مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -

485

بعد مسيرة حافلة بالنجاحات تركت أثرًا في الأدب المصري

مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض

الشاعر عبدالرحمن الأبنودي
القاهرة ـ محمد الشناوي

توفي عصر الثلاثاء، الشاعر عبد الرحمن الأبنودي، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر يناهز 76 عامًا.

وأصيب الأبنودي بتجمعات دموية بالمخ، وتم نقله من الإسماعيلية إلى المستشفى، حيث أجرى فريق من الأطباء جراحة دقيقة له، شارك فيها استشاري المخ والأعصاب اللواء الطبيب عزت عبد الخالق، واستشاري التخدير العميد الطبيب أسامة جلال، واستشارية جراحة المخ والأعصاب الدكتورة جميلة كفوفي، وأستاذ العناية المركزة الدكتور عماد عمر.

ونقل الأطباء الأبنودي إلى قسم العناية المركزة فور الانتهاء من الجراحة ، وخضع لإشراف كامل من استشاري الصدر الدكتور اللواء سامح وهيب، والذي كان يتابع الحالة منذ دخول الأبنودي إلى المستشفى في المرة السابقة، وتابع الحالة بصورة دائمة مدير المجمع الطبي للقوات المسلحة اللواء طبيب بهاء الدين زيدان.

وتحدث مصدر طبي في وقت سابق أنَّ المشكلة الرئيسية لحالة الأبنودي أنَّ حالة الرئة غير مستقرة، ومواجهته صعوبات كبيرة في التنفس.

وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الاثنين، اتصالاً بأسرة الأبنودي، للاطمئنان على صحته، بعد خضوعه إلى عملية جراحية عاجلة بالمخ، وأبلغ السيسي الإعلامية نهال كمال، زوجة الأبنودي، تمنياته بالشفاء العاجل.

وأبلغت السيدة نهال، الرئيس، نيابةً عن الأبنودي، خالص الشكر على الرعاية والاهتمام التي حظي بها منذ دخوله مستشفى الجلاء للقوات المسلحة حيث يتلقى أفضل رعاية.

يذكر أن الأبنودي ولد عام 1939م في قرية أبنود في محافظة قنا في صعيد مصر، لأب كان يعمل مأذونًا شرعيًا، وهو الشيخ محمود الأبنودي، وانتقل إلى مدينة قنا وتحديدًا في شارع بني علي، حيث استمع إلى أغاني السيرة الهلالية التي تأثر بها، الشاعر عبد الرحمن الأبنودي متزوج من المذيعة المصرية نهال كمال وله منها ابنتان آية ونور.

وحصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية، لاإضافة إلى فوزه بجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014.

وتعد السيرة الهلالية من أشهر أعماله التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها، ومن أشهر كتبه كتاب "أيامي الحلوة" الذي نشره في حلقات منفصلة في ملحق أيامنا الحلوة بجريدة الأهرام تم جمعها في هذا الكتاب بأجزائه الثلاثة، وفيه يحكي الأبنودي قصصا وأحداثا مختلفة من حياته في صعيد مصر.

وصدر مؤخرًا عن دار "المصري" للنشر والتوزيع، كتاب "الخال" للكاتب الصحافي محمد توفيق، يتناول فيه سيرة الشاعر عبد الرحمن الأبنودي الذاتية، ويرصد الكتاب قصص الأبنودي الآسرة، وتجاربه المليئة بالمفارقات والعداءات والنجاحات والمواقف.

وأورد توفيق في مقدمة كتابه "هذا هو الخال كما عرفته، مزيج بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الفن والفلسفة، بين غاية التعقيد وقمة البساطة، بين مكر الفلاح وشهامة الصعيدي، بين ثقافة المفكرين وطيبة البسطاء، هو السهل الممتنع، الذي ظن البعض - وبعض الظن إثم - أن تقليده سهل وتكراره ممكن".

وكتب الأبنودي العديد من الأغاني، من أشهرها عدى النهار، أحلف بسماها وترابها، إبنك يقول لك يا بطل، أنا كل ما أقول التوبة، أحضان الحبايب وغيرهم لعبد الحليم حافظ، تحت الشجر يا وهيبة، عدوية، وسع للنور، عرباوى لمحمد رشدي، يمّا يا هوايا يمّا، مال علي مال لفايزة أحمد، عيون القلب، قصص الحب الجميلة لنجاة الصغيرة، آه يا اسمراني اللون، قالى الوداع، أغانى فيلم شيء من الخوف لشادية، وأغاني أخرى لصباح ووردة وماجدة الرومي ومحمد منير.

وقدّم الأبنودي أغاني العديد من المسلسلات مثل "النديم"، و"ذئاب الجبل"وغيرها، وكتب حوار وأغاني فيلم شيء من الخوف، وحوار فيلم الطوق والإسورة، وكتب أغاني فيلم البريء، وجسّد دوره في مسلسل العندليب حكاية شعب الفنان محمود البزاوي، وشارك الدكتور يحيى عزمي في كتابة السناريو والحوار لفيلم الطوق والاسورة عن قصة قصيرة للكاتب يحيى الطاهر عبد الله.

ويذكر أن الشاعر الأبنودي جمعته علاقة قوية بالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، حيث تحدث عنه بأن "عبد الحليم حافظ مواطن مصري صالح عرف أن لديه موهبة وعليه واجب وطني وأن الناس تحبه فقرر أن يهب على الأقل نصف موهبته للغناء الوطني وأنكر أن يكون حليم قد خطفني أنا وبليغ حمدي من محمد رشدي".

وذكر الأبنودي في حوار سابق أن حليم "يعرف أني أفضِّل الأغنيات الوطنية فعدد الأغنيات العاطفية التي كتبتها له ثلاث أغنيات فقط حتى إنه كان يقول إن الأبنودي كتب لي هذه الأغنيات كرشوة لكي أظل أغني له الأغاني الوطنية، فقطعنا مساحة كبيرة من الغناء الوطني الذي كان على حساب الغناء العاطفي ولكني لست نادمًا على ذلك فأغنية صغيرة مثل "أحلف بسماها" أفضل من أي أموال كنت سأجنيها من أي أغانٍ عاطفية ثم جاءت النكسة فألقينا ما في أيدينا وروحنا نكتب المزيد من الأغاني الوطنية، ولكن حين قرر أن نغني أثناء النكسة أغاني عاطفية انسحبت واعتذرت فاتجه إلى مؤلفين آخرين.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض مصر تفقد شاعرها عبد الرحمن الأبنودي بعد صراع مع المرض



GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب الرياضي  - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:47 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة ثقيلة تهز عرش نوفاك جوكوفيتش وتبعده عن ناصية حلمه

GMT 22:40 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

كوك وجاميرو يقودان إشبيلية للفوز على ريال بيتيس

GMT 03:55 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نسعى لتقديم الأفضل ونتمنى من الجماهير دعمنا في البطولات

GMT 02:41 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

محمد علوي ينفي تأثر معنويات "الفدائي" من مباراة اليابان

GMT 00:46 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

لارغيت يوضح فقدان اللاعب المغربي للمستوى التكتيكي

GMT 02:58 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بناء أكاديميّة "الرجاء" يتطلب عشرة مليارات سنتيم
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib