بغداد - أ.ف.ب
قتل ستة من عناصر الشرطة العراقية في هجوم مسلح استهدفهم فجر الاحد خلال قيامهم بواجبهم في حماية مشروع انشاء ملعب لكرة القدم قرب مدينة طوزخرماتو في محافظة صلاح الدين شمال البلاد.وقال شلال عبدول قائمقام المدينة لوكالة فرانس برس ان "مسلحين ينتمون الى تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) هاجموا عناصر الشرطة الذين كانوا في داخل غرفة للحماية فجر اليوم وقاموا باعدامهم جميعا وهم ستة عناصر".ووصل احد الضحايا الى المستشفى وهو على قيد الحياة رغم اصابته بطلق ناري في راسه، لكنه فارق الحياة لاحقا، بحسب المصادر الطبية.من جهة اخرى، اكد مصدر محلي مسؤول ان المهاجمين الذين حاصروا الشرطيين، "طلبوا من عناصر الشرطة اقامة الصلاة لمعرفة ما اذا كانوا من السنة ام الشيعة".
واضاف "عندما اقام عناصر الشرطة الصلاة، وجميعهم من التركمان الشيعة، تاكد المسلحون من طائفتهم واقدموا على اعدامهم".وبحسب مصدر امني، فان "المسلحين صادروا اربعة مسدسات كانت بحوزة الشرطة واربعة اسلحة رشاشة ايضا".وتشهد مدينة طوزخوماتوا ذات الغالبية من التركمان الشيعة الى جانب خليط من العرب والاكراد، هجمات شبه يومية على اسس طائفية يتبنى معظمها تنظيم داعش.ويقع ملعب كرة القدم قرب قرية ينكجة التي تحولت معقلا لتنظيم داعش، بحسب مصادر امنية.من جهة اخرى، عثرت الشرطة العراقية صباح اليوم على رؤوس ثلاثة اشخاص، بينهم احد قادة الصحوة التي تقاتل تنظيم القاعدة في مدينة بيجي (220 كلم شمال بغداد).
واوضح ضابط في الشرطة ان "الرؤوس التي عثر عليها في وقت مبكر من صباح اليوم في وسط سوق بيجي، تعود لقائد صحوة منطقة المعسكرات ونجله وابن عمه".وكانت مصادر امنية اعلنت اختطاف الضحايا الثلاث شمال مدينة تكريت قبل ثلاثة ايام من قبل مسلحين مجهولين.وتخوض قوات الصحوة التي تشكلت في 2007 قتالا ضد تنظيم القاعدة وداعش التي تنشط في مناطق غرب العراق.وتزايدات الاستهدافات لقوات الصحوة في الاونة الاخيرة خصوصا بعد العمليات العسكرية التي تشنها قوات عراقية وقوات الصحوات ضد القاعدة وداعش في مدينة الانبار منذ اكثر من شهر.وحققت القوات الامنية في مدينة الرمادي، كبرى مدن الانبار، تقدما ملحوظا حيث استعادت السيطرة على معظم احياء المدينة التي سقط قسم كبير منها بيد التنظيمات المسلحة.
وقال مقدم في الشرطة لفرانس برس ان "ثلاثة انتحاريين يرتدون زيا نسائيا ونقابا فجروا نفسهم في احياء المعلب وشارع ستين خلال عمليات التمشيط اليوم".واوضح ان "قيادات داعش المحاصرة في حي المعلب وشارع ستين بدأوا باللجوء الى ارتداء ملابس نسائية ونقاب من اجل الفرار".ومنعت السلطات اليوم خروج اي شخص كان حتى النساء الى حين انتهاء عمليات التفتيش التي تستهدف القبض على شاكر وهيب الامير العسكري لعمليات داعش في الرمادي.وخرج عدد من مدن الانبار وابرزها الفلوجة عن سيطرة الدولة تماما بعد انسحاب الشرطة المحلية منها وانتشار مسلحين ينتمون الى داعش في احيائها.ولا تزال قوات الجيش تطوق المدينة من جميع الجهات، فيما تقوم المدفعية والطيران بقصف اهداف محددة دون اقتحام المدينة خشية سقوط ضحايا بين صفوف المدنيين، بحسب المسؤولين العراقيين.وكان محافظ الانبار امهل السبت المسلحين في مدينة الفلوجة سبعة ايام لالقاء السلاح ضمن مبادرة لانهاء النزاع الدائر منذ اكثر من شهر، لكنه اكد ان لا خيار للتفاوض مع مقاتلي داعش.
وتنفذ هذه العمليات بمساندة قوات الصحوة وابناء العشائر منذ اكثر من ثلاثة اسابيع ضد مقاتلي داعش ومقاتلين مرتبطين بالقاعدة ومسلحين مناهضين للحكومة يسيطرون على مناطق في محافظة الانبار التي تشترك مع سوريا بحدود تمتد نحو 300 كلم. وحض مسؤولون غربيون الحكومة العراقية التي يقودها الشيعة، على بذل مزيد من الجهود من اجل التوصل الى اتفاق مع قادة السنة لقطع الطريق على دعم التمرد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر