الثورات لم تبدأ بعد وما يحدث في بلاد الربيع العربي عهر سياسي
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -

495

الأديب اليمني الغربي عمران لـ"مصر اليوم":

الثورات لم تبدأ بعد وما يحدث في بلاد "الربيع العربي" عهر سياسي

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الثورات لم تبدأ بعد وما يحدث في بلاد

صنعاء ـ علي ربيع

  اعتبر الأديب اليمني والبرلماني السابق والناشط الحقوقي محمد الغربي عمران في حديثه مع "مصر اليوم"، أن ما يجري في العالم العربي واليمن من أحداث تغييرية ليست سوى نوع من "العهر السياسي"،على حد قوله، مشيرًا إلى مؤامرة تحالف فيها المال الخليجي مع التيارات الإسلامية لخدمة "أجندة مشبوهة"، دون أن ينفي الحاجة العربية إلى تغيير حقيقي، قال إنه لا يمكن أن يأتي على يد المخابرات الغربية. وأكد رئيس نادي القصة اليمنية الغربي عمران، وهو واحد من أبرز أصوات الرواية العربية المعاصرة المثيرة للجدل، أن الثورات العربية لم تأت بعد، مبديًا سخطه على تحالف الدين والقبيلة في بلاده، وواصفًا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بأنه "غريق ملأت السوائل رئتيه"، شانًا حملة شعواء على وزارة الثقافة اليمنية، التي اتهم قياداتها بعدم الفهم في الشأن الثقافي. كما اعتبر الروائي اليمني والقيادي في اتحاد الأدباء اليمنيين أن مهمة المبدعين الحقيقية تكمن في هدم البنى القديمة، وكسر المحظورات، ملقيًا الضوء على تجربته مع روايته "مصحف أحمر" التي منعت في أكثر من بلد عربي. التقيناه في العاصمة اليمنية صنعاء، وسألناه بداية عن كيفية توصيفه لما يحدث في العالم العربي، فأجاب عمران قائلاً "العالم في حالة بناء، ونحن في العالم العربي في حالة هدم ، وبذلك يمكنك أن تميز كل جديد على مستوى كافة الأصعدة من حولك، ثورة التيارات الدينية ومشايخ القبح يقاومون التطور بالهدم، لأنهم لا يعيشون إلا في الماضي، ولا يستهويهم إلا الخرابات، ونحن جزء من هذا العالم، ألا ترى أننا في مخاض، وأن الإنسان يدمر نفسه، و يتآمر على ذاته، مؤامراته على غيره تنعكس عاجلاً أم أجلاً على ذاته". وأضاف عمران "دول الغرب تمر بمأزق أخلاقي عويص، حين تمول مخابراتها التيارات الدينية، وتلعب لعبة قديمة من أجل الحفاظ على مصالحها ونفوذها، وقد أخذت تلك السياسة تتضح". وبالانتقال إلى رأيه سياسيًا وبرلمانيًا سابقًا، وناشطًا حقوقيًا بشأن ما يعيشه اليمن من تسوية سياسية، وعن مخاوفه جراء ما يحدث، أجاب الغربي قائلاً "ما يحدث نوع من العهر السياسي، نحن نعاني من سيطرة القبيلة، وتخلف أنظمتنا الإدارية سببها هيمنة القبيلة، وها هي القبيلة تعلن ثورتها على أمل التقدم والتحول في اليمن، للمزيد من السيطرة، كيف يطالب مشائخ القبائل ومشائخ المذاهب الدينية بدولة مدنية وهم أساس تخلف الدولة، قبح ما بعده قبح، وفي تصوري أن الثورة لم تبدأ بعد، وما حصل هو تحالف إسلامي دولي إقليمي لتسوية أوضاع الشرق الأوسط، وفق رؤية فوضوية لإضعاف الشعوب، لتتقبل بعدها ما يملى عليها، وإن غدًا لناظره قريب". وفي معرض استطراده، يرى الغربي أن هناك مؤامرة نسجت وتنسج على البلاد العربية، قائلاً "لقد صنعت المطابخ الإسرائيلية والغربية ودول النفط ثورات ولا زالت، وباعتقادي أنه صراع حضاري عربي-عربي، فهناك زعامات عربية تقود دولاً بلا ماضٍ حضاري، ما جعلها تحقد على مجتمعات لها تاريخ عريق، كبلاد الرافدين وسورية ومصر واليمن وشمال أفريقيا، الصراع صراع حضاري، أسألك ما هو تاريخ قطر، تاريخ السعودية، ما هي حضارتهم، وعليك ن تعرف الجواب، إن حضارات بلاد الرافدين وسورية ومصر وتونس وليبيا واليمن، بعثت في أوصال حكام تلك الأنظمة المتخلفة الحقد والتآمر، ليتحالفوا مع أي شأن لضرب مواطئ إشعاع الضوء، قد تكون ثورة تونس مختلفة، لكن مصر وسورية والعراق واليمن ، الصراع صراع فيه من الحقد ما فيه". وأضاف الأديب اليمني قائلاً "إن دول النفط أدوات، وأن العجلة في الغد ستدور عليها، ولن يستثني الخراب أحدًا"، مؤكدًا أن "إسرائيل وحدها ستنعم بالسلام والهيمنة". وحتى لا يحمل الغربي عمران المؤامرة وحدها عبء ما يحدث عربيًا، عاد ليستدرك قائلاً "صحيح أن الحكام في الدول التي قامت فيها أزمات كانوا أغبياء، وأنا مع التغيير، لكن ليس التغيير الذي تقوده قطر والسعودية بخلفية أميركية إسرائيلية، فمن يقود ثورة وعلى من؟ ولذلك الثورة لم تبدأ بعد، هي ثورة دون وعي، أحداث مدعومة لصالح قوى عالمية وإقليمية، ولن تستفيد منها الشعوب لأنهم أدوات ليس إلا". وحين سألناه أين هو الغربي عمران الأديب والمثقف والحزبي والبرلماني السابق والناشط الحقوقي من كل هذا المعترك، أجاب بالقول "أنا ألعن ما يدور ويعتمل في ساحاتنا، أرفض أي فعل يأتي بقوى التخلف والظلام، وأبرئ وعيي من تقبله أو التبشير به، وأبشر بالثورة التي لم تأت بعد، الثورة غير المطبوخة في مطابخ أورشليم وواشنطن والرياض والدوحة، الثورة غير الممولة من مخابرات دول لا هم لها إلا مصالحها، الثورة يجب أن تقوم في المجتمعات والدول التي ليس لديها دساتير، ولا برلمانات، والتي يتعامل الحاكم فيها مع  أفراد الشعب باعتبارهم رعايا، وأنه المتصرف بأمر الله فيهم وفي أوطانهم وفي ثرواتهم، الثورة الحقة يجب أن تبدأ من العواصم الملكية في الوطن العربي، من الخليج إلى المحيط، حيث تدجن الشعوب وتنهب فيها الموارد، وحيث تكمم الأفواه ويطارد ويسحل الإنسان". وبشأن الأوضاع اليمنية، قال الغربي عمران "اليمن مسرح صغير لما يدور في العالم الفسيح، وما نعيشه من حالة انفلات أمني خطير ومن عودة سيطرة القبائل على طرق المواصلات بين المدن، وتحالفها مع مشايخ الدين، يشير إلى أننا نمضي في هاوية، ستقود البلاد إلى غد أكثر تخلفًا، إن حكومة يسيرها مشايخ القبائل والتيارات الدينية لهي حكومة بائسة، حكومة ضعيفة بل وكسيحة .أو هكذا يريدون صناع ما يسمى بالربيع الأميركي والخليجي". وأضاف عمران قائلاً "فبعد أن أضحت كل قبيلة تتحكم في نطاقها الجغرافي، ولم يتبق لها غير رفع بيرق ونشيد وطني، يقودنا ذلك لتصور المستقبل الغامض لليمن". وفي نظرة موغلة في التشاؤم، يضيف الغربي قائلاً "يمكنك أن تقول على اليمن السلام، وهذا أيضًا ما تريده دول الجوار ودول ما يسمى بالعالم المتحضر، الذي لا يهمه شقاء الإنسانية بقدر ما يهمه تحقيق مصالحه، ولو بأنهار من دماء. وفي اليمن اليوم تجوس أيادي استخبارات الأشقاء والأصدقاء ليل نهار، وتتدفق الأموال لدعم المليشيات المسلحة من قبلية ودينية وحزبية، هذا حال بلادي!، كنت أتمنى لو وظفت تلك الأموال التي تتدفق من الأشقاء والأصدقاء على شكل أسلحة تشحن بصورة دائمة، لدعم الفرقاء وتعزيز مواقفهم القتالية، للتنمية بدلاً عن الخراب". و يضيف عمران قائلاً "لقد خلقت تلك الأزمة في بلادنا فوضى عارمة، ومستقبلاً يهدد بدوام الاقتتال والاحتراب، ويعتقد الأشقاء بأنهم يسيرون في طريق صحيح، ولا يعرفون بأن الغد سيكون ضيفهم، وأن ما يسمونه بـ"الربيع"، سيكون عليهم خريفًا، وما يحصل اليوم في ليبيا وتونس ومصر وسورية واليمن، ومن قبل، في العراق، ليس إلا بداية دوران رحى طاحونة، تدور لتأتي على الجميع". وعن أهمية الثورة والتغيير، قال الغربي "الثورة مطلوبة، ونحن بحاجة إلى تغيير، لكن دون إملاءات، أو نتاج لمطابخ خارجية، نريدها بعيدًا عن قبح المخططات المشبوهة، وتداخل المصالح، نريد تغييرًا وفق تطور في الوعي، بمعنى التطور الطبيعي، وأجزم بأن الثورة لم تبدأ بعد في اليمن، ولا في دول ما يمكن تسميته  بـ"الخراب العربي" ولذلك، الثورة الحقة قادمة". وعلى صعيد اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الذي يمثل الغربي أحد أبرز قياداته، ويشغل في أمانته العامة منصب المسؤول عن فروع الاتحاد في مختلف محافظات اليمن، قال عمران "اتحاد الأدباء والكتاب رهينة لدى الصراع السياسي، أو بالأحرى سجين لدى من يتحكمون في مجلسه التنفيذي، بعد أن خُطف منذ سنة ونصف، ولا زلنا ننتظر الإفراج عنه، اتحادنا وصل بفضل قيادته الضعيفة إلى طريق مسدود، كالغريق الذي امتلأت رئتاه بالسوائل، ولذلك هو بحاجة إلى إعادة تأهيل، وتحرير من أسر تلك السوائل، وأجزم بأن الاتحاد يحتضر، بعد أن استنفد وظيفته وهرم، وشبت على هامشه منظمات مجتمع مدني كثيرة، تقدم الثقافة وترعى الإبداع، اتحاد الأدباء كخيل عاجزة, وسبب كل ذلك قياداته الحالية التي لا تمتلك رؤية، ولا قدرة على التطور، لأنها تفكر بطريقة شمولية وتقليدية، وهي بحاجة إلى من يسيرها، لكن أملنا في الشباب وفي الدورة الانتخابية المقبلة أن تلفظ كل عقلية شمولية". وعن سؤالنا له عن الدور الذي تلعبه وزارة الثقافة اليمنية، وعن مدى قيامها بوظيفتها، أجاب الروائي عمران ساخرًا "أين هي وزارة الثقافة؟، الضرب في الميت حرام!، وزارة كل قياداتها لا تفهم في الثقافة، فكيف ستخدم الثقافة؟، ولذلك تجد قيادتها من الوزير وحتى مدراء العموم منشغلين بقضايا بعيدة عن الهم الثقافي، وعما يهم المثقف، وكنا قد تقدمنا في السابق بمقترح يقضي بإلغاء هذه الوزارة، وتحويل مخصصاتها إلى المنظمات المدنية ذات الصلة بالإبداع والثقافة، بعد أن أضحت تلك الوزارة عقبة أمام دعم الثقافة في البلاد، وأكرر أن الضرب في الميت حرام". وعن تقييمه لواقع الحركة الثقافية في بلاده، قال الروائي اليمني والأديب المثير للجدل الغربي عمران "المشهد الثقافي في اليمن يتجدد، وهناك نتاج متنامٍ للرواية والقصة والشعر والفن التشكيلي والنقد، في وقت ترتفع حدة الخلافات السياسية والعهر السياسي، المشهد الثقافي وبالذات الإبداعي يشق طريقه بشكل جيد، ففي السنوات الخيرة تلاحظ عدة أسماء نقدية شابة برزت على مستوى الساحة، أصدرت كتبًا تتناول الشعر والرواية والقصة، وبرزت بأعمالها وإصداراتها النقدية، ومنهم عبد الواسع الحميري، إبراهيم أبو طالب، زيد الفقيه، آمنة يوسف، مسعد مسرور، عبد الحميد الحسامي، علي ربيع، عادل الشجاع، محمد الحصماني، منى المحاقري، مسعود عمشوش، عبد القادر باعيسى، باقيس، وغيرهم. وإن كان النتاج النقدي لا يرقى إلى مستوى النتاج الإبداعي وغزارته، ولذلك يظل الأمل قائمًا في أصوات جديدة، شريطة أن لا تأخذها دوامات "مقايل القات والرغي"(جلسات تناول مضغ نبتة القات) بديلا عن الكتابة". واستطرد الغربي مضيفًا "هناك عدة أسماء روائية أصدرت أعمالاً متميزة، ومنهم نبيلة الزبير، علي المقري، نادية الكوكباني، بشرى المقطري، حبيب عبد الرب السروري ، منير طلال، محمد عبد الوكيل، ياسر عبد الباقي، وجدي الأهدل، سمير عبد الفتاح، أحمد زين، ومحدثكم الغربي عمران، وغيرهم، إضافة لأصوات شعرية قوية، وعشرات الفنانين التشكيليين، وكأن المبدع في اليمن صار أقوى في زمن المسخ السياسي، وهو يرسم عالمًا موازيًا من الجمال للواقع الملطخ بالدماء وروائح البارود، ولذلك أنا مستبشر خيرًا، رغم خراب الأجهزة الرسمية المعنية بالثقافة والمنشغلة بالتقاسم السياسي". وعن روايته "مصحف أحمر" التي أثارت جدلاً كبيرًا، ومنع دخولها إلى اليمن حين صدورها، أوضح الغربي قائلاً "لم تمنع في اليمن فقط، هي منعت بعد ذلك في معارض عربية للكتاب، على سبيل المثال معرض الرياض، معرض الكويت، وفي الأيام الأخيرة استغللت انشغال الرقابة بالتقاسم السياسي في اليمن، وطبعت "مصحف أحمر طبعة محلية"، ولا زلت متخوفًا من توزيعها، إضافة إلى أنها ستصدر قريبًا من المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت في مطلع 2013، رواية "مصحف أحمر" جنى عليها اسمها، حتى أن الناشر رياض الريس حين طبعها الطبعة الأولى ترجم عنوانها إلى الإنكليزية "القرآن الأحمر"، وهذا خطأ، فمصحف لا تعني بالضرورة قرآن، وهي مفردة حميرية تعني كتاب". وردًا على الانتقادات القائلة أن رواية مصحف أحمر قد تجاوزت كل خطوط المحظور في السياسة والجنس، وكذلك تعرضت لمسائل دينية شائكة، و أن الكثيرون يقولون بأن عمران كاتب إثارة ليس إلا، أجاب الغربي عمران قائلاً "يا سيدي، ما تسميها بالخطوط، أنا لا أعترف بها كمبدع، فأنا أكتب بما أؤمن به، والرواية هي سفر الإنسانية الجديد، ولذلك عليك أن تكتب دون خوف من رقيب ديني أو سياسي أو مجتمعي، وإلا لا تكتب، أنا لا أنتقد الدين الحق، دين الحرية والعدالة والمحبة، أنا أتناول رجال الدين الذين شوهوا حياتنا، الذين استغلوا جهل العامة من الناس وتدني وعيهم ليتسلطوا عليهم ويستغلوا الشعب، وهاهي ما تسمى بـ"ثورات الخريف" تحملهم على أكتافها في تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية، وقبلها في العراق، ليزيدوا حياتنا قبحًا وتخلفًا"، مؤكدًا أن "الرواية أو أي عمل إبداعي، إذا لم يخلخل السائد و يطيح به لا يستحق أن يخرج للوجود". واعتبر الغربي أن مهمة المبدعين في الوطن العربي هي "هدم البنى القديمة، من دينية وسياسية وأخلاقية، وتأسيس الجديد الذي يحترم و يقدس إنسانية الإنسان"، مؤكدًا "إن علينا أن نعرف أن الله عدل ومحبة وحرية، وليس تسلطًا وقمعًا واستغلالاً". أما عن كونه كاتب إثارة، فلم ينكر الغربي عمران ذلك، فضلاً عن عدم رؤيته ما يسيء له في هذه التهمة، قائلاً "أنا أجنح لما يثير الكاتب موضوعيًا، وما يدهش القارئ فنيًا، ولذلك أرى تلك الاتهامات شهادة بأني أكتب دون أن أفكر في رقابة الرقيب، وأقدم مجتمعي الغني بتراثه وتاريخه، أقدم الإنسان في جنوب الجزيرة العربية بكل ما يحمله من قيم وأمل وحرية". وعن  كيفية تقبل القارئ العربي لروايته الأخيرة "ظلمة يائيل"، والحائزة على جائزة الطيب صالح 2012، أجاب الغربي قائلاً "بل قل كيف تقبلها القارئ اليمني أولاً، فلأول مرة تطبع طبعات محلية متعددة لرواية واحدة، فخلال شهرين طبعت الطبعة الأولى والثانية، بالطبع لم تتجاوز الطبعة الواحدة الألف نسخة، لكنها نفدت، مما يدلل على أن هناك قبولاً للرواية عند القارئ اليمني، الذي أثبت أنه يقرأ. علمًا بأن لزملاء تجارب في طباعة أعمالهم، لم يتجاوز كل عمل 500 نسخة، ولا شيء بعد ذلك". مضيفا ً أنه يخطط الآن لطبعة محلية ثالثة تتجاوز الألفين نسخة. وأكد عمران فيما يخص تقديم روايته للقارئ العربي أنها طبعت ثلاث طبعات، طبعة الجائزة في الخرطوم، وطبعة دار طوى في لندن (لناشر سعودي) وطبعة منقحة صدرت من الهيئة العامة للكتاب في مصر، جازمًا أن تلك الطبعات المتعددة ستساعد على وصول الرواية للقارئ العربي، مشيرًا إلى أنه يخطط أيضًا لطباعتها في أكثر من دار نشر عربية مع بداية عام 2013. وعن سعر النسخة الذي يحدده على غلاف الروايات، والذي لا يزيد عن دولار ونصف، قال عمران "أتقصد بأن القارئ يشتري روايتي لرخصها وليس لجودتها، يجوز ذلك، لكن ما يهمني وصولها للقارئ، وأنا بذلك غطيت تكلفة الطباعة من قيمة الجائزة التي حصلت عليها، مقتديًا بشاعرنا العظيم البردوني، بعد أن حصل على جائزة العويس، حيث طبع جميع أعماله ونشرها بسعر رمزي للجمهور، فليس معيبًا أن يشاركني القارئ جائزتي". وعن جديده الإبداعي، سرد الغربي عمران قصة مؤسفة لكنها طريفة، حيث قال "قبل ثلاثة أشهر مضت، كنت قد أنجزت أكثر من خمسين بالمائة من مشروع روائي جديد، يعالج سنوات الثورة اليمنية في ستينيات القرن المنصرم، إلا أن لصًا سرق حاسوبي المحمول بما فيه من مواد، ومن ضمن ذلك مائتي صفحة من رواية كنت قد أنجزت صياغتها، والآن عدت لكتابتها من جديد، بعد أن ظل الأمل يراودني أن يتواصل بي اللص ليساومني. ولذلك سأقضي وقتًا حتى أنجزها، قد يمتد إلى شهرحزيران/يونيو من العام 2013". وعن علاقته بالقصة القصيرة، وعما إذا كان قد قطع علاقته بكتابتها نهائيًا، أجاب الروائي والبرلماني السابق والأديب اليمني قائلاً "لا فرق لدي بين القصة والرواية، فكلاهما سرد، وكثير من الأفكار القصصية تزورني لأوظفها في أعمالي الروائية الطويلة، وما الرواية إلا مجموعة من القصص القصيرة، على الأقل لدي. إلا أني أشعر بمتعة في كتابة الرواية، وأشعر بأني تأخرت عليها، ولذلك أعيش حياة لا يراها ولا يتذوقها غيري، مع شخوص أشعر بوجودهم وأحزن لأحزانهم، وأضحك كثيرًا في لحظات انتصارهم، ولذلك أشعر بأني دخلت مع الرواية في زواج كاثوليكي، لن يفصلنا عن بعضنا سوى الذهاب إلى المقبرة".  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثورات لم تبدأ بعد وما يحدث في بلاد الربيع العربي عهر سياسي الثورات لم تبدأ بعد وما يحدث في بلاد الربيع العربي عهر سياسي



GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib