الجزائر – ربيعة خريس
تحولت منطقة "إفري" في مدينة جانت في محافظة إيليزي على الحدود مع ليبيا, خلال الساعات القليلة الماضية إلى قبلة للشباب الجزائريين وحتى الكهول الراغبين في الظفر بقطع من "الذهب" بعد اكتشاف جبل يعج بالذهب في المنطقة على غرار تلك الموجودة بمناطق تقع على حدود محافظة إيليزي مع محافظة تمنراست على الحدود مع مالي والنيجر, ومن المرتقب أن تتحول هذه المنطقة في الساعات المقبلة إلى قبلة للمنقبين عن الذهب القادمين من النيجر وموريتانيا, وسيضطر الجيش الجزائري إلى فرض رقابة صارمة عليها.
عاش سكان جانت، ليلة بيضاء عقب اكتشاف أنهم يقيمون فوق جبل من الذهب، مما جعلهم يبحثون عنه في عتمة الليل باستخدام أدوات ومعدات بسيطة غير تلك التي يستخدمها المنقبون القادمون من دول الجوار وأغلبها متطورة. واضطر عدد من شباب المنطقة بسبب عدم امتلاكهم لوسائل بسيطة تكشف لهم عن المعدن الأصفر, إلى نقل كميات كبيرة من التراب على متن شاحنات صغيرة إلى مناطق أخرى قريبة منها ليقوموا بغربلتها.
وفي وقت يشكل ظهور هذه المادة, أمرا في غاية الأهمية، سيزيد هذا الأمر من صعوبة المهام الملقاة على عاتق الجيش الجزائري خاصة وأن المنطقة التي تم اكتشاف الذهب فيها هي منطقة حدودية تربط الجزار بليبيا ودولة مالي, التي تسطير عليها شبكات التهريب وتجار السلاح والجماعات الإرهابية, بخاصة وأن الذهب المنتشر يشكل هاجسًا بالنسبة لهم, وأوقفت مصالح الأمن الجزائري بالتنسيق مع الجيش الجزائري أعداد كبيرة من المنقبين بسبب اختراقهم التراب الجزائري بطرق مشبوهة وكذلك حيازتهم على أجهزة كشف عن المعادن بطريقة غير قانونية, وتحولت عمليات البحث عن المعدن النفيس في صحراء محافظة تمنراست على حدود الجزائر مع مالي والنيجر إلى مصدر قلق للسلطات الجزائرية أهمهما أن الباحثين عن الذهب يتحركون في مناطق صحراوية يمنع التنقل فيها طبقا لإجراءات الأمن سارية المفعول، حيث تحظر إجراءات الأمن التنقل في الصحراء بخاصة في المناطق الحدودية، إلا بعد الحصول على ترخيص مسبق من الجهات الأمنية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر