مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -

498

تحرص على إيواء الأطفال من الشوارع وتهذيب سلوكهم

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى
نيروبي ـ عادل سلامة

اعترفت مدرسة "ماغوسو"، وهي من أكثر المدارس شعبية في كينيا، بتطبيق أسلوب العلاج بواسطة الموسيقى، وكجزء من مهمتها فإن المدرسة الواقعة في منطقة كيبيرا التي تعتبر إحدى أكثر المناطق عشوائية وفقرًا في كينيا، تدير برامج في الشعر، الطبول والغناء، إضافة إلى الإنجيل والألعاب البهلوانية لمكافحة القلق ومساعدة الأطفال على التغلب على تجارب العنف.

وكشفت وانجالا التي أسست المدرسة عام 1998 عن مدى تأثير الغناء في خلق أجواء من السعادة على وجوه الأطفال الذين يبدأون بالرقص والضحك، فهو بحسب ما تقول أفضل دواء يمكن إعطاؤه للأطفال.

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية

وضمت مدرسة ماجوسو التي أنشأتها وانجالا بعد جمعها المال من بيع القمصان في محطات القطار في كيبيرا، 20 تلميذًا قبل أن تصبح الآن تضم 587 تلميذًا، بينما نبعت فكرة إنشاء المدرسة من رغبة وانجالا في مساعدة عائلتها المكونة من 19 من الأخوة والأخوات وإعالتهم بعدما توفي والدها وهي في سن الـ20، فضلاً عن حماية الأطفال من خطر الوقوع في ارتكاب أعمال السرقة والبغاء.

وتبع وانجالا حاليًا الحقائب والملابس المصنوعة يدويًا للسائحين وزوار المدرسة، حتى تستطيع دفع أجور المعلمين، فيما تعتمد علي برنامج الأغذية العالمي في توفير الطعام للمدرسة، بينما تدفع التكاليف الأخرى من خلال جمع التبرعات أو الجهات المانحة وخصوصًا من اليابان.

ويعد معظم التلاميذ داخل المدرسة من الأيتام، واعتادوا الإقامة في الشوارع أو داخل محل العمل، بينما يعيش نحو 60 طفلًا حاليًا من خلال المدرسة، هذا ولم يحرز أسلوب العلاج بواسطة الموسيقى تقدًما في كينيا على الرغم من الاعتراف به على نطاق واسع في بعض البلدان، وعلى الرغم من الأهمية الساحقة للموسيقى وتأثيرها في الثقافة المحلية.

وتأتي جامعة "بريتوريا" الوحيدة في أفريقيا التي تقدم العلاج بالموسيقى كبرنامج دراسة الماجستير، ويرى الأستاذ دايفيد أكومبو مدير التربية الموسيقية في جامعة ولاية جاكسون في ولاية ميسيسيبي، وواحد ضمن عدد قليل من العلماء في جميع أنحاء العالم الذي بحث في العلاقة ما بين الموسيقى والممارسة العلاجية في كينيا، بأنه من العار امتناع بعض المؤسسات التعليمية عن استخدام وسيلة العلاج بواسطة الموسيقى.

وأضاف الأستاذ أكومبو أن المستشفيات الحكومية التقليدية لا تعترف بقيمة الممارسات الطبية التكميلية مثل العلاج بالموسيقى، ولاسيما في معالجة حالات تعاني من أمراض نفسية، فالمرض النفسي هو مشكلة صحية متزايدة في كينيا، ويستمر البحث لإظهار أن العلاج بالموسيقى يمكن أن يساعد على تغيير هذا الواقع تحتاج الحكومة للاستثمار في تقديم المزيد من المعالجين بالموسيقى والذين بإمكانهم مساعدة ضحايا الاضطرابات الاجتماعية وخصوصا الأطفال، الذين يوجهون نحو ارتكاب الجريمة وإدمان المواد المخدرة والانتحار.

ومن بين الأطفال الذين يطبق عليهم العلاج بالموسيقى، انتوني موانجو الذي كان يتخذ من شوارع كيبيرا مكانًا يعيش فيه منذ ثلاثة أعوام واجه خلالها الجوع وعصابة العنف كل يوم، وجاءت نقطة التحول بالنسبة إليه بعدما شاهد مقتل سبعة من أطفال الشوارع على أيدي الشرطة وكان مجرد مراهق، و يبلغ الآن موانجو من العمر 21 عامًا ويعمل أخصائي علاج طبيعي بالموسيقى غير رسمي في عيادة فاراجا لعلاج السرطان في نيروبي، وكذلك في مركو لإعادة التأهيل لأطفال الأمهات السجينات.

وترفض وانجالا التخلي عن حلمها ومواجهة كافة التحديات التي تقف أمامها من قبل السلطات وإمكان هدم المدرسة، فهي دوماً تريد أن ترى الأطفال وهي تزدهر من خلال تطبيق أسلوب العلاج بالموسيقى التي تحبها وباستطاعتها أن تغير حياة الأشخاص.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية مدرسة تمارس العلاج بالموسيقى في أكبر أحياء كينيا العشوائية



GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib