المضيق - جميلة عمر
أبرز رئيس الفيديرالية البيمهنية للحوم، محمد كريمين، اتخاذ سلسلة من التدابير لضمان جودة المواشي المعدة للذبح بمناسبة عيد الأضحى وتحريك المتابعات في حق المخالفين، مؤكدًا أنه اتخذ مجموعة من التدابير لحماية المستهلك، موضحًا أنه لضمان ذلك، فإن القطاع المعني قام بمراقبة دقيقة طيلة الفترة التي تسبق عيد الأضحى، بتحديد رؤوس القطيع المعدة للأضحية بعلامات خاصة وتسجيل مربي الماشية، مضيفًا أن الترقيم الذي وضع للأكباش لا يمكن التلاعب فيه ويستحيل الحصول عليه، كما أن "مصالح الوزارة والفيدرالية تتوفر على ترقيم يكفي القطيع برمته".
ورغم تأكيده على نجاح عملية الترقيم بنسبة كبيرة فاقت التوقعات، إلا أن رئيس الفيدرالية البيمهنية أكد لـ"المغرب اليوم" أن الفرق التي سهرت على ذلك وجدت صعوبات في التعامل مع بعض مربي الأغنام، الذين يمنعون من الولوج إلى الحظائر في غيابهم، وبالتالي تبقى بعض الرؤوس غير مرقمة، وردًا على سؤال بشأن الإجراءات التي اتخذت من أجل حماية المستهلك من تلاعبات مربي الماشية، أجاب أنه بهدف جعل كل طرف يتحمل مسؤولياته ولتجنب استخدام مواد ممنوعة، تم اتخاذ هذه التدابير بتشاور مع كافة الأطراف المعنية، من قبيل الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، والفدرالية البيمهنية لقطاع الأغنام، والهيئة الوطنية للبياطرة والهيئة الوطنية للصيادلة، مشددًا على أن "الدولة ستضطلع بدورها"، وسوف تتخذ الإجراءات الضرورية في حق المخالفين.
وأشار كريمين، إلى أنه سيتم إطلاق حملة تحسيسية لتقديم الاستشارات للمستهلكين بشأن الممارسات الجيدة لحفظ واستخدام اللحوم، وردًا على سؤال عن عدد رؤوس الأغنام التي تم تحديدها لعيد الأضحى، أجاب أنه من بين 6 ملايين رأس من الأغنام التي يتعين تحديدها قبل عيد الأضحى، تم تحديد ما مجموعه 2,4 مليون رأس، لافتًا إلى أنه سيتم تحديد مجموع القطيع الموجه للتسويق قبل عيد الأضحى على مستوى التراب الوطني.
وفيما يتعلق يتعفن اللحوم وتعرضها للتلف على غرار العام الماضي، أوضح أن مشكلة التعفن لم تقتصر على المغرب وحده، بل إن دولًا مثل الجزائر وتونس شهدت الأمر عينه، مضيفًا أن المغرب عمل مع المهنيين للبحث عن حلول عكس الأشقاء الذين لم يقوموا بأي تدبير .
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر