عقد مهنيو قطاع "السياحة"، في مدينة فاس المغربية، الجمعة، اجتماعًا توافقيًا أسفر عن اختيار إدريس فصيح صاحب وكالة للسفر، رئيسًا للمجلس الإقليمي للسياحة، خلفًا للمستثمر في قطاع الفنادق عزيز اللبار، المنتهية ولايته، وذلك في مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات.

وتشكلت لجنة الرئاسة مباشرة بعد تلاوة التقريرين المالي والأدبي دون مناقشة، والمصادقة عليهما، وترأسها مندوب السياحة في فاس، قبل أن يتلو البرلماني عبد الحفيظ وشاك، لائحة المكتب المسير للمجلس الإقلمي للسياحة المعروف اختصارا بـ"سي أر تي"، دون اللجوء إلى عملية انتخاب أعضائه.

وبدا عزيز اللبار، الذي اختير رئيسا شرفيا، غاضبا من غياب مبادرات دعم المجلس في فترة ولايته، من طرف وزارة السياحة والمجلس البمحلي لفاس الذي يرأسه غريمه حميد شباط، لحسابات سياسية، مؤكدا تخليه عن الترشح للرئاسة لولاية أخرى، لمصلحة المدينة وحتى لا يكون "عصا تستعمل لوقف نموها". حسب قوله.

وبين الرئيس السابق، خلال كلمته الافتتاحية، أن الركود الذي عرفه المجلس في فترة ولايته راجع إلى محاربته ووقف الدعم وضعف السيولة المالية، مؤكدا أن غالبية البرامج والأنشطة التي نظمها، من تمويله الخاص، محملا المكتب الوطني للسياحة والخطوط الجوية، مسؤولية الركود السياحي.وأبرز غياب التسويق في فاس كوجهة سياحية داخليا وخارجيا، داعيا إلى تكاتف الجهود لتنشيط العمل السياحي.

وعاد إدريس فصيح، إلى رئاسة المجلس الإقليمي للسياحة في فاس، بعد غياب دام أربع سنوات تولى خلالها زميله عزيز اللبار المسؤولية في فترة اتسمت بوقف مجلس المدينة دعم أنشطة المجلس الإقليمي الذي يضم مهنيي قطاع السياحة في "فاس بولمان".