل صديق لنا".
وهاجم يعالون بشكل مباشر وشخصي كيري، الذي دفع الجانبين الى العودة الى مفاوضات السلام في تموز/يوليو الماضي.
وقال ان الامر الوحيد القادر على حل الوضع هو في حال "منح جون كيري جائزة نوبل ليتركنا بسلام".واكد يعالون ان "وزير الخارجية جون كيري-الذي وصل هنا مصمما ويتصرف انطلاقا من هوس في غير محله وحماسة تبشيرية-لا يستطيع ان يعلمني اي شيء عن النزاع مع الفلسطينيين".واطلق مسؤولون اسرائيليون بدون الكشف عن اسمائهم سلسلة انتقادات لاذاعة للوزير الاميركي.
ونقلت صحيفة اسرائيل هايوم المؤيدة للحكومة الاسبوع الماضي عن مسؤول حكومي مشارك في المفاوضات بان وزير الخارجية الاميركية لا يعرف الخرائط التي قدمت اليه وهو غير ملم بالملف.ولم يتمكن كيري الذي نجح في اعادة اطلاق المفاوضات الاسرائيلية-الفلسطينية في تموز/يوليو 2013 بعد انقطاع دام ثلاث سنوات، خلال زيارته العاشرة للمنطقة منذ اذار/مارس 2013 من اقناع الجانبين بقبول خطته للسلام.
وحذرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية مساء الاثنين من ان المفاوضات مع اسرائيل "مهددة بالانهيار"، مؤكدة انها ستعد خطة لتنفيذ موجبات قرار الامم المتحدة المتصل بعضوية فلسطين كدولة مراقب لجهة "الانضمام الى الاتفاقات والمنظمات" الاممية.
وقالت اللجنة التنفيذية للمنظمة في بيان أصدرته عقب اجتماعها برئاسة عباس في رام الله ان "العملية السياسية الراهنة مهددة بالانهيار ما لم تستند فعليا الى المرجعيات الدولية المتعارف عليها والتي تحتوي على انهاء الاحتلال الذي وقع عام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، عاصمتها القدس الشرقية وضمان حقوق اللاجئين من شعبنا وفق ما نصت عليه مبادرة السلام العربية".
واكدت ان "التعثر في العملية السياسية الراهنة يعود اساسا الى استمرار مواقف وممارسات حكومة (بنيامين) نتانياهو في التوسع الاستيطاني غير المسبوق، وفي السعي الى الغاء مرجعيات عملية السلام المقرة دوليا واستبدالها بمرجعية تكرس ضم القدس والسيطرة المطلقة على اجزاء واسعة من الضفة الغربية بحجة الامن تارة او الكتل الاستيطانية تارة اخرى".وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت لهجته مؤكدا بان لن يكون هنالك سلام دون ان تصبح القدس الشرقية المحتلة عاصمة للدولة الفلسطينية المستقبلية. وتعتبر اسرائيل القدس "عاصمتها الابدية والموحدة".وكرر عباس ايضا رفضه الاعتراف بيهودية دولة اسرائيل والذي من شأنه ان يقوض حق العودة للاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948. ويطالب نتانياهو الفلسطينيين بالاعتراف باسرائيل "كدولة قومية للشعب اليهودي".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر