نيويورك - المغرب اليوم
أعرب الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون السياسة لمنظمة الأمم المتحدة السيد اوسكار فرنانديز ترانكو امس الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي عن قلقه الشديد بشأن الوضعية الاقتصادية و الإنسانية الكارثية التي يشهدها قطاع غزة مشيرا إلى الطريق المسدود الذي يوجد فيه مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وفي تقديمه للعرض الشهري حول الوضع في الشرق الأوسط أمام مجلس الأمن، أكد السيد فرنانديز أن الجهود السياسية التي بذلت خلال الأشهر الماضية للتوصل إلى حل تفاوضي لدولتين إسرائيلية و فلسطينية ما تزال "في طريق مسدود".
و أوضح يقول في هذا الصدد "لا يمكننا مع ذلك إجبار الطرفين على العودة إلى طاولة المفاوضات دون توفير المعايير الضرورية. و يعتبر التوقف الحالي للمفاوضات فرصة بالنسبة للطرفين للتفكير في المراحل المقبلة من خلال الارتكاز على التزام الولايات المتحدة الامريكية خلال التسعة أشهر الماضية وكذا دعم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة".
و يرى السيد فرنانديز ترانكو انه يتعين على الطرفين الإسرائيلي و الفلسطيني العدول عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب التي قد تعقد الجهود المبذولة من اجل استئناف المفاوضات.
ومن جهة أخرى، أوضح أن هجمات القوات و المستوطنين الاسرائيليين ضد الفلسطينيين و عمليات تهديم الممتلكات الفلسطينية تواصلت خلال شهر ابريل الفارط مخلفة ترحيل عشرات الفلسطينيين مضيفا أن السلطات الإسرائيلية سلمت بيانات طرد للعديد من العائلات البدوية الفلسطينية المقيمة في أريحا.
كما قال الأمين العام المساعد بان ظروف حبس 125 فلسطيني تبعث هي الأخرى على الانشغال. أما فيما يخص الوضعية الاقتصادية و الإنسانية في غزة فأكد أنها تبقى "مقلقة جدا" بنسبة بطالة بلغت 41 بالمائة خلال الثلاثي الأول من سنة 2014 أي 10 بالمائة أزيد من السنة الماضية خلال نفس الفترة.
كما أوضح أن 66 بالمائة من سكان غزة البالغين من العمر بين 20 و 24 سنة كانوا بدون شغل في بداية 2014 مشيرا إلى أن القطاع بحاجة ماسة لمواد البناء لتحسين المنشآت المتدهورة لاسيما تزويدها بالماء و المحطة الوحيدة لتوليد الكهرباء.
وقال السيد فرنانديز ترانكو بهذا الشأن "نجدد ندائنا من اجل اتخاذ إجراءات لفتح كلية المعابر المؤدية إلى غزة لاسيما رفح و تسهيل التجارة القانونية و تنقل الأشخاص".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر