أبوظبي ـ وام
افتتح سعادة جميل أحمد خان سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة مساء في المسرح الوطني معرض الفنانة التشكيلية شاهينا أجمل الخيري /الفن للانسانية/ الذي يتم تنظيمه حتى الثالث عشر من مايو الجاري تحت رعاية الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك ال نهيان.
ويهدف المعرض الى دعم ومساعدة طلاب مدرسة الجالية الباكستانية في مصفح بالتعاون مع الهلال الاحمر وذلك عبر بيع لوحات المعرض الثلاثين التي إتبعت فيها الفنانة أجمل أساليب المدرسة الانطباعية مستخدمة ألوان زيت وجواش وباستيل والتصوير والطباعة بالاستنسيل.
وتصور هذه اللوحات العديد من المناظر الخلابة للطبيعة الباكستانية كالجبال الجليدية العالية والوديان الملتوية السحيقة والبحر بسفنه القديمة والبر بآباره وبساتينه ومزارعه واشجاره ونخيله وأزهاره وبيوت قراه الطينية والشمس في تحركها وانعكاس ضيائها على الامكنة.
وأشاد السفير الباكستاني لدى افتتاحه المعرض بالعلاقات التاريخية مع الامارات والثقافية منها على وجه الخصوص مؤكدا الدور الكبير في ذلك للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان طيب الله ثراه.
ولفت الى التشابه الكبير بين الثقافتين العربية والباكستانية خاصة بالنسبة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مشيرا الى الدور الذي قامت به الفنانة شاهينا أجمل في نشر الافكار الجمالية عبر الرسم لدى الشباب في الامارات.
وقال ان معرض الفنانة يقدم الطبيعة الباكستانية كما هي دون تزويق ..
مؤكدا أن اسم المعرض يعكس منطق وفلسفة وروح الفن في الفهم الكامل للحياة البشرية رغم تعدد الاديان واختلاف الثقافات.
واضاف إن الفن يقوم بدوره هذا منذ آلاف السنين حيث كان الانسان في العصر الحجري يؤرخ للذاكرة وتطور الحضارة الانسانية من خلال الرسم في المغارات والكهوف.
من جهتها قالت الفنانة أجمل لوكالة أنباء الامارات إنها مسرورة لبيع نصف لوحات المعرض في اليوم الأول لافتتاحه ما يعنى تجاوب الجمهور لمساعدة المدرسة الباكستانية.
ووجهت الشكر إلى الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك ال نهيان لدعمها المعرض الخيري موضحة أنها ستقدم السنة القادمة معرضا حول القلاع والحصون في الامارات.
وحول تجربتها الفنية الطويلة في أبوظبي أكدت الفنانة الباكستانية أنها كانت مثمرة حيث تخرج على يديها كثير من الشباب الواعد الموهوب .
وقالت انه وإن كان الاتجاه الفني لدى البعض هنا يميل في معظمه إلى تفضيل المدرسة التجريدية الا أن المدارس الفنية هي مثل اللغات بين بني البشر ولذلك لابد من احترام اسلوب كل فرد ولغة كل انسان.
واقترحت انشاء مدرسة أو كلية خاصة بالفنون الجميلة خاصة للفتيات حيث أن الجيل الجديد من أبناء الامارات والمقيمين فيها يتمتعون بمواهب كثيرة وطاقات قوية يمكن استغلالها لصالح الحركة الفنية.
ودعت الى البدء في تعليم الفن منذ رياض الاطفال والمدارس قبل التوسع في الدراسة العميقة لمختلف المدارس الفنية في المراحل العليا الجامعية ومابعدها لما للفن من اهمية في تنمية الذوق وتهذيبه وارساء السلام بين الشعوب.
وتحمل شاهينا أجمل شهادة الماجستير في الفنون الجميلة وتعتبر من رواد الحركة الفنية في أبوظبي ويعود اليها الفضل في انشاء المرسم الحر في المجمع الثقافي عام 1986م الذي درس فيه اماراتيون ومقيمون كثيرون المدارس الفنية المختلفة على يديها .
كما حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير من بينها جائزة أعلى انجاز في ورشة العمل الدولية السنوية لمعلمي الفن من معهد الفنون في فورت لودرديل الامريكية عام 1993م.
وحاضرت في الفن بجامعة البنجاب وكلية أبوظبي التقنية للطالبات وشغلت عدة مناصب من بينها مديرة ورشة الفنون ومنظمة أول مهرجان فني للاطفال ومستشارة فنية في الامانة العامة لمؤسسة الثقافة والفنون بالمجمع الثقافي عام1999م.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر