لندن ـ سليم كرم
أقر مدير تكنولوجيا "فيسبوك" التنفيذي، مايك شكرويبر، أمام أعضاء البرلمان أن الشركة ارتكبت أخطاء في تعاملها مع خرق بيانات "كامبريدج أناليتيكا"، بعدما وجّهوا تساؤلات بشأن ما لم تخبره الشركة لأعضاء البرلمان في جلسة سابقة، وفي السطور التالية نستعرض النقاط الخمس الرئيسية من مثوله أمام لجنة الاختيار الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة.
فيسبوك تعامل بشكل مناسب مع خرق البيانات
اعترف شكرويبر بأنه لم يقرأ أحد في فيسبوك الشروط والأحكام الخاصة باستبيان جمع البيانات الخاصة بألكسندر كوغان عندما اقترحها في عام 2014, ولم تكتشف الشركة هذا الخرق إلا في أواخر عام 2015 بعد أن ذكرت صحيفة "غارديان" لأول مرة أن بيانات كوغان قد تم مشاركاتها مع كامبردج أناليتيكا, وقال إن "فيسبوك قد طلب حذف 87 مليون سجل تم جمعها، ولكن لم يتم إبلاغ المنظمين عن هذا الخرق والانتهاك, وكان من الخطأ عدم إبلاغ الناس في ذلك الوقت"، كما اضطر شكرويبر للاعتراف.
افتقرت الشركة إلى النزاهة وفشلت في إخبار النواب بمدى خرق البيانات
ضغط إيان لوكاس، وهو عضو البرلمان من "حزب العمال"، بلا هوادة على شكرويبر عن سبب عدم قبول المديرين التنفيذيين للشركة لما يعرّفه فيسبوك بأنه خرق البيانات، عندما قدّموا أدلة إلى اللجنة في فبراير/شباط, ولقد واجه شكرويبر صعوبة لشرحه قائلاً "لقد اتضح الكثير من هذا الأمر جليا لنا في الشهر الماضي", ولقد كان لوكاس منتقدا للغاية، ما زلت غير مقتنع بأن الشركة تتعامل بنزاهة", ثم سأل النائب ما يعرفه مارك زوكربيرغ في ذلك الوقت وما إذا كان سيقدّم أدلة, فرد شكرويبر "سأبلغكم".
التهديد باتخاذ إجراء قانوني ضد "غارديان"
حيث كان مقال بشأن خرق بيانات كامبريدج أناليتيكا كان وشيكًا من النشر, حيث طالب جوليان نايت، عضو البرلمان المحافظ والصحافي السابق، بأن يعتذر شكرويبر عن "هذا التكتيك المتنمر", بينما ترك المدير التنفيذي لشركة فيسبوك أعضاء البرلمان في حالة شك عندما قال "أفهم أن هذه ممارسة شائعة في المملكة المتحدة", وعندما ضغط عليه نايت مرة أخرى، اعتذر شكرويبر أخيرًا "أنا آسف لأن الصحافيين يشعرون أننا نحاول منع ظهور الحقيقة".
فيسبوك يؤكّد أن أصحاب حملة "الخروج" أنفقوا مليوني دولار على الإعلانات الرقمية
تم إنفاق الأموال من قبل شركة Aggregate IQ، وهي شركة البيانات الكندية التي تستخدمها حملة التصويت "الخروج" وحملات أخرى لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، على الرغم من أن الرقم الذي تم الكشف عنه كان أقل بشكل ملحوظ من 3.5 مليون جنيه إسترليني التي قالت الحملات المؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمفوضية الانتخابات أنهم أنفقوه مع الشركة نفسها, ولم يكن هناك نقاش حول سبب اختلاف المبالغ.
التحقيقات الرسمية جارية
قال شكرويبر إنه التقى بمفوض المعلومات هذا الأسبوع، وأن الشركة قدمت معلومات إلى اللجنة الانتخابية, وبعد ذلك تم الضغط على سبب وجود مديري فيسبوك في مكتب كامبريدج أناليتيكا في الوقت الذي ظهرت فيه البيانات المُخترقة, سأل نايت عما إذا كانت فيسبوك "تفسد سير العدالة", وقال شكرويبر "بمجرد أن طلب منا مفوض المعلومات التنحي، قلنا بالطبع أن تحقيقاته لها الأسبقية", كما كشفت الشركة عن خطط لتصنيف الإعلانات السياسية، ومن قام بتسديدها قبل مايو 2019.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر