الانقراض خطر يهدد مخلوقات بحرية في المحيطات ومعاهدة لحمايتها
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 02:07:54
المغرب الرياضي  -

499

تعود جذورها إلى ملايين السنين وأبرزها السلحفاة جلدية الظهر

الانقراض خطر يهدد مخلوقات بحرية في المحيطات ومعاهدة لحمايتها

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الانقراض خطر يهدد مخلوقات بحرية في المحيطات ومعاهدة لحمايتها

السلحفاة جلدية الظهر
واشنطن ـ رولا عيسى

تُعد السلحفاة جلدية الظهر هي واحدة من أكثر المخلوقات المميزة لكوكبنا, ويمكن أن تعيش لعقود عدَّة وتنمو ليصل وزنها إلى 2 طن, إنها أكبر الزواحف الحية الموجودة على الأرض وتعود جذورها التطورية إلى أكثر من 100 مليون سنة.

ويقول أستاذ علم المحيطات كالوم روبرتس من جامعة يورك "إن السلحفاة جلدية الظهر هي أحافير حية، لكنهم لا مزدهرين, في الواقع، يتم محوها بمعدلات استثنائية، لا سيما في المحيط الهادئ، حيث انخفضت أعدادها بنسبة 97 ٪ على مدى العقود الثلاثة الماضية, وهم الآن معرضون للخطر بشكل خطير هناك".
الانقراض خطر يهدد مخلوقات بحرية في المحيطات ومعاهدة لحمايتها

ويضيف روبرتس "تكمن معاناة السلحفاة جلدية الظهر في أسباب عدة, حيث تم اصطيادها للحصول على لحومها لقرون عدَّة، كما أن انتشار المنتجعات السياحية يعرقل السلاحف عندما يأتون إلى الشاطئ ليضعوا بيضهم على الشواطئ الرملية, ولكن السبب الأحدث الذي أحدث انخفاض هائل في أعدادها وهو السبب أكثر خطورة: الصيد التجاري بالخيوط الطويلة في أعالي البحار, حيث تقوم بعض سفن الصيد الآن بسحب خطوط الصيد التي يبلغ طولها أكثر من 75 ميلاً، وكل منها يحمل خطافات, نتيجة لذلك تتعثر عشرات الآلاف من السلاحف البحرية عليها وتغرق كل عام, "إنه أمر مأساوي".
الانقراض خطر يهدد مخلوقات بحرية في المحيطات ومعاهدة لحمايتها

وهذه المذبحة لا يدفع ثمنها, لسبب بسيط هو أنه لا توجد حماية على الإطلاق للأنواع المهددة بالانقراض في البحار خارج المياه الوطنية, وتشمل القائمة الأسماك والطيور البحرية، بالإضافة إلى النظم الإيكولوجية الهشة مثل الشعاب المرجانية في أعماق البحار, فيقول بول سانليغروف، عالِم الأحياء في أعماق البحار في جامعة ميموريال في سانت جون، كندا "خارج المياه الوطنية، في أعالي البحار، هي في الأساس أرض محايدة عندما يتعلق الأمر بحماية البيئات الحساسة وسكانها"، "إنها حالة غير مرضية للغاية".

لقد أزعج هذا النقص في الحماية بشكل متزايد صانعي الحفظ الذين ظلوا لأكثر من عقد من الزمان يحثون على ضرورة اتخاذ إجراءات عالمية لحماية التنوع البيولوجي في أعالي البحار, وهذا الضغط أنتج الآن استجابة دولية, وفي الشهر المقبل، سيعقد مؤتمر كبير في نيويورك، تنظمه الأمم المتحدة، في محاولة لجعل الحكومات توافق على تدابير لحماية أعالي البحار قبل أن يتضرر التنوع البيولوجي فيها بشكل لا يمكن إصلاحه, وسيتبع ذلك اجتماعات أخرى تهدف إلى إنشاء معاهدة من شأنها التحكم في الحياة البرية وحمايتها بحلول عام 2020.

وقالت ساندرا شوتنر من حملة غرينبيس العالمية للمحيطات "هذه المفاوضات تمثل أكبر فرصة في التاريخ لتقرير مستقبل محيطاتنا"، "إن حياة بحارنا - من الدلافين والسلاحف إلى الحيتان الزرقاء - تعتمد على نتائج العامين القادمين من المناقشات, ولدى الحكومات الآن فرصة لإبرام معاهدة تسمح لنا بحماية المحيطات للمرة الأولى".

وكشف روبرتس أن أكثر من 70٪ من كوكبنا مغطى بالمحيطات، 58٪ تقع خارج نطاق السلطة الوطنية, وهذه هي أعالي البحار وهي تقع خارج حدود الميل البحري البالغ 200 ميل الذي يمتد من شواطئ البلدان الفردية ويشير إلى حدود مياهها الوطنية, وخارج هذه الحدود، في أعالي البحار، ببساطة لا توجد حماية فعالة للمخلوقات أو النباتات أو الموائل, مضيفًا "هذا يعني أن أكثر من 40٪ من كامل سطح الأرض لا يتمتع بحماية الحياة البرية أو الموائل، إنه وضع مزعج للغاية، على أقل تقدير".

والسلحفاة جلدية الظهر ليست هي بالتأكيد المخلوقات الوحيدة التي تعاني أو تتجه نحو الانقراض بفضل هذا الفشل في توفير الحماية, حيث إن أعداد الحيتان، وأسماك القرش، والطيور المهاجرة بما في ذلك طيور القطرس والعديد من المخلوقات الأخرى تتناقص بسرعة، مما أدى إلى أن بعض الأنواع مثل الحيتان الحقيقية في شمال الأطلنطي تقترب الآن من خطر الانقراض, وبالفعل، فإن جميع النظم البيئية مهددة، كما يحدث في بحر سارجاسو، في شمال المحيط الأطلسي, والذي اكتشفه كريستوفر كولومبوس ولاحظ الأعشاب البحرية التي تغطي سطحه، وهو البحر الوحيد على كوكبنا الذي لا يحده الأرض, وبدلًا من ذلك تُعرف حدودها بواسطة التيارات المحيطية التي تكتسحها وتحتويها, "وهذه هي التيارات الخليجية، و شمال المحيط الأطلسي، و الكناري، و تيارات شمال المحيط الأطلسي الاستوائية", ولكن بحر سارجاسو تحت التهديد, حيث تجري المزيد والمزيد من سفن الصيد بالخيوط الطويلة والشباك الخطافية في مياهه؛ وتحيط التيارات التي تحيط بالبحر الآن بكميات هائلة من النفايات البلاستيكية في مركزه, كما أن التلوث يتزايد بشكل مثير للقلق مما يهدد الثروة السمكية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانقراض خطر يهدد مخلوقات بحرية في المحيطات ومعاهدة لحمايتها الانقراض خطر يهدد مخلوقات بحرية في المحيطات ومعاهدة لحمايتها



GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب الرياضي  - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 02:47 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

هزيمة ثقيلة تهز عرش نوفاك جوكوفيتش وتبعده عن ناصية حلمه

GMT 22:40 2016 الإثنين ,25 إبريل / نيسان

كوك وجاميرو يقودان إشبيلية للفوز على ريال بيتيس

GMT 03:55 2014 الأربعاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نسعى لتقديم الأفضل ونتمنى من الجماهير دعمنا في البطولات

GMT 02:41 2015 الجمعة ,16 كانون الثاني / يناير

محمد علوي ينفي تأثر معنويات "الفدائي" من مباراة اليابان

GMT 00:46 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

لارغيت يوضح فقدان اللاعب المغربي للمستوى التكتيكي

GMT 02:58 2014 الثلاثاء ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

بناء أكاديميّة "الرجاء" يتطلب عشرة مليارات سنتيم
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib