الشمري يُبيِّن ضرورة وجود سوق مال للمصارف الإسلامية
آخر تحديث GMT 18:11:15
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 18:11:15
المغرب الرياضي  -

504

لتنويع مصادر التمويل ومعالجة الخلل في الموازنات

الشمري يُبيِّن ضرورة وجود سوق مال للمصارف الإسلامية

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الشمري يُبيِّن ضرورة وجود سوق مال للمصارف الإسلامية

رئيس جمعية المصارف الإسلامية العراقية صادق الشمري
بغداد ـ نهال قباني

دعا رئيس جمعية المصارف الإسلامية العراقية صادق الشمري، إلى "تأسيس سوق لرأس مال المصارف الإسلامية وإيجاد أدوات طويلة الأجل تمكّن هذه البنوك من تنويع مصادر تمويلها والتوسع في منحه، ومعالجة الخلل القائم في موازناتها وكيفية إدارة المطلوبات والموجودات".

واعتبر أن ذلك "سيساعد على انخراطها في مشاريع بصيغ متنوعة ومتاحة للقطاع". وشدّد الشمري على ضرورة أن "تنشئ المصارف الإسلامية إدارات متخصصة بالاستثمار تبحث عن الفرص، وتخطط لمستقبل التمويل وتعدّ دراسات الجدوى الاقتصادية". ورأى أن مثل هذه الخطوة "ستسمح للمصارف باتخاذ قرارات استثمارية متكاملة، وبالتالي تقلل الأخطار الناجمة عن التمويل بصيغ المشاركة والمضاربة".

ولم يغفل أهمية أن "يلزم البنك المركزي العراقي المصارف الإسلامية لتوفير تمويل تجمع مصرفي للمشاريع الكبيرة، ما سيؤدي إلى التغلب على صغر حجم رؤوس أموال المصارف القائمة، ومحدودية قدراتها على تمويل مثل هذه المشاريع".

وأعلن الشمري أن مرحلة إعادة الإعمار والبناء في العراق "تحتاج إلى تعبئة الطاقات الذاتية وتأمين فرص التمويل الاستثماري من كل المصادر ولجميع المواطنين، ما يجعل آليات عمل الصيرفة الإسلامية ضرورة". وأشار إلى أن نشاط الصيرفة الإسلامية "بدأ يتعدى نطاق عمل المصارف التقليدية ليشمل انضمام عدد من المصارف الغربية العالمية"، لافتاً إلى أن "سيتي بنك" الأميركي وهو واحد من أهم خمسة مصارف في العالم و "فلمنغ الاستثماري" البريطاني أسّسا دائرة خاصة بكل منهما، تعمل وفق أنماط المصارف الإسلامية ونشاطها". يُضاف إلى ذلك، "بدء عدد من المؤسسات المصرفية العالمية والعربية خوض غمار تجربة المصارف الإسلامية من خلال إنشاء أقسام أو فروع خاصة بهذا النوع من الإعمال المصرفية". وقال "يظهر هذا الأمر مدى الأهمية التي يمكن أن تكون عليها هذه المؤسسات المصرفية الإسلامية في المستقبل، ومجالات تطورها وفي تقديم منتجات متطورة ومبتكرة".

واعتبر أن "صدور قانون المصارف الإسلامية الرقم 43 لعام 2015 ، يشكل سعياً إلى استعادة العراق دوره في استقطاب الاستثمارات كمركز متقدم في المنطقة، خصوصاً أن القانون أعفى المصارف الإسلامية من بعض القيود التي تحكم عمليات المصارف التقليدية، على رغم أن ذلك يعود الى اختلاف طبيعة الودائع والأموال المودعة في المصارف الإسلامية".

وأكد الشمري أن "مثل هذه الخطوات ستدفع المصارف الإسلامية إلى القيام بدور أكبر في الدورة الاقتصادية، لأنها تختلف عن المصارف التقليدية، فهي لا تكتفي بدور الوساطة المالية بل يتعدى نشاطها الى العمل التجاري والاستثماري المباشر". وبذلك تكون "أقرب إلى أهداف المصرف الشامل، وهي تشمل مجالات اجتماعية وتنموية ودينية وتحقيق رفاهية المجتمع". إذ أوضح أن "صيغ التمويل الإسلامي تتميز بالمرونة العالية، ما يجعلها تطوّر وتبتكر دائماً صيغاً مناسبة لكل نوع من التمويل".

ولم يغفل التقدم الذي حققته الصيرفة الإسلامية، لجهة "نمو عدد المؤسسات والزبائن والأصول منذ نشأتها في أواخر ستينات القرن الماضي". وشدد على أن الصناعة المالية والمصرفية الإسلامية "واحدة من أسرع القطاعات المصرفية نمواً، إذ يفوق نموها معدل القطاع المصرفي التقليدي". ولم يستبعد أن "تشهد الصناعة المالية والمصرفية الإسلامية تطوراً واسعاً خصوصاً في ما يتعلق بتحسين نوعية الخدمات وابتكار منتجات جديدة للـــوصــول إلى قاعدة أوسع من الزبائن".

وأكد أن "جوهر الصيرفة الإسلامية يكمن في تمايزه عن الصيرفة التقليدية، سواء لجهة أدوات تعبئة المدخرات أو في آليات توفير تمويل النشاطات الاستثمارية والتجارية للأفراد والمؤسسات الخاصة والعامة". لذا دعا إلى ضرورة أن "يبتكر ويطور منتجاته وأدواته المالية والمصرفية، لترتقي الى ترسيخ قاعدة الصيرفة من دون فوائد، لأن تطوير الأدوات المالية هو حجر الزاوية لما تمثله من رفع كفاءة تعبئة المدخرات وتوجيه الموارد على الاستثمارات والحاجات التمويلية".

وأعلن الشمري أن للمصارف الإسلامية "دوراً جوهرياً في تحقيق التنمية الاجتماعية وإحداث نقلة نوعية في عالم الصيرفة وتشجيع الاقتصادات وتنشيطها، وفقاً للضوابط الشرعية الإسلامية". وأفاد بأن عدد المؤسسات التي تقدم الخدمات الإسلامية في العالم "زاد من نحو 955 عام 2013 الى 1.113 مؤسسة نهاية عام 2014 ، تعمل في 75 دولة. وقارب عدد الزبائن حول العالم 100 مليون، ومع ذلك توجد أكثر من 75 في المئة من قاعدة الزبائن المحتملين للتمويل الإسلامي غير مستغلة، ولا يزال القطاع يتمتع بسعة كبيرة يمكن أن تستوعب مزيداً من المتعاملين".

وخلُص حديثه إلى أن المصارف الإسلامية في العراق والبالغ عددها حالياً 17، استحوذت على جزء مهم من السوق العراقية خصوصاً بعد تشريع القانون الرقم 43 لعام 2015 الذي نظم العمليات المصرفية الإسلامية العراقية، ما ينبغي الإسراع بإصدار التعليمات الخاصة بتنفيذ القانون المذكور خصوصاً بعد منح ترخيص لعدد أكبر من المصارف الإسلامية البالغ رأس مالها 3 بلايين دولار".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشمري يُبيِّن ضرورة وجود سوق مال للمصارف الإسلامية الشمري يُبيِّن ضرورة وجود سوق مال للمصارف الإسلامية



GMT 08:14 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

وزير الطاقة الروسي يؤكّد ملائمة أسعار النفط للجميع

GMT 07:21 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن المُحايد

GMT 06:18 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط"

GMT 09:31 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب ترامب التجارية مع بكين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 02:39 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

وانغ شوين يتطلّع لحل النزاع التجاري مع ترامب

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب الرياضي  - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 09:58 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

غيستاف يفوز بالدورة التاسعة للحاق الدولي للصحراء

GMT 18:02 2022 الإثنين ,31 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يتوصل إلى اتفاق للتعاقد مع مبابي

GMT 11:19 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مباراة لاتسيو ضد روما أول ديربي في "الكالتيشيو"بدون جماهير

GMT 19:07 2019 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أمسك العصا من الوسط

GMT 03:54 2013 الخميس ,01 آب / أغسطس

جدو يتخلص من العكازين ويقترب من العودة
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib