لندن ـ كاتيا حداد
قضتْ محكمة بريطانية بحبس مدير مستشفى خاص وزوجته لمدة مجموعها أربع سنوات للإثنين معًا، وذلك بعد اتهامهما بإرسال مبالغ نقدية لابنهما المنتمي الى تنظيم "داعش". وفي حيثيات القضية أن المدعو محمد غلواميلي وزوجته ناظيم بيه من سكان جنوب لندن، قام بتهريب أموال إلى ابنه زافر غلواميلي الذي يعتقد أنه يقاتل في خط مع الجماعة الإرهابية في سورية.
ويعتقد أن زافر سافر من "موريشيوس" ومنها إلى سورية حيث شارك في تدريبات لتنظيم "داعش"، كما كان يقوم بالحراسة في دوريات على الحدود التركية أثناء اشتباكاك مع حزب "العمال الكردستاني." كما شارك في وسائل التواصل الاجتماعي للجماعة الارهابية باستخدام "تويتر"، واستخدم الحسابات لبث الكراهية وحثِّ "الجهاديين" المحتملين للسفر إلى سورية، وقد اظهر أن لديه معرفة مسبقة عن هجوم "تشارلي ابدو" في باريس، حيث نشر قبل أيام قليلة من الحادثة التي أودت بحياة 12 ضحية في كانون الثاني/يناير الماضي تدوينة كتب فيها "الحلزون يأكل الناس"، وأتبعها بتعبيرات "وجه حزين".
وبعد أيام من الحادث، قال زافر الشاب العشريني: "لقد قلت لكم هنا قبل وقوع ذلك". وبناء على تعليمات من زوجها، قامت عمة الجهادي بأرسال 219 يورو إلى زافر عبر "ويسترن يونيون" إلى أحد اتباع "داعش" المدعو محمد الحمدان في أغسطس/آب 2014.
واعترف الوالد محمد البالغ من العمر 48 عامًا، وهو مدير مستشفى "هانتركمب" للطب النفسي الخاصة في "روهامبتون"، وزوجته التي تعمل في مجال استشارات تكنولوجيا المعلومات، البالغة من العمر 45، بتوفير التمويل لأغراض الإرهاب.
وأوضح المدعي العام دانيال باوسن بويند: "أن هذه القضية قائمة على إرسال أموال إلى زافر غلواميلي المعروف بانه يقاتل لصالح "داعش" في سورية. وعن قرار حبس محمد، قال القاضي انيجا دهر: "إن أكثر شيء مثير للقلق في هذه القضية أن رجلًا ذا عائلة يقوم بعمل جاد، ربما يكون بمثابة صديق جيد أو جار لأي أحد منا، أو زميل عمل لديه ضمير ووالد محب يمكن أن يتصرف بهذه الطريقة. وأضاف:"أنه متهم بإرسال الأموال الى ابنه المشارك في أعمال إرهاب".
وتابع القاضي بخصوص السيدة ناظيم بيه: "أن الأحكام الصادرة ضدها نابعة من علاقته بزوجها، وان جرمها أقل من زوجها، ولكن هذا الاتهام قائم على أساس الاتصالات مع ابنهما والذي لا يمكن غضُّ الطرف عنها.
وتابع أن الأمر أيضا مقلق بشأن الزوجة، التي تعتبر مواطنة تحترم القانون، ولدت وترعرعت في المملكة المتحدة، وتعمل مستشارة تكنولوجيا المعلومات، والتي تركت عملها من أجل رعاية أبنائها أن تتصرف بالطريقة التي تصرفت بها".
وقد حكم على محمد بالسجن لمدة عامين وثلاثة أشهر، وحكم على ناظيم بي بالسجن سنة واحدة و10 شهور.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر