كانو - أ.ف.ب
شن الجيش النيجيري عملية عسكرية في شمال شرق البلاد ما ادى الى مقتل خمسين اسلاميا وتدمير اربع قرى تركت فيها الجثث في العراء بينها ما يعود الى مدنيين، بحسب ما افاد شهود عيان الثلاثاء. وجاءت العملية ردا على هجوم شنه عناصر بوكو حرام في وقت مبكر من صباح الجمعة على معسكر محمد كور في باما عبر اطلاق النار من بنادق قبل احراق المعسكر.
وباتت باما احدى النقاط الساخنة بين بوكو حرام الاسلامية المتطرفة التي قتلت آلاف الاشخاص في هذه المنطقة في السنوات الاربع الاخيرة والجيش. وشهدت هذه المدينة في حزيران/يونيو اكبر هجوم للمتمردين الاسلاميين على الجيش. ووصف المتحدث باسم الوزارة الجنرال كريس اولوكولادي القتلى بأنهم "ارهابيون".
وقال شهود عيان من السكان المحليين لوكالة فرانس برس ان عددا غير محدود من المدنيين قتلوا خلال عملية قصف المتمردين. واوضحوا انه تم العثور على العديد من الجثث المتفحمة يعود اغلبها لعناصر بوكو حرام. وقال كريم بانو لوكالة فرانس برس ان العملية العسكرية "ادت الى احراق اربع قرى بالكامل" مضيفا ان "العديد من المدنين من ابناء هذه القرى قتلوا خلال الهجوم".
من جانبه، قال زعيم قبلي فضل عدم الكشف عن هويته "لم نر ابدا قتلى بهذا العدد"، مشيرا الى ان "العديد من الجثث المتحللة متروكة في العراء". وبحسب بانو وهو مسؤول قبلي وسكان محليين اخرين كانوا يقومون برفع الجثث ودفنها فأن اغلب الدمار سببته عمليات القصف التي شنتها طائرات الجيش.
وقال الجنرال اولوكولادي في بيان "رغم ان عددا كبيرا من المتمردين تمكنوا من الفرار بعد اصابتهم بالرصاص فيما اعتقل بعضهم، فان اكثر من خمسين منهم قتلوا في تبادل للنار مع القوات التي كانت تحاول اعتقال الارهابيين الفارين". واوضح ان 15 جنديا قضوا خلال الهجوم فيما قتل اخرون اثناء عمليات الملاحقة قرب الحدود مع الكاميرون.
واضاف المتحدث "قتل خمسة مدنيين ايضا خلال هذا الهجوم"، لافتا الى ان الجنود دمروا اكثر من عشرين الية كانت تقل متمردين مسلحين من بوكو حرام. وتتواصل عمليات البحث سعيا الى العثور على متمردين فارين.وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 1200 شخص قتلوا منذ ايار/مايو الفائت في هجمات شنتها بوكو حرام التي تريد اقامة دولة اسلامية في شمال نيجيريا.
واعلنت حالة الطوارئ في 14 ايار/مايو لانهاء التمرد الاسلامي الذي انطلق عام 2009 في شمال شرق البلاد. وارسل الرئيس غودلاك جوناثان الاف الجنود الى الميدان وشن غارات جوية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر