أكد صلاح عبد المقصود وزير الإعلام أن شبكة صوت العرب هي أحد الروافد الهامة لقوة مصر الناعمة وصوتها المسموع في المنطقة العربية ، والتي يجب الحفاظ عليها ، وأن توجيهات القيادة السياسية في مصر توفير كامل الدعم والاهتمام بشبكة صوت العرب وبجميع الوسائل الثقافية وتفعيل دورها وتطوير أدائها لتعبر تعبيراً صادقاً عن مصر وتنقل صورة حقيقية عنها على المستويين الإقليمي والعالمي. وأضاف عبد المقصود أن إذاعة صوت العرب هي الإذاعة الرائدة في المنطقة العربية من خلال إسهاماتها ورسالتها الإعلامية التي قاومت الاحتلال في العديد من البلدان العربية ، وساندت ثوارها من خلال رسائل البث الإذاعي للشبكة. جاء ذلك خلال لقائه برواد العمل الإذاعي القدامى والحاليين في الإذاعة المصرية وشبكة صوت العرب للإعداد لاحتفالية شبكة صوت العرب بمناسبة مرور ستين عاماً على إنشائها في يوليو القادم. وقال عبد المقصود في كلمته: "أنتم رواد العمل في هذه الإذاعة العريقة الذين أثريتم العمل الإذاعي بإبداعاتكم وإسهاماتكم" ، وأضاف أنه من حسن الطالع أن جاءتنا رسالة من القيادة المغربية ترغب في الحصول على تسجيلات المجاهد الراحل علال الفاسي الذي كان يبعث من مصر عبر أثير صوت العرب برسائل إلى أهله الثوار في المغرب عام 1953 ، وكانت بعنوان "نداء القاهرة". وطالب وزير الإعلام بالتأريخ لتجربة صوت العرب منذ إنشائها في عام 1953 وحتى الآن ، من خلال تسجيلات صوتية في برامج مسموعة ومتلفزة حتى تعرف الأجيال القادمة هذه التجربة العظيمة والمشوار التاريخي لرواد العمل بشبكة صوت العرب ، وأن يتم تزويد مركز التراث الإذاعي بهذه السير الذاتية لتكون مزاراً يعكس تاريخ شبكة صوت العرب ورواد العمل الإذاعي بها. واستمع وزير الإعلام من الحاضرين إلى المشكلات الهندسية التي تواجه بث الشبكة ، حيث أكد على أننا نعمل على تقوية بث موجات الشبكة ، ونقوم حالياً بتشييد محطة تقوية في أسوان لتقوية البث لأهلنا في النوبة بتكلفة 7.2 مليون جنيه ، وقد قامت محافظة أسوان بتخصيص مساحة 5000 متر مربع لإقامة هذه المحطة ، كما سنقوم بالعمل على إيصال البث الإذاعي إلى مختلف مناطق الوطن. ومن جانبه أكد إسماعيل الششتاوي رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون على إسهامات شبكة صوت العرب في تعميق الدور الوطني المصري في العالم العربي والأفريقي ، والعمل على استعادة دور مصر الإقليمي الذي انحسر في السنوات الأخيرة. وطالب الششتاوي بأن يتم تشكيل لجنة من رواد العمل الإذاعي القدامى والحاليين لوضع تصور كامل للمقترحات والأفكار حتى تكون هناك ترجمة حقيقية لتنفيذ الاحتفالية في يوليو القادم.