دمشق - نور خوام
كشفت مجموعة من النشطاء عن أساليب التعذيب المروِّعة التي يستخدمها "داعش" وتشمل كسر أضلاع الأسرى وتعنيف النساء وحبسهن في أقفاص مع جماجم بشرية. ويسيطر التنظيم المتطرف على الرقة في سورية بقبضة من حديد ويسرع في معاقبة من لا يعيشون وفقا لقواعده وقوانينه. إلا أن الجماعة الناشطة المسماة "الرقة تذبح في صمت"، فقد كشف عن أساليب التعذيب الوحشية التي تلحق بمن يتحدون الجهاديين. ومن بين ابشع وسائل التعذيب المستخدمة ضد السجناء ما يسمى بـ"بساط الريح" حيث يتم ربط السجين بلوح معدني وبه مفصلات في الوسط ويتم إغلاقه بعد ذلك.
وتزداد الوحشية بشكل أكبر ليصل الأمر إلى تكسير الأضلاع أو كسر العمود الفقري، وتشمل العقوبات الجسدية الأخرى الصدمات الكهربائية والجلد كوسيلة لانتزاع المعلومات والاعترافات من الضحايا. ويتبع الجهاديون التعذيب النفسي كوسيلة لمعاقبة من يعصون القوانين. وبالنسبة الى النساء فيتم إلقاؤهن في أقفاص معدنية مليئة بالجماجم البشرية في شوارع الرقة لإذلالهن، فضلا عن توبيخ السجناء الذكور وقطع رؤساء سجناء آخرين من قبل الحراس وتهديدهم بأنهم سيلاقون نفس المصير إن لم يطيعوا القوانين.
وأضاف الناشط أحمد في حركة المجلس الأطلسي " يتحدث حراس سجون داعش باستمرار عن العقاب القادم، وأحيانا ما يدخل أحد المتطرفين حاملا رأسا مبتورة واعدا السجناء بمصير مماثل". وأصبحت عمليات الإعدام العلنية والجلد متكررة بشكل أكبر في محاولة من التنظيم لإنشاء خلافته المزعومة، وفرضت داعش عدالتها المقززة التي تعود للقرون الوسطي عبر مساحات شاسعة من الاراضي في العراق وسوريا مع إعدام السجناء بتهمة ما يسمى بالكفر أو المثلية الجنسية، وفي بيان قبل عامين حظر التنظيم الإرهابي الموسيقى والأغاني في السيارات والمتاجر والأماكن العامة وكذلك الصور الفوتوغرافية للناس في واجهات المحلات التجارية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر