الرباط - المغرب اليوم
اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" وزارة "العدل الأميركية" ومكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" بخلق إرهابيين من أفراد يحترمون القانون من خلال اقتراح فكرة (ارتكاب عمل إرهابي) عليهم، وأن نصف القضايا التي صدرت فيها أحكام نجمت عن فخاخ أو خطط مدبرة من طرف "إف بي آي".
وسلط تقرير صدر عن المنظمة الحقوقية تحت عنوان (العدالة: انتهاكات حقوق الإنسان في محاكمات الإرهاب في الولايات المتحدة)، الضوء على حالة المغربي رضوان فردوس الذي اتهم بمحاولة تفجير مبنى اتحادي، وتم الحكم عليه بالسجن لمدة 17 سنة، رغم أن أحد عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي قال لوالد رضوان فردوس إنه كان من الواضح أن ابنه يعاني من مشاكل عقلية، قام مكتب التحقيقات الفيدرالية باستهدافه في عملية مخادعة، وأرسل له مخبرا إلى المسجد.
وذكر التقرير الذي من المتوقع أن يشكل حرجًا كبيرا للإدارة الأميركية ذكر أن المخبر الذي اتصل بالمواطن المغربي، رضوان فردوس، قام بمرافقته لإعداد مخطط لمهاجمة البنتاغون والكونغرس، موضحا أن مكتب التحقيقات الفيدرالية قام بتوفير أسلحة وهمية وموّل سف رضوان فردوس، رغم أن سلامته العقلية والبدنية بدأت تنهار خلال فترة الكشف عن المخطط، وصار يعاني من اكتئاب ونوبات اضطرت والده إلى الانقطاع عن العمل لرعايته.
واعتبر التقرير أنه في الكثير من المرات، قام مكتب التحقيقات الفيدرالي باستهداف أشخاص ضعفاء، بمن في ذلك أفرادا يعانون من إعاقات فكرية وعقلية وأفرادا معوزين. موضحًا أنه غالبًا ما تعتمد الحكومة على مخبرين، وتُعدّ المخطط بنفسها، وتقوم بإقناع الأشخاص المستهدفين، وأحيانًا تدفعهم دفعًا، إلى المشاركة فيه، وتوفر لهم الموارد لتنفيذه.
وألمح التقرير إلى أن أكثر من 500 قضية نظرت فيها المحاكم الأميركية منذ 11 ايلول "سبتمبر" 20011، قامت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"، باستهداف أميركيين مسلمين في عمليات سرية عشوائية لمكافحة الإرهاب، جرت على أساس الانتماء الديني والإثني، كما حصل مع المغربي رضوان فردوس الذي حكم عليه بالسجن 17 سنة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر