دمشق ـ جورج الشامي
ماذا تفعل لو كانت مهارات القنص لديك تنتهي عند حدود ألعاب الفيديو، سيما وأنك من الثوار السوريين؟ كيف يكون الوضع عندما تجلس أمام جهاز الكمبيوتر الشخصي، وتستمر في محاولة صد هجوم القوات النظامية لبشار الأسد، وإبقائها على مسافة آمنة منك على شاشة الكمبيوتر.
يظهر في فيديو، تم تداوله أخيرًا على الإنترنت، أحد الثوار السوريين، وهو يصل كابلًا طويلاً بما يشبه بندقية "إف إن هيرستل" مع ما يبدو أنه صندوق خشبي، يحتوي على شاشة "إل سي دي" تعرض أربع عقد خضراء، ومفتاح تشغيل أحمر اللون، حيث تعرض الشاشة المشهد خارج "الدشمة" التي يحتلها المقاوم السوري، وهي أحد المباني التي يستخدمها السوريون كمركز للقنص، وتعرض الشاشة هذا المشهد عبر منظار بندقية القنص، في حين يجلس الثائر السوري على بعد 15 مترًا من مكان إطلاق النار، حتى يتفادى الرد بإطلاق نار في المقابل من خارج نقطة التمركز، ما يجعله بعيدًا عن مرمى الطلقات الآتية من الخارج في اتجاه مصدر إطلاق النار الخاص به.
ويصعب تحديد ما إذا كان هذا التصميم ناجح بالفعل، حيث لم يصور الفيديو الرجل وهو يطلق النار، وهي عملية إطلاق النار التي تتم من خلال الضغط على مفتاح التشغيل الأحمر، فكل ما يتطلبه الأمر هو تحديد الهدف على شاشة الكمبيوتر، والضغط على مفتاح إطلاق النار في مجال الرؤية.
هو سلاح شخصي يتم تشغيله بشخص واحد فقط، ويتضمن دبابة مزودة ببندقية "بي كيه إم" يتم تشغيلها عن بعد، من خلال جهاز التحكم عن بعد الخاص بجهاز "بلاي ستيشن".
وحتى مع صدق المشهد الذي يتضمنه الفيديو، يحتاج الثوار السوريون إلى فتيل أطول، حال الرغبة في تشغيل السلاح بتقنية اللاسلكي، ومن الممكن ألا تصيب الطلقات النارية مستخدم هذا السلاح، ولكن قذائف المدفعية لن تخطئ "الدشمة" التي يتمركز فيها هذا المستخدم لتسويها مع الأرض، هي والسلاح المشغل عن بعد، حيث أن قوات الأسد لا تلعب ألعاب الفيديو.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر