لندن - سليم كرم
علقت العلامة التجارية، جاكوار لاند روفر، وغيرها من العلامات التجارية المعروفة، الإعلانات الرقمية بعد أن كشفت صحيفة "التايمز"، أنها تساهم دون قصد في تمويل المتطرفين، وانضمت الشركة المصنعة للسيارات إلى منتجعات "Sandals Resorts" وجامعة ليفربول و "Marie Curie"، في سحب الحملات الإعلانية عبر الانترنت بعد التحقيق الذي أوضح أن العلامات التجارية تروج لمواقع أو مقاطع فيديو على يوتيوب داعمة لـتنظيم "داعش" وجماعات متطرفة أخرى، وتبين أن علامات تجارية معروفة مثل "Waitrose" و"مرسيديس بنز" و"متحف فيكتوريا" و"ألبرت"، تقدم إعلاناتها دون قصد بجوار محتوى متطرف من خلال تكنولوجيا أتوماتيكية مبرمجة لتعقب العملاء المحتملين في جميع أنحاء شبكة الويب.
واتُهمت وكالات الإعلان الكبرى، التي تضع الإعلانات التجارية نيابة عن العملاء، بدفع العلامات التجارية إلى الإعلان الإلكتروني لتعزيز أرباحها، وتجلب الإعلانات عشرات الآلاف من الجنيهات شهريا للمتطرفين، حيث يحقق الإعلان النموذجي على يوتيوب 6 استرليني لكل 1000 مشاهدة يجذبها، وتم الترويج لسيارة جاكوار F-Pace SUV ومرسيديس E Class في فيديو على يوتيوب مؤيد لتنظيم "داعش" تمت مشاهدته أكثر من 115 ألف مرة، وأفاد متحدث باسم جاكوار " تشعر جاكوار لاند روفر بالقلق حيال الإعلانات التي تضم منتجاتنا ربما تفيد المتطرفين وغيرها من المحتوى الإعلامي الإلكتروني غير المناسب، هذه نتيجة غير مقصودة للتكنولوجيا الخوارزمية المستخدمة في بعض موقع مشاركة الفيديو"، وقامت جاكوار بتثيب ضمانات جديدة لمنع الإعلانات التي توضع بجانب محتوى غير لائق بعد إيقاف كل النشاط الإعلاني الرقمي في المملكة المتحدة الجمعة، واتأنفت الشركة الإعلان على مواقع غير يوتيوب إلا أنها لا تزال في مناقشات مع الموقع.
وتم الترويج لمنتجعات "Sandals Resorts" للعطلة الفاخرة بجوار فيديو مشيدا بحركة الشباب الجهادية، وأوضحت إدارة المنتجع أنها أوقفت كافة أشكال الإعلان الرقمي الأسبوع الماضي وأن الحظر لا يزال خاضع للتطبيق بينما تكتشف الشركة كل التدابير الممكنة لتجنب تكراره، وتم الترويج "لماري كوري" دون قصد بجوار فيديو لمجموعة النازيين الجدد "Combat 18"، وتقول كاري أنها أوقفت نسبة كبيرة من الإعلان الرقمي، كما علقت جامعة ليفربول إعلانات يوتيوب في انتظار المراجعة، فيما أنكرت أكبر وكالات الإعلان الستة "Havas – IPG – Dentsu – Omnicom – Publicis- WPP" اشتراكها في هذا الاعتداء، وقيل لبعض عملاء أومنيكوم، الخميس الماضي، إنه سيتم حذف إعلاناتهم من 19 موقع بريطاني بما في ذلك موقع التايمز البريطانية والغارديان بسبب موضوع عن التطرف.
ولم يتضح عدد الإعلانات التي سيتم إزالتها، وأوضحت "EasyJet" أحد عملاء وكالة "OMD" وهي جزء من أومنيكوم، أنه لم يتم اخبارها بحظر الإعلانات، مشيرة إلى أن هذه المواقع يقرأها عملاء الشركة ولذلك فلم تتأثر الشركة بعدم استخدامهم، وبينت أومنيكوم أن اثنين من إعلانات "Eurotunnel"، تم وضعها في موقع غير مناسب، وكان المدير البريطاني مفرط الحذر مسؤول عن إزلة الإعلانات من المواقع الإخبارية، وكان القرار غير صحيح وتم إستئناف الإعلان صباح اليوم الثلاثاء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر