ريمبيك - أ ش أ
تفاعلت الازمة بين جنوب السودان وقوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة على خلفية " شحنة اسلحة " ضبطت فى مارس الماضى وتشك سلطات الامن فى جوبا انها " الشحنة " كانت فى طريقها الى مناطق تمركز المتمردين فى ولايات اعالى النيل ، وتدافع بعثة الامم المتحدة فى جنوب السودان عن سلامة موقفها بعد قيام الامن الجنوب سودانى أسلحة وملابس عسكرية في رمبيك عاصمة ولاية البحيرات فى التاسع من شهر مارس الماضى كانت على متن ١١ عربة تابعة للامم المتحدة ومتجهة الي ولاية الوحدة . وذكرت بعثة الامم المتحدة أن الشحنة نقلت برا نتيجة خطأ يتعلق بالعلامات وكان ينبغي وصولها الي قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة التى تم دفعها الى غانا وأعلنت بعثة الامم المتحدة بعد الحادث في بيان صحفي ان الخطأ نجم عن وضع علامات عن غير قصد علي بعض عربات النقل تفيد بان الشحنة " مواد عادية " . ووصف البيان الخطأ بانه " امر مؤسف ".
وجاء في البيان " ان سياسة بعثة الامم المتحدة في جنوب السودان تقضي بالنقل جوا لكافة الاسلحة والذخيرة المخصصة لقوات حفظ السلام الي مناطق تمركزها فى جنوب السودان والا يتم شحنها برا وذلك كاجراء امني " .لكن السلطات الجنوب سودانية تصر على ان الشحنة كانت تنقل سرا لمساعدة المتمردين في ولاية الوحدة و فتحت تحقيقا بهذا الصدد منذ ضبط الشحنة الشهر الماضى لا يزال مفتوحا الى الان ، وبحسب صحيفة سودان تريبيون نقلا عن مسئولين امنيين فى جوبا فإن " الشحنة مؤلفة من كل انواع السلاح وتضم ذخيرة اغطية ، وكانت في طريقها الي ولاية الوحدة والمناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين " كما طالب تعبان او اجيك رئيس وزراء ولاية البحيرات رئيسة بعثة الامم المتحدة هيلدي جونسون بالاستقالة وقال " ان البعثة مكلفة بدعم الحكومة المضيفة بيد انها صارت تساند المتمردين الساعين الي تغيير نظام الحكم ... " واستطرد فى تصرحاته للتريبيون " ان الادلة دامغة وان علي رئيسة البعثة الاعتراف بمسئوليتها عن الخطأ وكل الادلة لدينا .. عربات النقل موجودة بحوزتنا وبيان الشحنة كتب فيه / مواد بناء /الا انها لا تحوي عبوة اسمنت واحدة . ما تحويه هو اسلحة قتالية وليست اسلحة لحفظ السلام .ان العذر الذي تتعلل به الامم المتحدة الان لا يتماشي مع اي حقيقة علي الارض " .
ويقول بول ديل جوم وزير الاعلام والاتصالات اللاسلكية فى جنوب السودان " صار من الواضح الان ان الامم المتحدة مسئولة عن تصعيد الحرب ومعاناة شعب جنوب السودان بالانحياز الى المتمردين و امدادهم بالالغام الارضية والقاذفات المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات وهو ما يبرهن علي ان الاسلحة كانت في طريقها الي المتمردين في ولاية الوحدة " مضيفا ان جنوب السودان لم توافق علي استخدام بعثة الامم المتحدة لاسلحة ثقيلة ".
وفى تطور ذو صلة .. نفى تابان دينج جاي كبير مفاوضي الحركة الشعبية لتحرير السودان قيام رياك ماشار زعيم المتمردين في جنوب السودان والنائب السابق لسيلفا كير رئيس جنوب السودان بتشكيل حكومة انتقالية بقيادته .و جاء فى بيان صحفى صادر عن " الانقلابيون " انه لم يتم حتي الان دراسة تشكيل حكومة منفى لاتاحة الفرصة امام محادثات السلام الجارية بوساطة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرقي افريقيا / ايجاد / فرصة للنجاح . و اضاف البيان " ان الحكومة القادمة ستشكلها كل احزاب جنوب السودان لكى تشارك في التدابير الانتقالية وان المتمردين يتطلعون الي الديمقراطية ومشاركة كافة الاحزاب السياسية علي قدم المساواة في تحديد مستقبل جنوب السودان بحيث يضمن المباديء الاساسية لحقوق الانسان والعدالة والمساواة والرخاء للجميع " .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر