لندن ـ كارين إليان
يجد الكثير من الشباب أنفسهم بعد الذهاب الى الجامعة مضطرين إلى مغادرة بيت العائلة لأول مرة والابتعاد عنه، ولا تعتبر الأمور سهلة بالنسبة إليهم نظرًا إلى ميزانية الطلاب الصغيرة، وبدلا من ذلك يجدون أنفسهم مضطرين إلى ابتكار بعض الحيل لتدبير أنفسهم في حال وجود أثاث مكسور أو عدم وجود أدوات للمطبخ.
وينشر هؤلاء الطلاب صورًا باستمرار على الانترنت يشاركون فيها تجاربهم وحلولهم وأهم النصائح التي استخلصوها بما في ذلك تناول المعكرونة مع قلمين بدل العيدان، وفي احدى التجارب لم يسمح شاب بأن يقف عدم امتلاكه لمكواة عائق في طريقه، فاخترع مكواته الخاصة من خلال قدر معدني مرره باستمرار على القميص بعد أن سخنه على الغاز.
واستطاع أخرون أن يستبدلوا ورق الحمام بورق المطبخ بعد أن نفد الأول لديهم، واستخدم العديد من الأشخاص الذين نشروا صورهم على الانترنت مضرب التنس كي يصفوا المعكرونة من الماء، فيما لم يستطع طالب أن يجد شوكة كي يأكل النودلز التي تعتبر الوجبة الطلاب الرئيسية فاستعان عنها بقلمين استخدمهما كعيدان ليأكل بهما.
وواجه بعض الطلاب مشكلة في شوي الكباب بدون اسياخ فوجودوا الحل سريعا باستخدام أسلاك قطعوها من الجزء الأسفل للشماعات ووضعوا اللحم والخضروات فيها وبدءوا بشيها، وإلى جانب نقص معدات الطهي يفتقر الطلاب إلى المعدات المنزلية الاساسية مثل الصناديق والمجاريف، فقام أحدهم على الفور بتعويض النقص من خلال استخدام صناديق البيتزا كي يكنس القمامة بها.
ويعاني بعض الشباب من عدم القدرة على الاستيقاظ مبكرًا وبالتالي يفوتون المحاضرة أو الامتحان، فوجد أحدهم طريقة سهلة للتعويض على ذلك، فقام بلصق مجموعة من الدبابيس فوق شاشة المنبه لمنعه من الضغط على زر غفوة.
واستطاع أخرون أن يستخدموا غطاء القلم للحفاظ على أكياس رقائق البطاطس مغلقة بإحكام، وذهب البعض الأخر لوضع قطعة من النايلون أسفل المعكرونة على الصحن كي لا يضطر لغسل الطبق بعدها.
وعوض البعض عن نقص المايكرويف لتسخين طعامه باستخدام مجفف الشعر، فيما قام آخرون بابتكار طرق كي يستطيعوا عمل ساندويتش توست من خلال وضعه تحت المكواة أو بين بطاريتين، واستخدم أخر أدواته الهندسية مثل المسطرة وركب عليها غطاء علبة الصفيح كي يحصل على قطاعة بيتزا، فيما وضع اخرون عربة التسوق فوق مقود بدل الشبك كي يتمكنوا من شي اللحم.
وقلب أحد الشباب كرسي المختبر أو البار وثبت عليه كيس بلاستيكي لتعويض غياب سلة القمامة، فيما فكر أحدهم باستبدال الدوش بزجاجة بلاستيكية استطاع أن يثقبها من الأسفل لتدفق المياه، وثبت اخر ستارة الحمام من خلال علاقات الملابس، وعوض البعض تلف المفروشات بأن وضعوا كرسيا خشبيا في أريكة تالفة لتعويض المكان الناقص.ويمكن أن تكون المعدات الكهربائية الجديدة كمكبرات الصوت مكلفة على الطلاب، ولكن هؤلاء المبدعين يستطيعون أن يبتكروا مكبرهم الخاص من خلال أنبوب من الورق لوضع جاهز الهاتف موصول بعبوتين بلاستيكيتين فارغتين مقطوعات من الجزء الأسفل، وتشغيل الأغاني والاستمتاع.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر