بين ليلة وضحاها صار الـ23 من شتنبر الجاري موعدا لإسدال الستار على "المركاتو" الصيفي للبطولة الوطنية بدل الـ19 منه، وبأمر من العصبة الاحترافية لكرة القدم، التي أغفلت ضوابط "فيفا" وأبت إلا أن تحافظ على قاعدة "التمديد" التي ارتبطت بالدوري المغربي منذ سنوات "البطولة الهاوية" أو خارج إطار الاحتراف المعلن عنه من قبل الجهاز الوصي على اللعبة خلال السنوات الأخيرة.

وارتأت العصبة الاحترافية مراسلة الأندية الوطنية دون التوفر على تواريخ هذه المراسلات والتأكد من مدى احترامها لمبدأ "الإخبار الآني" حفاظا على مبدأ المساواة بين الأندية، أو حتى إدراج الخبر عبر بوابة جامعة الكرة الإكترونية، في الوقت الذي لا زال المتتبع الرياضي المغربي يُقلّب يمينا ويسارا من أجل التعرف على تفاصيل ومعطيات بسيطة تخص دوريه المحلي، وسط غياب لبوابة إلكترونية رسمية تمثل العصبة الاحترافية لكرة القدم، التي رأت النور قبل قرابة السنتين.

وفي الوقت الذي أشارت فيه وسائل إعلام وطنية إلى أن السبب وراء تمديد فترة الانتقالات، أتى بعد طلبات تلقتها الكتابة العامة للعصبة الاحترافية من قبل بعض الأندية الوطنية، مثل الوداد البيضاوي، الجيش الملكي والمغرب التطواني وأندية أخرى، رفض عبد الرحمان البكاوي، الكاتب العام للعصب الاحترافية لتوضيح الرؤية أكثر للمتتبع المغربي، والرد على مجموعة من الاستفسارات.

هذا، ونفت جامعة الكرة عبر تصريح أحد أعضائها توصل الأخيرة بأي مراسلة من العصبة الاحترافية من أجل نشر المعلومة على الموقع الإلكتروني لجامعة كرة القدم، مشيرا في الآن ذاته إلى أن العصبة الاحترافية باتت هي المسؤولة الأولى في تدبير الشأن الكروي المتعلق بالدوريات الوطنية وكذا اتخاذ قرارات مثل تمديد فترة الانتقالات بشكل فجائي وغير مُعلن.