الدوحة ـ وكالات
افتتح داخل ساحة اعتصام الأنبار مؤخرا معرض فني دائم تعرض فيه اللوحات الفوتوغرافية والتشكيلية والرسوم الكاريكاتيرية، في خطوة لدعم ساحة الاعتصام بالبرامج الثقافية والفنية.
ويحظى المعرض باهتمام بالغ من المعتصمين الذين يحرصون على تدوين ملاحظاتهم في سجل المعرض مبدين رغبتهم في إقامة فعاليات ثقافية مختلفة، وآخرون يطرحون أفكارا تساهم في تطوير ثقافة المعتصمين.والمعرض الذي أقيم داخل خيمة واسعة، ساهم فيه أحد المعتصمين بالتعاون مع اللجنة الإعلامية للاعتصام، واحتوى المعرض على 250 صورة فوتوغرافية شملت عددا من المحاور بالإضافة إلى رسوم كاريكاتيرية.وأبدى رياض عبد اللطيف، الذي ساهم في إقامة المعرض، سروره للاهتمام البالغ الذي لقيه المعرض من المعتصمين، وقال للجزيرة نت 'جميع من يحضر إلى ساحة الاعتصام يزور المعرض ويدون ملاحظاته في السجل الخاص مسجلا إشادات ومقترحات لتطويره'.وذكر أن المعرض مفتوح ودائم حتى انتهاء الاعتصام، وهناك أهداف عديدة سيتم تحقيقها داخل المعرض وجميعها تعنى بالشأن الثقافي والفني منها إقامة معرض تشكيلي ومعرض خاص للرسوم الكاريكاتيرية، أما المعرض الحالي فقد خصص للوحات الفوتوغرافية وبعض الرسوم الكاريكاتيرية.وقال عضو اللجنة الإعلامية للاعتصام والمشرف على المعرض محمد نور للجزيرة نت 'انطلاقا من أهمية الصورة في محاكاة عقول وعواطف الناس أقمنا هذا المعرض وعرضنا فيه صورا تحكي الظلم والانتهاكات والتجاوزات التي صبت على المواطن العراقي من قبل الحكومة'.وشارك في المعرض مصورون محترفون وهواة قدموا إنتاجهم الفوتوغرافي.وأوضح نور أن المعرض شمل محاور عدة، فإضافة لمحور عن اعتصامات ومظاهرات الأنبار وبغداد والفلوجة، هناك محاور عن الفقر وسوء الخدمات والطفولة المعذبة التي نتجت عن سوء إدارة الدولة بإهمالها الشعب.واستطرد 'عرضنا صورا للمعتقلين وأثار التعذيب على أجسامهم وكذلك الشهداء الذين تم قتلهم وتعذيبهم والتمثيل بهم بطرق بشعة، وصورا لذوي الشهداء وهم يحتضنون أولادهم المغدورين. فمثل هذه الصور تؤكد مشروعية نداء المعتصمين لنيل حقوقهم في عيش كريم إنساني'.وأوضح 'إحدى الرسائل المهمة للمعرض هي تبيان الانتهاكات التي تشمل الخدمات المعدومة وهدر الثروات وانتهاك حقوق الإنسان، كذلك هناك رسالة استهدفنا بها الإنسان، فإن كان يهتم بنيل حقوقه وحقوق شعبه والعيش بكرامة فعليه أن يتحرك ويرفع الظلم، كما أنها رسالة إلى كل من تسبب بهذا الدمار والخراب الذي طال شعبنا ووطننا أن يرى ما فُعل من شر على الأرض ومن عليها، وأيضا هي رسالة إلى جميع شعوب العالم نوصلها من خلال وسائل الإعلام'.بعض زوار المعرض لم يستطيعوا حبس دموعهم وهم يرون بعض الصور كما هو حال المعتصم غالب الجنابي الذي قال للجزيرة نت وهو يشير إلى صورة أم تحتضن ولدها المغدور 'هكذا احتضنت ولدي حين تسلمته جثة هامدة وعليه آثار التعذيب بعد اختطافه من قبل مليشيات حكومية'.وأضاف 'كيف يريدوننا أن نسكت أو ننهي اعتصامنا، فوالله لن نستكين حتى نخلص شعبنا من المجرمين الذين عاثوا ببلدنا فسادا'.
المعتصم علاء شاهين قال للجزيرة نت 'نحن بحاجة إلى مثل هذه المعارض لأنها تبقي فينا روح الحماس متوقدة كما أنها تساهم في تثقيف المعتصمين'.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر