واشنطن ـ عادل سلامة
تسبب إلغاء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التنفيذي في نجاة رضيعة إيرانية تعاني مرضًا نادرًا في القلب، فبعد أن تم منع الطفلة الإيرانية "فاطمة رشيد" ذات الأربع شهور، من السفر إلى الولايات المتحدة الأميركية لإجراء جراحة في قلب، بسبب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير، تعيش الطفلة الإيرانية الآن فترة نقاهة بمستشفى بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية.
وأكد الأطباء المشرفون على حالتها أن حالة "فاطمة" أصبحت مستقرة وتحرز تقدمًا جيدًا، بعد أن أجرت الجراحة الخطيرة في القلب يوم الجمعة الماضي. وفي الشهر الماضي، حاولت أسرة الطفلة دخول الولايات المتحدة بتأشيرة سفر لإجراء الجراحة، إلا أن قرار ترامب التنفيذي بمنع رعايا سبع دول مسلمة، من بينها إيران، من الدخول إلى الأراضي الأميركية، قد حال دون ذلك. إلا أن الأسرة تمكنت من الدخول، بعد ذلك بأيام قليلة، والسكن عند أقاربهم في مدينة بورتلاند، وذلك تزامنًا مع تعليق قرار ترامب من قبل أحد القضاة الفيدراليين.
وقد اختارت الأسرة مدينة بورتلاند لأن هناك طبيبًا بمستشفى دورينبيشر للأطفال التابعة لجامعة أوريغون للصحة والعلوم، لديه خبرة عن حالة الرضيعة فاطمة. وبحلول 17 فبراير/شباط، خضعت فاطمة لعملية جراحية في القلب، وقال الأطباء إن العملية معقدة للغاية لأنها عادة ما تجرى بعد أيام أو أسابيع من الولادة وليس أربعة شهور. وكانت "فاطمة" تعاني من مرض يدعي "تبدل الشرايين الكبرى"، أو "تبادل وانعكاس منشأ الأوعية الكبيرة في القلب"، وهي حالة نادرة تصيب طفلاً من كل 5 آلاف طفلا، وأكثر العيوب الخلقية شيوعًا لدى الأطفال، والمسبب لحالة الزرقة عند حديثي الولادة.
وتعرِّف منظمة "ستانفورد لصحة الطفل" هذا المرض بأنه تشوُّه خلقي في القلب والأوعية الدموية ويعني أن الشريان الأورطي يخرج من البطين الأيمن والشريان الرئوي من البطين الأيسر، وبذلك العائد الوريدي من الدورة الدموية الطرفية يتم إعادة ضخه من البطين الأيمن عبر الشريان الأورطي إلى الدوران المجموعي دون أن يكون مؤكسد من الرئتين.
وقد أكد الأطباء، الجمعة الماضية، أن "فاطمة" لا تزال حتى الآن في العناية المركزة، وحالتها مستقرة ووظيفة قلبها في تحسن مستمر، مشيرين إلى أن وقت تعافيها لا يزال غير معروفًا حتى الآن. وقالت الدكتورة لوي أرمبسي، البروفسير المساعد ورئيسة قسم أمراض القلب لدى الأطفال في المستشفى: "نحن ممتنون للغاية لنجاح العملية، ولديّ شعور قوي جدًا أن فاطمة سوف تتعافي سريعًا وستعيش حياة صحية وسعيدة". ورفض الأطباء إعطاء مزيد من التفاصيل بشأن حالة "فاطمة" وعمليتها الجراحة وذلك بناء على طلب مسبق من أسرتها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر