فحم مستنقعات حوض الكونغو يمثل جبهة في حرب التغير المناخي
آخر تحديث GMT 18:11:15
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 18:11:15
المغرب الرياضي  -

499

حيث "الخث" الذي يبطئ الاحترار العالمي ويخزن الكربون

فحم مستنقعات حوض الكونغو يمثل جبهة في حرب التغير المناخي

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - فحم مستنقعات حوض الكونغو يمثل جبهة في حرب التغير المناخي

مستنقعات حوض الكونغو
واشتطن ـ رولا عيسى

ذهب علماء الغابات الجامعيون، ليدز سيمون لويس وغريتا دارجي، إلى غابات الكونغو, حيث يقبع فحم المستنقعات "الخث" تحت تشابك الأشجار والمياه في قلب أفريقيا، وهو أعمق بكثير مما كان متوقعًا؛ ولأن هذا الخث يخزن الكربون ويبطئ الاحترار العالمي، فإن أبحاثهم الجديدة التي أجريت الأسبوع الماضي في جمهورية الكونغو الديمقراطية ستكون موضع ترحيب من البلدان الـ194 التي اجتمعت في بون لمؤتمر المناخ السنوي للأمم المتحدة.       فحم مستنقعات حوض الكونغو يمثل جبهة في حرب التغير المناخي
 
وقد فاجأ لويس ودارجي العالم في وقت سابق من هذا العام عندما أظهروا أن أراضي فحم المستنقعات على جانبي نهر الكونغو تحتوي على ثلث جميع الخث الاستوائي الموجود في العالم، وكانت خمس مرات أكثر مما كان يعتقد أي شخص، وتمتد على مساحة 145500 كيلومتر مربع "56.000 ميل مربع"، وهي مساحة أكبر من إنجلترا.
 
ومنذ عام 2012، قضى الباحثون شهرين يخوضون وسط الخنازير وينامون على منصات مؤقتة بنيت فوق غابات المستنقعات التي تنتشر فيها التماسيح في منطقة كوفيت المركزية في جمهورية الكونغو المجاورة، وقال لويس "كنا نرى أقدام الفيل وأيدي الغوريلا مطبوعة على الخث، فكنا نشعر بقلق متزايد من أن البرية بعيدة، وغير معروفة تقريبًا".       
 
وأضاف لويس: "استغرقت هذه العمليات في موسم الجفاف أكثر من 500 عينة من الخث، وحسبنا أن أراضي الخث في وسط أفريقيا تمتلك 30.6 مليارات طن من الكربون التي تراكمت على مدى 10.000 سنة، أي ما يعادل ثلاثة أعوام من انبعاثات الوقود الأحفوري في العالم. وهذا ما يجعلها واحدة من أهم المخازن في العالم".         فحم مستنقعات حوض الكونغو يمثل جبهة في حرب التغير المناخي
 
لكن أبحاثهم الاستكشافية الجديدة، التي أجريت مع عالم النبات الكونغولي كورنيل إيوانغو، على بعد 50 كيلومترًا من مبانداكا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، تشير إلى أن مستنقعات الغابات في أفريقيا الوسطى التي يتعذر الوصول إليها يمكن أن تكون أكثر أهمية كمخزن عالمي للكربون مما كان يعتقد، ويمكن أن تحتاج إلى مبادرة عالمية لبحثها وحمايتها، "يجب أن يكون الحفاظ على هذه المخازن الكبيرة من الكربون أولوية عالمية، ولا يمكن للحكومات أن تضع خطوط الأساس والحماية في الاتفاقات الدولية إلا لضمان وجود بيانات علمية قوية عن أراضي فحم المستنقعات تلك، وكيف يمكن أن تتصرف أو قد تتفاعل تجاه التغيرات المستقبلية، ".
 
وهناك فهم متزايد بأن مصير أحواض الكربون مثل أراضي فحم المستنقعات في حوض الكونغو سيحدد تغير المناخ في المستقبل، إذا تركت وحدها، فهي ستكون جامعة لثنائي أكسيد الكربون. ولكن إذا تم قطع الغابات فوقها وتحويل الأرض إلى الزراعة، كما كان يمارس على نطاق واسع على مدى الأعوام الثلاثين الماضية في جنوب شرق آسيا، فإن الخث المجفف سينبعث منه كميات كبيرة من ثنائي أكسيد الكربون ويزيد من تغير المناخ.
 
أما الأراضي الخثية الاستوائية فتخزن نحو 2000 طن من الكربون لكل هكتار، ولكن هذا لا يكاد يعترف به من قبل الحكومات التي واصلت تشجيع الزراعة المكثفة على أراضي الخث، وكشف العلماء أن تجفيف مستنقعات الخث في جنوب شرق آسيا وقطع أشجارها كان كارثة مناخية، فشهرين من حرائق الخث المكثفة التي بدأت في أغسطس/آب 2015 لإزالة الأراضي لزراعة زيت النخيل ومزارع اللب والورق في إندونيسيا تسببت في انبعاث ما يقدر بنحو 884 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، أكثر ما تسبب الاتحاد الأوروبي في مجمله في انبعاثه ذلك العام.
 
وكانت غابات حوض الكونغو، ثاني أكبر غابات في العالم بعد الأمازون، محمية نسبيًا بسبب عدم إمكانية الوصول إليها، إلا أن علماء البيئة يقولون إنها شديدة الضعف ويمكن تدمير فحم مستنقعاتها بسهولة، ويضيفون أنه يجب الضغط على شركات قطع الأشجار والحكومات الأوروبية لرفع حظر مؤقت على تخصيص امتيازات قطع الأخشاب الصناعية.
 
ويحظر تسجيل أراضي المستنقعات في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكن مؤسسة الغابات المطيرة في المملكة المتحدة تنوه على أن التشريعات الكونغولية لا تحدد بدقة ما المقصود بالمستنقع، ويشير تحليلها إلى أن 3.4 مليار طن من الكربون يمكن أن تنبعث إذا أصبحت الامتيازات نشطة.
 
ووفقًا لـ"منظمة السلام الأخضر"، فإن ما يقرب من نصف امتيازات قطع الأشجار الحالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية تنتهك القانون لأن ترايصهم قد نفدت وليس لديهم خطط إدارية معتمدة، وتتراوح هذه الامتيازات نحو 000 10 كيلومتر مربع من مستنقعات الخث.
 
والحكومة الكونغولية، التي رحبت بالعلماء، حذرة بشأن المزيد من الحماية، "يجب أن يكون هناك توازن بين الغابات والتنمية، ولكن المجتمعات التي تعيش بالقرب من المستنقعات الغنية بالكربون بالقرب من لوكولاما رحبت باكتشاف هذا الخث، على أمل أن تجتذب الأموال لحماية غاباتها بشكل أفضل والتي تستخدمها تقليديا لصيد الأسماك والصيد".
 
وأوضح فالنتين إيغوبو، الذي يتحدث عن مجتمع لوكولاما: "أن أراضي الخث هي جزء من تراثنا واكتشافهم للعالم يعتبر أملًا كبيرًا للأجيال المقبلة، ونأمل أن تدعم حكومتنا دورنا كحارس على هذه الغابات القديمة وتوفر لنا الدعم اللازم لحماية أراضي الخث لأطفالنا وللعالم".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فحم مستنقعات حوض الكونغو يمثل جبهة في حرب التغير المناخي فحم مستنقعات حوض الكونغو يمثل جبهة في حرب التغير المناخي



GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب الرياضي  - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:58 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

غيستاف يفوز بالدورة التاسعة للحاق الدولي للصحراء

GMT 18:02 2022 الإثنين ,31 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يتوصل إلى اتفاق للتعاقد مع مبابي

GMT 11:19 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مباراة لاتسيو ضد روما أول ديربي في "الكالتيشيو"بدون جماهير

GMT 19:07 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أمسك العصا من الوسط

GMT 03:54 2013 الخميس ,01 آب / أغسطس

جدو يتخلص من العكازين ويقترب من العودة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib