تسعى "ميكروسوفت" من خلال منصة الواقع الافتراضي الخاصة بها "وندوز هولولينس" إلى كسر الحواجز بين البشر والتكنولوجيا من خلال إضافة شاشة ثلاثية الأبعاد إلى رؤية من يرتدي الجهاز، وبدأت طلبات النظارات المعززة للواقع في نهاية آذار/ مارس، وتأمل "ميكروسوفت" حاليا في إتاحتها لجمهور أوسع، وتم فتح نظام تشغيلها المسمى "وندوز هولوغرافيك" للشركاء المعنيين ببناء الأجهزة للحصول على تجارب الواقع المختلط، وستكون الأجهزة التي تبنى على منصة ويندوز قابلة للتشغيل المتبادل.
 
 وبين كبار التنفيذيين في "ميكروسوفت" لوكالة "فرانس برس" أن الشخص الذي يرتدي جهاز الواقع الافتراضي HTC Vive  يمكنه التعاون مع شخص آخر يرتدي نظارات الواقع الافتراضي هولولينس. وتضم قائمة الشركاء الذين يعملون بالفعل مع ميكروسوفت HTC ولينوفو وأسوس وHP، وأوضحت "ميكروسوفت" أنها بنيت هولولينس لتسليط الضوء على إمكانات التكنولوجيا التي تقوم على نفس نظام التشغيل ويندوز وهو يشغل حواسب وهواتف ذكية وأجهزة إكس بوكس وأكثر من ذلك، وتشير مشاركة منصة ويندوز أن أجهزة الواقع الافتراضي المختلفة ستكون قادرة على العمل مع بعضها بعضا بالطريقة نفسها التي تعمل بها أجهزة كمبيوتر وندوز معا، وأضاف المتحدث باسم "ميكروسوفت" جريج سوليفان: نحن نعمل على جلب البرامج التي تضم هولولينس إلى النظام الكامل لأجهزة الواقع المختلط مع دعوة الشركاء للانضمام إلينا في هذه المنصة".

 
وفي حين تقوم أجهزة الواقع الافتراضي مثل جهاز فيسبوك Oculus وجهاز سوني بلاي ستيشن بإرسال المستخدمين إلى عالم خيالي، فإن أجهزة الواقع المختلط مثل هولولينس تعزز الواقع من خلال تركيب صور ثلاثية الأبعاد إلى الصورة الحقيقية، ويسمح جهاز هولولينس بالتفاعل بين المستخدمين والأشياء الافتراضية باستخدام حركات اليد، ولم تكشف ميكروسوفت عن كيفية كسب المال من هذه الخطوة، ولكن من المتوقع أن تتفاوض بشأن صفقات الترخيص مع الشركات التي تستخدم حواسب تعمل بنظام وندوز، ويسهم خلق أرضية مشتركة بين مجموعة واسعة من الشركات في خفض أسعار هذه الأجهزة مع إثراء التنوع في السوق. وبدأت ميكروسوفت أولى شحناتها من جهاز هولولينس في آذار/ مارس لمطوري التطبيقات لدعم مكانها، في ما يتوقع أن يكون منصة حوسبة ناشئة، وأوضحت الشركة بعض الاحتمالات لجهازها هولولينس في مؤتمر للمطورين آخرا، ويشمل ذلك إتاحة رؤية المريخ للمستخدمين، الذي يمكن رؤيته حتى الآن فقط من خلال المركبات الفضائية، بالإضافة إلى تقديم رؤية داخلية للعقل عن طريق الأطباء المتخصصين تهدف إلى التعامل مع الورم الدماغي.

 
 وأشارت "ميكروسوفت" إلى أنه يمكن للمطورين إنشاء أجهزة واقع مختلط جديدة من خلال الصور المجسمة لتمكين المستخدمين من رؤية الأشياء بطرق جديدة، وهو ما يمكن أن يفتح الباب للمطورين لزيادة المهام من عملية جراحية معقدة إلى تصميم دراجة نارية. وتنبأ المسوقون بأن تصبح أجهزة الواقع الافتراضي قريبا على قائمة رغبات الأطفال والشباب من وادي السليكون إلى هونغ كونغ، في حين أوضح بعض المحللين أن أجهزة الواقع المعزز ستتفوق على أجهزة الواقع الافتراضي خلال سنوات قليلة.