إسلام آباد ـ كاظم خان
أعلنت الخطوط الجوية الباكستانية عن تحطم إحدى طائراتها بعد اصطدامها بأحد الجبال فور إقلاعها مباشرة. وأكدت السلطات وفاة جميع ركاب الطائرة المقدر عددهم بـ 48 راكبًا، وكان من بينهم المنشد والممثل ومقدم البرامج الباكستاني الشهير جنيد جمشيد. وأوضحت في بيان أن طائرة من طراز (بي.كيه-661) المتجهة من مدينة "شيترال" الى "إسلام آباد" فقدت الاتصال مع مسؤولي برج المراقبة بعد ظهر الأربعاء، بعد تلقى مكالمة تطلب النجدة وقبل الحادثة مباشرة. وصرح سردار بهادر عمدة مدينة أبيت آباد أنه تم نقل الجثث إلى المستشفى المحلي، ما عدا جثتين يتم تجميع أشلاءهما. وأضاف" قررنا نقلهم إلى اسلام آباد صباح الخميس ليتمَّ التعرف على هوياتهم من خلال تحليل الحمض النووي.
وقال زاهد خان، أحد سكان القرية التي وقعت فيها الحادثة " رأيت الطائرة تهبط إلى الأسفل ثم اصطدمت بالجبال واشتعلت فيها النيران ". وتابع "أسرعت بصحبة آخرين إلى مكان الحادثة ورأيت مناظر بشعة"، وأضاف "لقد رأيت رؤوسًا وأيدي وأرجلًا مشتعلة". وختم "لقد حاولنا إنقاذهم، لكن كان الأوان قد فات، فأشلاؤهم كانت منتشرة في المكان، لقد كان أمرًا مروِّعًا".
وأكدت هيئة الطيران أنه كان على متن الطائرة 42 مسافرًا، بالإضافة إلى 5 من أعضاء الطاقم ومهندس، وكان من بين المسافرين ثلاثة أجانب أحدهم صيني وآخران مجهولان.
كما قال ضابط الشرطة الياس عباس أن أهالي القرية قاموا بانتشال الجثث من تحت الأنقاض، وتابع "يعيش سكان هذه القرية في الجبال، ويضطرون للمشي على الأقدام لمسافة تبلغ 4 كيلومتر ليصلوا إلى الطريق العام"، وأردف " لقد رأى سكان القرية الحادثة وأخبرونا أن النيران اندلعت بالطائرة وتصاعد منها الدخان قبل أن تسقط". فيما قال عرفان الحي، السكرتير في هيئة الطيران إنه من السابق للأوان التحدث عن سبب الحادثة الآن، واستطرد "لكننا نعرف أن محرك الطائرة كان فيه بعض المشاكل، فقد تعرض لحادثة في 2009".
أما عزام سيجول، رئيس هيئة الخطوط الجوية الباكستانية فقد أعلن أن الجثث ستنقل إلى اسلام آباد لتسليمها الى ذويها. وأضاف " لقد كان قائد الطائرة، صلاح، قائدًا بارعًا وخبرته تعدَّت 12 ألفا ساعة من القيادة"، وأضاف "سُنجري بعض التحقيقات لمعرفة أسباب الحادثة".
وألقى رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، خطابا يقول فيه " أن الأمة جميعها تكن بالغ الأسى والحزن لتلك الأحداث الجسيمة وتشارك أسر الضحايا آلام فقدان أعزائهم". ويشار إلى أن وزارة الداخلية الباكستانية أرسلت فريقا من الخبراء للتعرف على هويات الجثث من خلال تحليل الحمض النووي.
جدير بالذكر أن جنيد جمشيد حاز على شهرته في الفترة ما بين 1960 و1970 حيث بدأ الغناء مع "مجموعة الصخرة"، ثم تابع الغناء بمفرده وأطلق العديد من الألبومات، ثم أعلن اعتزاله الغناء عام 2001، ليسخِّر حياته للإسلام، وانضم إلى "جماعة التبليغ والدعوة" لنشر الدين الإسلامي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر