تنطلق السبت النسخة الخامسة من منافسات كأس شرق آسيا 2013 بمواجهة قوية تجمع بين أصحاب الأرض منتخب كوريا الجنوبية والضيف الجديد لمنطقة شرق آسيا منتخب أستراليا، إذ سيقام اللقاء على أرضية استاد سيئول الدولي. وكان المنتخب الأسترالي قد وصل لهذه البطولة بعد تصدره التصفيات الأولية التي أقيمت في كانون الأول/ديسمبر الماضي في هونغ كونغ على حساب منتخبات كوريا الشمالية وهونغ كونغ وتايوان وجوام. لكن مهمة الأستراليين في لقاء الافتتاح ستكون صعبة بسبب غياب أهم اللاعبين بسبب رفض بعض الأندية الآسيوية السماح للاعبيها الأستراليين بالمشاركة في البطولة الإقليمية التي لا تندرج في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) وهذا الأمر أكده المدرب الألماني هولغر أوسيك ( 64 عاماً ) في المؤتمر الصحافي الذي أقيم الجمعة في العاصمة الكورية سيئول، إذ نقل الموقع الرسمي للاتحاد الأسترالي لكرة القدم تصريحاته في المؤتمر قائلاً  "نواجه ظروفًا غير جيدة، كنا نعتقد أن الأندية الآسيوية ستوافق بسهولة على مشاركة لاعبينا في البطولة كما حدث للمنتخب الكوري الجنوبي الذي استعان بعدد كبير من اللاعبين الذين يحترفون في الدوري الياباني". وانتقد أوسيك بشدة قرار فريق ناجويا جرامبوس الياباني بمنع المهاجم الأسترالي جوشوا كينيدي ( 30 عاماً ) من المشاركة في البطولة ، إذ قال "أنا لا أتفق مع قرار ناجويا جرامبوس الياباني، نحن خضنا معارك صعبة مع بعض الأندية الآسيوية للحصول على اللاعبين الأستراليين، بغض النظر عن غياب كينيدي إلا أنني سعيد باللاعبين الشبان". وأكد الألماني أوسيك أن "منتخبه سيعتمد على اللاعبين الشبان في البطولة بعد غياب اللاعبين الكبار ، إذ أوضح بالقول "غياب كينيدي سيفتح الباب أمام اللاعبين الجدد والشبان ، بطولة شرق آسيا ستكون فرصة للشبان لأنني لم أتمكن من إعطائهم فرصة اللعب في المنافسات الرسمية مثل تصفيات كأس العالم 2014 ، عليهم الاستفادة من هذه الفرصة". بعكس حال منتخب أستراليا، سيدخل أصحاب الأرض منتخب كوريا الجنوبية مباراة الافتتاح بمدرب جديد وهو الكوري الجنوبي هونج ميونج بو ( 44 عاماً ) الذي تولى منصب التدريب في حزيران/يونيو الماضي خلفاً للمدرب السابق تشوي كانج هي ( 54 عاماً ) الذي رفض تجديد عقده بعد نهاية التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2014". وقد قام الموقع الرسمي للاتحاد الكوري الجنوبي لكرة القدم بنقل تصريحات المدرب الجديد في المؤتمر الصحافي الذي أعترف بالقول "سيشهد السبت أول مباراة لي مع المنتخب الوطني، بغض النظر عن الفترة القصيرة ما بين حصولي على المنصب والبطولة إلا أن المنتخب استعد بشكل جيد، وقد عملنا بشكل جاد من أجل الفوز بالمباراة والحصول على البطولة". وقد استعان المدرب الجديد بالكثير من اللاعبين الشبان بسبب رفض الأندية الأوروبية مشاركة لاعبيها الكوريين في البطولة غير الرسمية من قبل الفيفا، ولهذا أعترف هونج ميونج بالقول  "في الأيام القليلة الماضية حاولنا تحقيق أقصى درجات التجانس بين اللاعبين الجدد ، كان من الصعب تغيير الكثير من الأشياء بسبب قصر المدة الزمنية ، ولكن أنا واثق بأن كل شيء سيكون جيدًا". وقد وجد بجانب المدرب الجديد هونج ميونج في المؤتمر الصحافي لاعب وسط فريق إف سي سيئول الكوري الجنوبي ها داي سونج ( 28 عاماً ) الذي سيحمل غداً شارة القيادة لأول مرة في تاريخه بغض النظر عن خوضه فقط أربعة مباريات دولية، وهذا الأمر جعل اللاعب يؤكد للصحافيين في المؤتمر "لا أعرف سبب تعييني كقائد للمنتخب الوطني، ولكن أعرف طبيعة المهمة التي سأخوضها، أنا واثق من قدرتي على إظهار أفضل ما لدي ، وقادر على تحقيق طموحات المدرب".