عُرضت قلعة تاريخية في ويلز ببريطانيا، بنيت قبل 200 عام في مزاد علني مقابل 600،000 جنيه إسترليني، وهو نفس سعر شقة بغرفة نوم واحدة في لندن، وتم بناء قلعة "غوريش" التاريخية في ويلز بين عامي 1812 و1822، وتقع على مساحة 160 فدانا من الأراضي الخلابة.

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تم بيع القلعة في عام 2010 لمطوري عقارات على أمل تحويلها إلى فندق ريفي من فئة الخمس نجوم بقيمة 25 مليون جنيه إسترليني مع 75 غرفة نوم، لكن المشروع لم يكتمل وكل ما تبقى من المبنى الذي يبلغ عمره 200 عام هو جدرانه التي يصل طولها إلى ستة أميال.

وتعرض القلعة التي كانت في يوم من الأيام يسكنها الأمراء والأميرات بالمزاد للحصول على عروض تزيد قيمتها على 600 ألف جنيه إسترليني.

كان الدكتور مارك بيكر، (33 عاما)، وهو محب وعاشق للتاريخ، في مهمة لإنقاذ القلعة بعد زيارته الأولى لها عندما كان على أكتاف والده فقد كتب كتابا بعنوان "صعود وسقوط قلعة غوريش" وكان عمره 14 عامًا فقط، بل واجتمع مع توني بلير رئيس وزراء المملكة المتحدة الأسبق، والأمير تشارلز بعد بدء حملة لإنقاذها.

وأنشأ مارك مؤسسة "Gwrych Castle Preservation Trust"، وهي مؤسسة خيرية مسجلة لجمع الأموال لاستعادة القلعة وتطويرها، وهو الآن يقود فريقا من المتطوعين لإحياء القلعة التي تعود للقرن الـ19 في منطقة أنغلزي، شمال ويلز مرة أخرى إلى الحياة.

يذكر أنه يخضع 30 فدانا من الموقع لعقد إيجار لمدة 25 عامًا لمؤسسة Trust and Natural Resource Wales، وتقول المؤسسة إنها تدعم عرض القلعة للبيع وتأمل في شرائها بمساعدة المستثمرين.

وقال متحدث باسم مؤسسة "Gwrych Castle": "ترحب مؤسستنا بالفرصة التي يوفرها المالكون الحاليون لتقديم القلعة للبيع وهو ما يساعد على تطويرها، فهذه فرصة جيدة لتحقيق طموحنا على المدى الطويل لشراء القلعة واستعادتها وحمايتها للأمة".

وأضاف: "على مدى السنوات الـ21 الماضية كانت مؤسسة (Trust) تقوم بحملة لتأمين مستقبل قلعة غوريش واستعادت بنجاح خمسة فدادين من الحدائق والمباني بموجب عقد إيجار مدته 25 عامًا"، كما أن "الصندوق الاستثماري الآن في مناقشات متقدمة مع المالكين الحاليين، ومع المانحين والممولين من القطاع الخاص للحصول على الدعم، سنحتاج إلى تأمين ملكية القلعة"، وسوف يقوم الصندوق الاستئماني بإعادة بناء القلعة لاستعادتها إلى مجدها التاريخي، ويتم عرض القلعة للبيع من خلال شركة المزادات العلنية "Pugh" في ملعب AJ Bell في مانشستر، في 17 أبريل/ نيسان.

يذكر أن قلعة "غوريش" بنيت من قبل لويد هيسكيث بامفورد الأكثر شهرة من العائلة المالكة، كنصب تذكاري لأجداد أمه، وورث وينفريد بامفورد-هيسكيث في وقت لاحق ابنته دوندونالد، في عام 1894 والتي توفيت في عام 1924، وأعلنت أن قلعة غوريتش يجب أن تورث إلى الملك جورج الخامس، حتى يمكن للعائلة المالكة أن تكون لديها قاعدة دائمة في ويلز لكن تم رفض هذا الطلب وتم منحه للقديس يوحنا.

وفي عام 1925، اشترى إيرل أوف دوندينالد، زوج وينيفريد، القلعة مقابل 78.000 جنيه إسترليني، وخلال الحرب العالمية الثانية سكن غوريش لاجئون يهود.​