جينبينغ يعد بمرحلة جديدة وخفض الرسوم على السيارات
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 20:52:54
المغرب الرياضي  -

504

الأسواق تنتعش بدعم من تراجع التصعيد بين بكين وواشنطن

جينبينغ يعد بمرحلة جديدة وخفض الرسوم على السيارات

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - جينبينغ يعد بمرحلة جديدة وخفض الرسوم على السيارات

الرئيس الصيني شي جينبينغ
بكين - المغرب اليوم

اعتمد الرئيس الصيني شي جينبينغ، الثلاثاء، في خضم التوترات الواسعة التي اجتاحت العالم خلال الأيام الماضية على خلفية مخاوف اشتعال حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، «نبرة تصالحية» عوضًا عن الانزلاق في حرب التصعيد مع واشنطن، واعدًا بـ«مرحلة جديدة» من الانفتاح للاقتصاد الصيني، وبخفض الرسوم الجمركية على استيراد السيارات.

ولم يذكر الرئيس الصيني في خطابه بشكل مباشر شبح النزاع التجاري مع واشنطن، إلا أنه تطرق إلى سلسلة من الإجراءات يبدو أنها تشكل ردًا مفصلًا على انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وقال خلال منتدى «بواو» الاقتصادي في جزيرة هاينان الجنوبية الذي يوصف بأنه منتدى «دافوس الصيني» إن «الصين ستدخل في مرحلة جديدة في الانفتاح"، وأضاف أن بكين «لا تسعى إلى تحقيق فائض تجاري» في الوقت الذي يشكل فيه العجز التجاري الهائل بين الولايات المتحدة والصين "375 مليار دولار لمصلحة بكين في 2017" أحد أسباب غضب الرئيس الأميركي من الدولة الآسيوية العملاقة.

وبينما يهدد تارمب بفرض رسوم جمركية على واردات أميركية من الصين بقيمة 150 مليار دولار، تعهد شي بتخفيض «كبير» للرسوم الجمركية المفروضة على السيارات الأجنبية و«منتجات أخرى"، حيث يخضع استيراد السيارات إلى الصين لرسوم باهظة تبلغ 25 في المئة، ما يثير نزاعًا مع واشنطن، وكان ترامب آثار هذا المثال للتنديد بالسياسة «الحمائية» التي يعتمدها النظام الشيوعي. وكانت بكين وعدت في وقت سابق «بتخفيض تدريجي» لهذه الرسوم.

وبينما تحتفل الصين هذا العام بالذكرى الأربعين للإصلاحات الاقتصادية التي بدأها دينغ سياو بينغ، أكد الرئيس الصيني أن بلاده ستفتح «بشكل أوسع أبوابها». ونقلت وكالة الصين الجديدة «شينخوا» عنه قوله «خلال العقود الأربعة الماضية، عانق الشعب الصيني العالم بأذرع مفتوحة وساهم بنصيبه بنشاط"، مكررًا وعوده بجعل القطاع المالي الصيني أكثر انفتاحًا. وكانت بكين أعلنت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أنها ستسمح للشركات الأجنبية بحيازة حصة أغلبية في مصارف وشركات مالية أخرى. وأعلن شي أن هذه الإجراءات «سيتم تنفيذها».

إلى ذلك، وعد شي بتذليل القيود المفروضة على وجود رساميل أجنبية في الشركات الصينية العاملة في قطاع صناعة السيارات والصناعات البحرية والجوية. وتفرض الصين على الشركات الأجنبية لصناعة السيارات إنشاء شركات مع جهات محلية تكون غالبية حصصها بيد الصينيين.

وعلى الرغم من أن الرئيس الصيني لم يحدد أي جدول زمني، فإن نبرته التصالحية أدت إلى ارتفاع البورصات الآسيوية والأوروبية، فأقفلت بورصة هونغ كونغ على ارتفاع بلغ 1.65 في المئة، وارتفعت بورصة فرانكفورت 1 في المئة، فيما حققت بورصة لندن مكاسب بلغت 0.4 في المئة، بينما ارتفعت بورصة باريس 0.7 في المئة بنهاية التعاملات الصباحية الثلاثاء.

وبدورها، فتحت البورصة الأميركية على ارتفاع بقيادة أسهم قطاع التكنولوجيا، بعدما تعهد الرئيس الصيني بخفض رسوم الاستيراد، وهو ما هدأ مخاوف المستثمرين من تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وارتفع المؤشر داو جونز الصناعي 397.78 نقطة، أو 1.66 في المئة، إلى 24376.88 نقطة. وزاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 36.04 نقطة، أو 1.38 في المئة، إلى 2649.2 نقطة. كما صعد المؤشر ناسداك المجمع 110.70 نقطة، أو 1.59 في المئة، إلى 7061.05 نقطة.

وفي أسواق العملات، زاد الدولار مقابل الين مع هدوء المخاوف، وأعاد الإقبال على المخاطرة مع تعافي العملات الآسيوية أيضا بعد تضررها بشدة في الأسابيع الأخيرة، وعوض اليوان الصيني، الذي انخفض هذا الشهر، بعض تلك الخسائر عبر إحراز ارتفاع محدود، وكذلك فعل الدولار الأسترالي الذي صعد بما يصل إلى نصف في المئة، وجرى تداول الدولار مستقرًا على نطاق أوسع مقابل سلة عملات رئيسية. وزاد الدولار 0.3 في المئة إلى 107.100 ين بعد أن ارتفع إلى 107.245 ين في وقت سابق. وزاد اليورو إلى 132.035 ين، وهو أعلى مستوياته منذ 14 مارس/ آذار.

وواجه الدولار صعوبات لكي يرتفع كثيرًا مقابل اليورو في الوقت الذي تمسكت فيه العملة الموحدة بالمكاسب التي حققتها يوم الإثنين إذ ارتفعت فوق 1.23 دولار. وانخفض اليورو قليلًا إلى 1.2315 دولار، وبدوره، هبط الذهب في التعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1334.70 دولار للأوقية "الأونصة" بحلول الساعة 0727 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفع لأعلى مستوى في نحو أسبوع عند 1338.12 دولار في وقت سابق في الجلسة. ونزل الذهب في التعاملات الآجلة في الولايات المتحدة 0.2 في المئة إلى 1337.80 دولار للأوقية.

وارتفعت الفضة 0.2 في المئة إلى 16.48 دولار للأوقية. وصعد البلاتين 0.2 في المئة إلى 933.5 دولار للأوقية بعد أن كسب اثنين في المائة في الجلسة السابقة، وهي أكبر زيادة في نحو شهرين. وزاد البلاديوم 0.4 في المئة إلى 933 دولارًا للأوقية وكان قد صعد ثلاثة في المئة يوم الإثنين، وهي أعلى زيادة يومية بالنسبة المئوية منذ 12 يناير/ كانون الثاني.

ويقول كريستوفر بولدينغ، الخبير الاقتصادي في جامعة بكين، إن «الأسواق سعيدة... لكن هذا الخطاب لن يؤدي على الأرجح إلى تفاؤل مماثل في واشنطن، التي تطالب بأفعال وليس بوعود»، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وتشتكي الولايات المتحدة باستمرار من «وعود صينية لا تُنفذ».

وفي ملف الملكية الفكرية وعد شي «بمزيد من الحماية» عبر إعادة هيكلة الهيئة الوطنية المعنية بهذا الملف وتشديد العقوبات «الرادعة». ويقول جوليان إيفانز - بريتشارد، الخبير في معهد «كابيتال إيكونوميكس» المالي، إن خطاب شي «من شأنه إعطاء ترامب فرصة للتراجع عن تهديداته الجمركية وإعلان انتصاره"، مضيفًا «لكن في الواقع لا يقدم الخطاب أشياء جديدة لم نسمعها في السابق، ولا يقدم ما من شأنه تبديد الهواجس الأميركية المتعلقة بسياسات بكين التجارية».

ووجه شي انتقادات كثيرة لإدارة ترامب من دون أن يسميها، متطرقًا في خطابه إلى «سياسات لا تهتم إلا بمصلحة مجتمع واحد» و«عقلية الحرب الباردة"، وردًا على تهديدات واشنطن، نشرت بكين الأسبوع الماضي قائمة بسلع ستفرض عليها رسومًا جمركية، وتشمل بضائع تصدرها الولايات المتحدة إلى الصين وتصل قيمتها إلى 50 مليار دولار سنويًا، مثل فول الصويا والسيارات والطائرات الصغيرة.

وتفاقم النزاع، الذي أضر بالأسواق المالية، عندما هدد الرئيس الأميركي بتعريفات إضافية على سلع صينية بقيمة 100 مليار دولار. وردت بكين بأنها ستحارب «الحمائية الأميركية الأحادية بأي ثمن"، ووفقًا لمنظمة التجارة العالمية، بلغ متوسط التعريفات في الصين في عام 2017 نسبة 10 في المئة، في حين كانت التعريفات الأميركية 3.4 في المئة، و5 في المئة للاتحاد الأوروبي.

وقدّمت بكين شكوى لدى منظمة التجارة العالمية ضد خطة واشنطن فرض رسوم جمركية على وارداتها من الصلب والألومنيوم، وفق بيان نشرته المنظمة الثلاثاء، وجاء في الوثيقة أن بكين قدمت الشكوى في الخامس من أبريل/ نيسان الجاري، وطلبت فيها عمليًا «بدء مشاورات مع حكومة الولايات المتحدة» فيما يخصّ «بعض التدابير التي تطال منتجات الفولاذ والألومنيوم».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جينبينغ يعد بمرحلة جديدة وخفض الرسوم على السيارات جينبينغ يعد بمرحلة جديدة وخفض الرسوم على السيارات



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

GMT 04:49 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

إصابة لاعبة جمباز صينية خلال إحدى البطولات

GMT 00:30 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

جون توشاك يؤكد أن هدف "القنيطري" صعب من مهمة "الوداد"

GMT 16:54 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رجال "طائرة الأهلي" يخوضون التدريبات على فترتين

GMT 15:24 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

لاعبة التنس الروسية إيلينا فيسنينا تنتظر مولودها الأول

GMT 20:08 2019 الأربعاء ,29 أيار / مايو

بلاتر يواصل خوض "حرب الشرف" أمام إنفانتينو
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib