الطلاق والسرطان والحرب النووية مخاوف تشغل تفكير الأطفال
آخر تحديث GMT 06:50:35
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 06:50:35
المغرب الرياضي  -

498

الذين اعتادوا على الخوف من الظلام والعزلة يخشون الفشل

الطلاق والسرطان والحرب النووية مخاوف تشغل تفكير الأطفال

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الطلاق والسرطان والحرب النووية مخاوف تشغل تفكير الأطفال

الطلاق والسرطان والحرب النووية مخاوف تشغل تفكير الأطفال
واشنطن ـ رولا عيسى

تتميز عقول البالغين من الأطفال بالكثير من المظاهر من بينها القدرة على التخيل والإبداع إلا أن بعضهم يخشى من بعض الأشياء التي تثير القلق في نفوسهم.

وأوضح خبير التنمية البشرية تيم لوت، أنَّه لا يستطيع إخبار أبناءه بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الخوف من الحياة، مشيرًا إلى أنَّه يمكن القول بأنه في الغالب لا جدوى من الخوف.

وأضاف لوت: "سألت أخيرًا إحدى بناتي الأصغر سنًا عما تخشى منه كثيرًا وقد جاءت إجابتها من دون تردد، أنها تخاف من الفشل، فقد كنت دائمًا أعتقد بأن الخوف من الفشل هو أمر ينشغل به البالغون؛ ولكن يبدو أنه واحد من تلك الآثار التي تنتج بسبب الأجواء المحيطة في كل وقت، وعلى ذلك فقد انتقل الخوف من الأشباح ليصبح خوفًا من عدم تقديم الأداء الجيد".

وتابع: "هذا الخوف الذي يبديه البالغون جاء من خلال استطلاع على الإنترنت يشير إلى أن مخاوف الأطفال قد تغيرت بشكل كبير على مدى الأجيال القليلة الماضية، فالاستطلاع الذي أجرته جامعة جونز هوبكنز في بالتيمور جاء فيه أن أكثر خمس أشياء كانت تثير مخاوف البالغين منذ 30 عامًا كانت الحيوانات، والبقاء في غرفة مظلمة، والأماكن المرتفعة، والأشخاص الغرباء والضوضاء العالية في حين جاء الاستطلاع الذي تم تحديثه بأنَّ الأطفال كانوا خائفين من الطلاق، الحرب النووية، مرض السرطان، التلوث والتعرض للسطو والسرقة".

واستطرد: "في استطلاع أكثر حداثة أجري في بريطانيا قبل أكثر من عام بقليل كان يشير إلى بعض المخاوف التقليدية بما فيها العناكب والبق، السحرة، الظلام والمهرجين، ومع ذلك فالتعرض للتطرف، التقرب من الغرباء والأداء بالمدرسة من الأمور الواردة التي تثير مخاوف الأطفال".

وبيّن لوت أنَّ "مخاوف الأطفال هي اختبار للمجتمع الذي نعيش فيه والذي أصبح أكثر قسوة في ظل الاختطاف والاستغلال الجنسي للأطفال وكذلك الهجمات المتطرفة ما يجعل المجال التخيلي للاضطراب يزداد أكثر".

واستدرك: "لا أعرف ماذا عساي أن أفعل حيال الخوف، نظرًا إلى أنني أعاني من قدر لا بأس به من الخوف الوجودي لنفسي، مع العلم بأن هذا الخوف لا جدوى منه، وقد تحدث عن ذلك الأمر برتراند روسيل الذي قال إن التغلب على الخوف هو بداية الحكمة ولكن في ظل وجود إحدى هذه المخاوف تسبح في الخيال فإن التغلب على الخوف لن يتم بصورة كاملة".

واستكمل: "لقد سئلت ذات مرة عن نصيحة فردية أقدمها لنفسي وأنا في سن السابعة عشر وكان جوابي: لا تكن خائفًا بشدة، ومع ذلك فقد قضيت الكثير من سنواتي المبكرة والعديد أيضًا من سنوات عمري اللاحقة خائفًا من الفشل أو الرفض مثل ابنتي".

وأردف لوت: "الخوف قد يكون مخجلًا، وأكثر الأفلام التي أصابتني بالقشعريرة في الآونة الأخيرة كان "Force Majeure" والذي كان به رجل يهرب من زوجته وأبنائه حينما واجه موقفًا خطيرًا فجأة".

 وأشار إلى أنَّ برتراند روسيل اعترف بأنه لا يستطيع صراحة إخبار أبنائه بأنه لا يوجد ما يدعو إلى الخوف في الحياة، موضحًا "ما أستطيع قوله عن اقتناع هو أن الخوف في معظم الأوقات لا فائدة منه فهو يعمل على تشويه الروح".

 وأضاف أنّه يتفق تماما مع أونغ سان سو كي، بأن الخوف هو بمثابة السجن الحقيقي في حين تأتي الحرية الوحيدة تتمثل في التحرر من الخوف.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطلاق والسرطان والحرب النووية مخاوف تشغل تفكير الأطفال الطلاق والسرطان والحرب النووية مخاوف تشغل تفكير الأطفال



GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib