عمان - المغرب اليوم
وجه البابا فرنسيس اليوم السبت دعوة في مستهل زيارته الى الاردن المحطة الاولى في رحلته الى الاراضي المقدسة الى ايجاد "حل سلمي" للنزاع في سوريا و"حل عادل" للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني.
وقال البابا في كلمة خلال استقبال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني له في قصر الحسينية في عمان بحضور كبار المسؤولين وقيادات دينية اسلامية ومسيحية وممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة "أشجع سلطات المملكة على متابعة التزامها في البحث عن السلام المرجو والدائم من اجل المنطقة بأسرها".
واضاف "من هذا المنظار يصبح أمرا ضروريا وطارئا التوصل الى حل سلمي للازمة السورية، والى حل عادل للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني".
من جانبه، قال الملك عبد الله في كلمته "يجب ان نساعد سوريا على استعادة مستقبلها، ووضع نهاية لاراقة الدماء وايجاد حل سياسي سلمي هناك".
واضاف "أتمنى ان نواصل العمل معا في الايام المقبلة لتعزيز الوفاق ومواجهة التحديات، فعندكم من حب البشرية والحكمة ما يمكن ان يساهم بشكل خاص في تخفيف ازمة اللاجئين السوريين والعبء على البلدان المضيفة المجاورة مثل الاردن".
ووفقا لمفوضية شؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة، يستضيف لبنان العدد الاكبر من اللاجئين السوريين اي اكثر من مليون لاجئ سوري، في حين تستضيف تركيا أكثر من 700 الف لاجىء. ويستضيف الاردن، من جهته، ما يقارب ال 600 الف لاجئ ثم يليه العراق مع نحو 220 الف لاجىء ثم مصر مع 136 الف لاجىء.
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، قال الملك عبد الله موجها كلامه للبابا "هناك حاجة ايضا لخطوات تتخذونها ودعم تقدمونه لمساعدة الفلسطينيين والاسرائيليين على ايجاد حل لصراعهم الطويل".
واضاف ان "الوضع الراهن الموسوم بحرمان الفلسطينيين من العدل والخوف من الاخر ومن التغيير يحمل وصفة للدمار المتبادل، وليس الاحترام المتبادل المنشود".
وخلص "معا يمكننا مساعدة القادة في طلا الجانبين على اتخاذ الخطوات الشجاعة اللازمة لتحقيق السلام والعدل وتعزيز التعايش".
وتمكن وزير الخارجية الاميركي جون كيري من استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين في تموز/يوليو بعد توقفها لثلاث سنوات.
الا ان جهوده فشلت قبل مهلة 29 نيسان/ابريل عندما لم تف اسرائيل بوعدها باطلاق اكثر من 20 اسيرا فلسطينيا، فرد الفلسطينيون على ذلك بالتقدم بطلبات انضمام الى 15 اتفاقية ومعاهدة دولية.
نقلاً عن أ ف ب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر