علاج 12 طفلًا يوميًا جراء تبادل إطلاق النار في الموصل
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -

43

علاج 12 طفلًا يوميًا جراء تبادل إطلاق النار في الموصل

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - علاج 12 طفلًا يوميًا جراء تبادل إطلاق النار في الموصل

المسعفون يعالجون عشرات الأطفال المصابين يوميًا جراء معركة الموصل
لندن - سليم كرم

حذّر المسعفون العراقيون، من أن الصبي البالغ 8 أعوام، الذي تُوفي إثر انفجار قنبلة، يعدّ واحدًا بين أعداد كبيرة من الأطفال المحاصرين، في ظل تبادل إطلاق النار في الموصل. وأوضح الأطباء في مركز الطوارئ خارج المدينة التي مزقتها الحرب، أنه يتم علاج نحو 12 طفلًا يوميًا بعد تشويههم بسبب الطلقات النارية، وغالبًا ما يعانون من حروف مُغيرة للحياة، وكشفت مؤسسة "إنقاذ الطفولة الخيرية" أن الأطفال الذين يعانون من إصابات، تهدّد حياتهم غالبًا ما يصلون إلى المستشفى دون آبائهم.

ويأتي ذلك بعد اشتباك القوات العراقية في قتال مكثف مع المتطرفين شرق الموصل، وحطم الجيش العراقي بدعم من القوات الجوية الأميركية، 9 سيارات انتحارية نشرتها "داعش"، وتمت السيطرة على اثنين من الأحياء على يد القوات الحكومية. وأعلن بيان أن 30 متطرفًا تابعين لـ "داعش" قُتلوا في معركة السبت. وذكر أحد المسعفين في مستشفى في أربيل للمنظمة الخيرية، قائلًا "بسبب قربنا حاليًا نشاهد مدنيين أكثر من الجنود، بما في ذلك الكثير من الأطفال، صادفني حالة فتاة عمرها 9 أعوام، تعاني من حروق شديدة في كل أنحاء جسدها، حاولت تهدئتها وكانت تعاني من ألم شديد، وقالت إن أسرتها تعرضت للقصف بالقنابل وأنها شاهدت شقيقها يموت".

وأضاف مُسعف آخر "يأتي المدنيون إلينا بإصابات خطيرة، وبعضهم حوصر في مرمى النيران، شاهدت عشرات الأطفال يوميًا مصابين بطلقات نارية وحروق وشظايا". وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن مستشفى الطوارئ في أربيل، عالجت ما بين 15-30 حالة مصابة بطلقات نارية وقذائف وإصابات ألغام يوميًا، منذ بدأ الهجوم في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، وأكد الأطباء أنهم غارقين في الحالات الطارئة القادمة من الموصل، ولا تسمح القيود الأمنية للآباء بالذهاب مع الأطفال، وشملت الحالات مؤخرًا صبيًا عمره عامين مصاب بأعيرة نارية في صدره، وطفلة عمرها 3 أعوام وشقيقتيها مصابين بفعل قذائف، وعمل الجراحون على معالجة فتاة عمرها 11 عامًا، تعاني من إصابة خطيرة في الرأس، بعد أن اخترقت شظايا جمجمتها، ومع نقلها إلى مستشفى آخر لما يتبين ما إذا كانت على قيد الحياة.

وتابع آرام شكرام نائب المدير القطري لمنظمة إنقاذ الطفولة، قائلًا "من المثير للصدمة أن نسمع أن الأطفال يعانون من هذه الإصابات الخطيرة، وينتظرون أيامًا لتلقي العلاج الطبي، يجب أن تضمن جميع الأطراف في هذا النزاع حماية الأطفال من مخاطر الحرب، وعدم وقوعهم أبدا في مرمى النيران".

وشنّت القوات العراقية عملية واسعة النطاق، لاستعادة السيطرة على ثاني أكبر مدينة في العراق، من قبضة "داعش" في 17 أكتوبر/ تشرين الأول، ودفعت القوات الخاصة لجهاز مكافحة الإرهاب (CTS) المتطرفين من بعض أحياء الموصل، فيما يخشى القادة العسكريون من أن الأمر سيستغرق أشهر لاستعادة المدينة. وأكد الكولونيل منتظر سالم من جهاز (CTS) في إشارة إلى منطقتين في الموصل، "كان القتال مكثفًا هذا الصباح نحن نحاول تحصين مواقعنا في Arbajiyah قبل مواصلة هجومنا على منطقة (آل بكر)".

واجتاحت "داعش" مناطق واسعة شمال وغرب بغداد عام 2014، إلا أن القوات العراقية المدعومة من قبل الغارات الجوية الأميركية، نجحت في استعادة أراضي كبيرة من المتطرفين، وتقاتل القوات العراقية منذ 10 أيام شرق الموصل، في محاولة لتوسيع موطئ قدمهم في المدينة التي تسيطر عليها "داعش" منذ منتصف عام 2014، وعندما أعلن قائد التنظيم عن خلافة مزعومة في أجزاء من العراق وسورية، وواجهت القوات العراقية مقاومة شرسة من بضعة آلاف من المسلحين الذين نشروا مئات السيارات الملغومة، وموجات من الهجمات بواسطة القناصة والمقاتلين المهاجمين وفرق الصواريخ، واستخدم المتطرفون شبكة من الأنفاق في جميع أنحاء المدينة، واندمجوا مع السكان وعددهم 1.5 مليون نسمة، الذين ما زالوا يعيشون هناك، ما ساعدهم في شن غارات مفاجئة على القوات.

وأعلن بيان أن جهاز مكافحة الإرهاب سيطر على مناطق في القادسية  المتاخمة لمنطقة Arbajiya، وهاجمت قوات من المشاة والمدرعة التاسعة المتطرفين في حي السلام، وتتقدم قوات الأمن والجيش في الجهات الجنوبية والشمالية، بالقرب من المدينة لفتح جبهات جديدة داخل الموصل، لوضع مزيد من الضغط على الإسلاميين المتطرفين. وتشمل القوات المهاجمة قوات الجيش العراقي والقوات الخاصة ووحدات الشرطة الاتحادية، وتسيطر قوات البشمركة الكردية على الأراضي في الشمال الشرقي، وانتشرت القوات شبه الشيعية العسكرية في الغرب بدعم من القوات الجوية الأميركية، بما في ذلك طائرات ومروحيات الأباتشي ومستشارين عسكريين غربيين، الذين رافقوا القوات العراقية على حافة الموصل، وأوضحت المنظمة الدولية للهجرة أن 49 ألف شخصًا نزحوا بسبب الصراع الذي يعدّ العملية العسكرية الأكثر تعقيدًا، خلال أكثر من عقد من الاضطراب منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003، الذي أطاح بصدام حسين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج 12 طفلًا يوميًا جراء تبادل إطلاق النار في الموصل علاج 12 طفلًا يوميًا جراء تبادل إطلاق النار في الموصل



GMT 04:49 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

إصابة لاعبة جمباز صينية خلال إحدى البطولات

GMT 00:30 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

جون توشاك يؤكد أن هدف "القنيطري" صعب من مهمة "الوداد"

GMT 16:54 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رجال "طائرة الأهلي" يخوضون التدريبات على فترتين

GMT 15:24 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لاعبة التنس الروسية إيلينا فيسنينا تنتظر مولودها الأول

GMT 20:08 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

بلاتر يواصل خوض "حرب الشرف" أمام إنفانتينو
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib