باماكو - المغرب اليوم
دعا قيادي ازوادي بارز أطراف النزاع في الشمال المالي إلى التفاوض.
ونقلت يومية الأخبار الموريتانية اليوم الثلاثاء عن الشيخ آغ أوسا قائد أركان المجلس الأعلى لوحدة أزواد دعوته الأطراف المتنازعة في إقليم أزواد إلى التهدئة والجلوس على طاولة المفاوضات.
وقال الشيخ أغ أوسا إن المنحدرين من إقليم أزواد (شمال مالي) يجب أن يكونوا "أسرة واحدة ويدا واحدة"، مشيراً إلى أنه "لا فرق بين الاثنيات والقبائل الموجودة في إقليم أزواد".
يأتي هذا النداء بعد اشتباكات اندلعت الأيام الماضية بين أحد أجنحة الحركة العربية الأزوادية والحركة الوطنية لتحرير أزواد؛ وجناح الحركة العربية بقيادي المعروف محمود ولد سيدي أحمد وسبق أن اشتبك مع جناح آخر في الحركة العربية.
وأضاف الشيخ أغ أوسا أن "الخاسر الوحيد في هذه الحرب هم الأزواديين، والمنتصر الوحيد هو العدو، كما هو حال الحروب الأهلية في كل بقاع الأرض"، على حد تعبيره ، ووصف ما يجري بأنه "حرب أهلية"، مشيراً إلى أن "أعداء أزواد يسوقون لهذه الحرب الأهلية ويشعلون فتيلها، لإضعاف وتشتيت أي حراك أزوادي".
وقال في السياق نفسه: "نطلب من جميع الأزواديين تجنب هذه الحرب قولا و فعلا"؛ قبل أن يقول: "نحن على استعداد تام لاستضافة جميع الأطراف وبذل كل ما من شأنه أن يصلح بين أبناء أزواد".
وخلص إلى دعوة من وصفهم بـ"سادة القبائل والعقلاء" إلى المساعدة في "إخماد نار الفتنة التي يراد لها أن تكبر لتأكل الأخضر واليابس"، على حد وصفه.
وتعاني الحركة العربية من انقسامات قوية ما بين جناحين يوصف أحدهما بأنه مقرب من الحكومة المركزية في باماكو، بينما يحسب الآخر على الحركات المسلحة الداعية إلى الانفصال عن مالي.
ووسط هذه النزاعات يبقى النزاع مع حكومة باماكو أساسيا في صراع عرب وطوارق الشمال الراغبين في إقامة وطن خاص بهم شمال البلد الغرب افريقي.
نقلًا عن "أ.ش.أ"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر