ضغوط الحياة تسبب لهم اكتئابا والنساء يجتررن الذكريات
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -

487

يُخفي ذكور الدول النامية حاجتهم للعلاج

ضغوط الحياة تسبب لهم اكتئابا والنساء يجتررن الذكريات

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - ضغوط الحياة تسبب لهم اكتئابا والنساء يجتررن الذكريات

ضغوط الحياة تسبب لهم اكتئابا والنساء يجتررن الذكريات
لندن - سليم كرم

أكدت منظمة الصحة العالمية تأثر النساء بالاكتئاب أكثر من الرجال، على عكس المشهور، وأشارت دراسات علمية عدة إلى أن انتشار الاكتئاب بين النساء أكثر من الرجال أكثر من أي وقت مضى.

ولا يبدو أن هناك العديد من الاستثناءات في هذه القاعدة؛ ويعود السبب في ذلك إلى الاختلافات البيولوجية بين الرجال والنساء، مثل الهرمونات التي تفسر جزءا من هذه القاعدة. لكن العوامل الاجتماعية بين الرجل والمرأة (الفروق بين الجنسين) قد تلعب دورا أكبر؛ فعلى سبيل المثال النساء بشكل عام يتعرضن للمزيد من الضغط أكثر من الرجال، وقد أظهرت البحوث أن التوتر الاجتماعي هو السبب الرئيسي للاكتئاب.


وأثبت بحث جديد العكس تماما؛ فقد أشار إلى أن الرجال قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب الناجم عن الأحداث المجهدة؛ إذن لماذا النساء أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال؟ وقد عرف الباحثون الإجهاد بأنه تغيير جذري في التوازن القائم؛ مما يسبب الضغط النفسي أو العاطفي أو التوتر. ويمكن أن تشمل هذه الأحداث المجهدة في الحياة (الزواج والطلاق والانفصال والمصالحة الزوجية، والإصابة الشخصية أو المرض، والفصل من العمل أو التقاعد)؛ فيصبح الرجال أكثر عرضة لنوبات اكتئاب بعد صعوبات العمل، أو الطلاق والانفصال. في حين أن المرأة أكثر حساسية للنزاع، مثل الإصابة بمرض خطير أو موت أحد في الشبكة الاجتماعية المحيطة بها.

وتشير البحوث إلى أن معظم الأحداث المجهدة التي تسبب الاكتئاب بين النساء ترتبط بشبكة اجتماعية قوية، مثل العلاقات العاطفية والزوجية، وتربية الأطفال والأبوة والأمومة. مؤكدة أنه بالمقارنة مع الرجال، فالنساء يملن إلى المبالغة في التفكير واجترار المزيد من الضغوطات والأفكار السلبية التي تسبب الاكتئاب. وتؤكد دراسة واحدة على الأقل أن هذا ما يفسر الفرق بين الجنسين في انتشار الاكتئاب.

اجترار الذكريات المؤلمة تزيد التوتر سوءا، وللأسف هذا الأكثر شيوعا بين النساء. وتشير هذه النتائج إلى أن الأسباب النفسية للاكتئاب قد تكون تتأثر جزئيا على الأقل بنوع الجنس، وأن هذه الفوارق متجذرة في ظروف الحياة المختلفة وعدم المساواة الاجتماعية التي يمر بها الرجال والنساء. وبشكل عام تتعرض النساء لشكل أكبر من عدم المساواة الاجتماعية والضغوط الاجتماعية؛ وبالتالي الاكتئاب أكثر من الرجال.

الفجوة بين الجنسين في الاكتئاب تبدو بشكل أوضح في البلدان ذات المستويات الأعلى من عدم المساواة بين الجنسين؛ وهذا قد يفسر لماذا الرجال قد يكونون أكثر عرضة للاكتئاب الناجم عن الإجهاد. وقد وجدت دراسة جديدة أثبتت أن تأثير كل ضغوطات الحياة على خطر الاكتئاب كان 50% أقوى لدى الرجال مقارنة بالنساء. 
والتعرض التراكمي للإجهاد قد يخلق مرونة أو يؤدي إلى التعود على الضغوطات، ويمكن للناس الذين يتعاملون مع الإجهاد طوال الوقت أن يعتادوا على ذلك؛ لذا فإن الفئة الاجتماعية التي تتعرض لأدنى الضغوطات (الذين يعيشون حياة أكثر تميزا) قد يكونون في الوقت نفسه الأكثر تأثرا بأي ضغوطات إضافية.

قد يكون الرجال أيضا عرضة لآثار الإجهاد لأنهم قد يرون الاكتئاب على أنه ضعف، ويمكن أن يعد أيضا الحديث عن العاطفة، وطلب المساعدة بسبب مشكلة عاطفية، مثل الاكتئاب- ضعفا. هذا هو الحال في البلدان النامية لأن التقاليد تمنح الرجال دور القوة والسيطرة العاطفية. وهذه المعتقدات تلعب دورا أساسيا في تشكيل سلوكيات الرجال الذين هم في حاجة إلى رعاية للصحة العقلية.

 كل هذا نتيجة تجاهل الرجال تطور الاكتئاب، وتجنب الرعاية عند الحاجة؛ حتى لا يبدون ضعافا؛ وهذا أيضا ما يفسر جزئيا لماذا المزيد من الرجال الذين يعانون من الاكتئاب ينتحرون (ولا سيما الرجال البيض) من النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضغوط الحياة تسبب لهم اكتئابا والنساء يجتررن الذكريات ضغوط الحياة تسبب لهم اكتئابا والنساء يجتررن الذكريات



GMT 00:24 2018 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

منتخب المغرب لكرة اليد يخوض أول تدريب في الغابون

GMT 13:43 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

أول اغسطس" يعترف بمفاوضات الأهلي مع اللاعب دا كوستا"

GMT 00:07 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

فيراري يسعى إلى تشكيل بطولة بديلة للانسحاب من "فورمولا 1"

GMT 12:56 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

عبد السلام حناط رجاوي عريق في قلب كوكبي أصيل!
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib