بغداد - أ.ف.ب
نجحت الشرطة العراقية في انهاء عملية كبيرة نفذها ستة انتحاريين بهدف احتجاز رهائن في مكتب تابع لوزارة النقل في بغداد الخميس بعد أن قتلت من تبقى من المهاجمين الذين اقتحموا المبنى قبل تفجير أنفسهم.وبالمقابل قتل شرطي وعنصر امني اخر، فيما اصيب ثمانية من عناصر الشرطة الذين تدخلوا لانهاء العملية.وأكد المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن الإفراج عن جميع الرهائن، كما اكد عقيد في الشرطة ومسؤول في وزارة الداخلية مقتل المهاجمين الستة وبينهم اثنان فجرا نفسيهما.وكان العميد معن قال في وقت سابق أن "ستة انتحاريين اقتحموا المبنى".
وبحسب ضابط في قوات الشرطة الاتحادية التي اقتحمت المبنى ان "المهاجمين وصلوا على متن باص صغير، وقاموا بايقاف السيارة امام الباب".واضاف "ترجل الانتحاريون وعددهم ستة، فقام الاول بتفجير نفسه على مجموعة من الحراس، ما اسفر عن مقتل شرطي واصابة اربعة اخرين".وتابع "توجه الباقون الى داخل البناية، فقام انتحاري بتفجير نفسه على الباب الثاني، ما دفع الحراس في الداخل لغلق الابواب على الموظفين، ثم أخرجوهم من النوافذ الى الجهة الخلفية للبناية".وقال الضابط ان "بعد ان تمكن الموظفون من الفرار، قام احد ا لانتحاريين بزرع عبوة على الباب، وفجرها، لكنهم لم يجدوا احدا فتوجهوا لقتل موظف اخر مسؤول عن مراقبة الكاميرات".
وقال "قمنا بالاقتحام، وتبادلنا اطلاق النار وتمكنا من قتلهم جميعا".وقطعت السلطات العراقية جميع الطرق المؤدية الى المبنى، و"تم بتفكيك الحافلة الصغيرة التي كانت مفخخة كذلك"، وفق المصدر نفسه.فيما منعت جميع الوزارات والدوائر القريبة من الحادث خروج موظفيها، ونشرت طوقا امنيا، خوفا من تكرار حادث مماثل.ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الحادث، لكنه الاسلوب الذي يستخدمه تنظيم القاعدة في هجماته على المؤسسات الحكومية.وتعرض المبنى الذي افتتح حديثا الى اضرار بليغة من الداخل، اثر التفجيرات والاشتباكات.
ويقع المبنى بجوار مبنى المركز الوطني لحقوق الانسان، والى جانب وزارة النقل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر