الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر
آخر تحديث GMT 17:30:43
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 17:30:43
المغرب الرياضي  -

459

عبر أطول وأقدم جسر خشبي في العالم

الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر

الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر
نايبيداو ـ كريم الصفدي

تشتهر بورما بالجسور العملاقة حيث يقف جسر يو باين في بورما الذي يبلغ طوله 1300 ياردة، والذي يعلو المياه الضحلة، ويخفي معظمه تجمعًا رائعًا للضباب لا يكشف سوى طيف الجسر، في حين يبعد عن ماندلاي في  بورما جسر آخر عملاق في وسط العاصمة، وهو أول جسر خشبي ضيق في العالم، وهو الأقدم أيضًا على الإطلاق أيضًا في بورما، حيث يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر.  يمثل هذا الجسر أحد مكونات التراث البورمي، حيث يسخدمه البورميون في العبور سيرًا على الأقدام مرتدين الأزياء التقليدية، وتعبره الفتيات بالأزياء الملونة يضعن على وجوههن معجون ثاناكاها، لب خشب الصندل، الذي يُستخدم في بورما كأحد مواد التجميل.   ينزل الصياد البورمي إلى قاربه الصغير ويبدأ يومه سعيًا وراء صيده الأول الذي يفتح له باب الرزق، وخلفه طابو طويل من قوارب الصيد فيها كلٌ يسعى وراء الرزق في مشهد بديع، كما تركب الفتيات الصغيرات بكامل زينتهن الدراجات ليعبرن الجسر في مجموعات وقد زيَّنَّ الدراجات بأكاليل الزهور. جدير بالذكر أن بورما وقعت تحت واحد من أكثر أنظمة الاستبدادية في العالم، الذي وصل به إلى حكم البلاد انقلاب عسكري العام 1962، ومنذ ذلك الحين يقع شعب بورما تحت نَيْرِ الاستبداد بجميع أشكاله، حيث تسود ممارسات وحشية مثل الإبادة الجماعية، الاغتصاب الممنهج، استعباد الأطفال وتحويلهم إلى رقيق، حتى داخل القوات المسلحة، وهو ما وصل بالبلاد إلى حالة مزرية على مستوى السياسة والاقتصاد في الوقت نفسه، حيث بدأت البلاد تعاني من تراجع في الأوضاع الاقتصادية بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها لانتهاكات حقوق الإنسان، وسوء إدارة العسكريين شؤون البلاد، بما فيها الشأن الاقتصادي. الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر مع ذلك، بدأت بورما تشهد بعض التغيير الذي يعطي الأمل في إنهاء هذه الممارسات الوحشية، وبداية عهد جديد خالٍ من القمع والاستبداد، منذ أن تولى الفريق ثين سين حكم البلاد بعد انتخابات رئاسية شهدتها بورما في 2011.  بدأ هذا الرئيس عهده في التركيز على النواحي الإنسانية والاقتصادية، وهو أمر كان من النادر أن يقوم به الرؤساء من ذوي الخلفية العسكرية، الذين تعاقبوا على حكم بورما منذ العام 1962، كما اتخذ القرار بإطلاق سراح ما يزيد على 6000 معتقل سياسي، بمن فيهم المناضل الوطني أونغ سان سو كيا. الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر واكتسب الرئيس البورمي الجديد بهذا قدرًا كبيرًا من الشعبية، حيث بدأ مسيرة التغيير الحقيقي التي شعر بها الشعب، رغم استمرار بعض الممارسات الوحشية مثل اضطهاد الأقلية المسلمة في بورما، وما يتعرضون إليه من قهر وقتل، وهو ما قد يؤهل الرئيس الحالي للفوز في الانتخابات المقبلة العام 2015، والتفوق على المناضل المطلق سراحه حديثًا سان سو كيا. الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر ومع ذلك، هناك مخاوف تحيط بالتغيير إلى الأفضل في بورما أولها موقف العسكر من مستقبل السلطة، وهل سيتقبل المجلس العسكري أن يُسحب بساط السلطة من تحت أقدامه تدريجًا، أم ستكون هناك وقفة تطيح بكل ما نجح سين في تحقيقه حتى الآن.  أما النوع الثاني من المخاوف فهي المخاوف الثقافية، حيث من المتوقع أن يؤدي التغيير إلى الأفضل في بورما على المستوى السياسي أن تتحول بورما إلى دولة أكثر انفتاحية على العالم الخارجي، مما قد يؤدي إلى إفساد الهوية البورمية، لذلك نتساءل، متى يُفتتح أول مطعم من مطاعم "ماكدونالدز" في ماندلاي؟ وبالانتقال إلى مواطن الجمال في بورما، يمكن التوجه إلى يانجون، العاصمة السابقة لدولة بورما، حيث المباني المدعومة بالبلوط، والباعة الجوالون ينتشرون في الطرقات بمنتجات أصلية من صنع الطبيعة تتضمن مستحضرات تجميل، منها شامبو الشعر المصنوع من نبات القنب.  ويدل على الحفاوة التي يستقبل بها شعب بورما السائحين تلك المشروبات المجانية التي يقدمونها لرواد أسواق الشارع مجانًا.  كما ينتشر الرجال المحليون في تلك الأسواق يعلو شفاهم وأسنانهم لون بنفجسي من أثر التنبول الذي يمضغونه طوال الوقت. وعن الشعائر الدينية السائدة في بورما، يتوجه المحليون إلى بحيرة كانداواجيا حيث معبد بوذا، الذي يطلق عليه المحليون شويداجون بايا.  ويقف هيكل بوذا شامخًا في باجودان، ويتوجه الناس إليه من جميع أنحاء بورما في ماندلاي في معبد ماهاموني باجودا، وهو الهيكل المصنوع من الذهب الخالص بارتفاع 13 قدمًا، حيث يغسله خدام المعبد كل يوم في الرابعة والنصف صباحًا، حيث تشير معتقدات البوذيين في بورما إلى أن هذا الهيكل يحقق النبوءات المستقبلية حال غسله في هذا التوقيت كل صباح. يُذكر أن الرحلة السياحية الجيدة المناسبة لاستكشاف كل مواطن الجمال في بورما تستغرق 16 يومًا، وتصل تكلفتها إلى 2379 جنيهًا إسترلينيًا، شاملةً تذاكر الطيران والإفطار لمدة 13 يومًا.  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر الرحلة إلى بورما والاستمتاع بتراثها فرصة العمر



GMT 05:47 2023 الأحد ,03 أيلول / سبتمبر

أفضل 50 فندقاً حول العالم لعام 2023

GMT 01:21 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 وجهات أوروبية لقضاء عطلة الصيف

GMT 01:15 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

أبرز الوجهات السياحية في تركيا وأسعار النفادق

GMT 01:18 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

دليلك للاستمتاع بسياحة ممتعة في كاثماندو

GMT 00:32 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

البحرين تُعلن إنشاء أكبر منتزه غوص في العالم

GMT 06:10 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

أفضل 8 فنادق في سيام لقضاء "شهر العسل"

GMT 06:28 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

إسماعيل يوسف يكشف أهمية لقاء المقاولون العرب للزمالك

GMT 18:20 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يخطف تعادلا ثمينا أمام اتحاد العاصمة الجزائري

GMT 13:13 2019 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الملاكمة المرضي تضمن برونزية للمغرب في بطولة العالم

GMT 21:40 2017 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

ليبرتي تحدّد نهاية حقبة إيكلستون في عالم فورمولا 1

GMT 23:48 2016 الأربعاء ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الاتحاد المغربي لكرة اليد يوقف رئيسه السابق

GMT 00:33 2015 السبت ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تعادل السنغال ومدغشقر في التصفيات المؤهلة للمونديال
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib