مايدوغوري - المغرب اليوم
نجحت جماعة بوكو حرام الاسلامية المتشددة الجمعة في تهريب العشرات من عناصرها اثر هجوم شنته على سجن داخل مجمع عسكري في مايدوغوري في شمال شرق البلاد، وفق ما افاد مصدر عسكري لفرانس برس.
وقبل اقتحام سجن جيوا، المعروف بأنه سجن الإسلاميين، فتح مسلحون النار على حي سكني وهدموا عدة منازل، وفقا لشهود.
ونقل مراسل فرانس برس قرب سجن جيوا أن اطلاق النار بدأ عند الساعدة السابعة صباحا (السادسة ت غ).
وقال شهود إن المسلحين القوا متفجرات داخل المجمع، ما أسفر عن اندلاع الحرائق في عدة مباني.
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان عناصر بوكو حرام اقتحموا المجمع وافرجوا "عن العشرات من عناصرهم".
وتعليقا على ذلك قال المتحدث باسم وزارة الدفاع النيجيرية كريس اولوكولاد لفرانس برس ان "عددا كبيرا من الاسلاميين هربوا، ولكن ليس من المعروف بعد ان كانوا ممن نفذوا الهجوم أم من السجناء في الداخل".
وفي تصريح آخر، أشار اولوكولاد إلى أن المتمردين تعرضوا لغارات جوية قاسية خلال الأسابيع الاخيرة، ومحاولة بوكو حرام اقتحام السجن ليست سوى محاولة "لزيادة مخزون مقاتليها المستنزف".
وقد اقتحم المتمردون عدة سجون سابقا إلا أن العملية الاخيرة تبدو الأكثر خطورة.
وفرضت على شمال شرق البلاد حالة طوارئ منذ أيار/مايو الماضي حين شن الجيش هجوما واسعا ضد المتمردين الاسلاميين.
وافادت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الجمعة بان جماعة بوكو حرام شنت أكثر من 40 هجوما في 2014، أسفرت عن مقتل أكثر من 700 شخص.
واستهدفت غالبية تلك الاعتداءات مدنيين في القرى، الأمر الذي اعتبره الجيش نجاحا لعملياته لأن المتمردين ليسوا قادرين سوى على استهداف مواقع ضعيفة مثل القرى.
وبحسب شهود فان المسلحين دخلوا مايدوغوري بعدما اجتازوا النهر على حدود المدينة، ثم مروا من حي فوري السكني.
ونقل طلاب جامعة مايدوغوري القريبة من السجن سماعهم لطلقات نارية وانفجارات منذ ساعات الصباح.
وحذرت الامم المتحدة من أن حوالي 300 ألف شخص فروا من منازلهم منذ فرض حالة الطوارئ على المنطقة في أيار/مايو، وهم يعانون من أجل الحصول على إعانات.
وقالت دانييل بيكلي مديرة الشؤون الافريقية في هيومن رايتس ووش انه "حتى وإن كانت الحكومة غير قادرة على وقف الاعتداءات، فعليها على الاقل مساعدة الناس الاكثر تضررا".
"أ.ف.ب"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر