دمشق - سانا
إختتمت ظهر الإثنين في قلعة دمشق فعاليات الملتقى الأول لرسوم الأطفال بمعرض فني جمع بين لوحات الفنانين المشاركين والأطفال فشكل رؤية فنية جديدة تدمج بين عفوية الطفولة وبراءتها وقوانين الاحتراف.
وكان الثلاثة عشر فنانا المشاركون بالمعرض قد عبروا من خلال لوحاتهم عن رؤاهم التشكيلية الخاصة التي عكست زوايا من جماليات عالم الطفولة ضمن تكوينات بسيطة ورهافة في اللون وقدرة على محاكاة ذهنية الأطفال عبر رسالة بصرية مميزة.
وفي ختام الملتقى أشارت الدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة إلى أهميته كونه أول معرض للأطفال يقام في مكان عريق مثل قلعة دمشق كاشفة عن نية الوزارة باستمرار تقديم الدعم للفنانين الصغار عبر نشر مساهماتهم في منشورات وزارة الثقافة المخصصة للطفل مثل مجلة أسامة وشامة وإجراء مسابقة لأفضل خمس لوحات.
ووعدت مشوح بأن تتقدم بملف إلى موسوعة غينيس للأرقام القياسية لإشراك الشريط الذي رسمه أكثر من 500 طفل خلال المعرض كأكبر لوحة يرسمها هذا العدد من الأطفال ليدخل أطفال سورية بفنهم إلى هذه الموسوعة العالمية.
ولفتت وزيرة الثقافة إلى اهمية الملتقى في الجمع بين الفنانين المختصين برسوم الاطفال لتبادل الخبرات والاحتكاك مع الاطفال ضمن أيام الملتقى.
الدكتور علي القيم معاون وزيرة الثقافة اعتبر هذه الفعالية التي شارك فيها أكثر من 500 طالب في مجال الرسم تجربة فريدة. بدوره اعتبر وضاح الخطيب مدير عام الهيئة العامة السورية للكتاب أن العمل لأجل الأطفال يعطي لكل شيء معنى اكبر واعمق مشيرا الى أن الهيئة ستعمل دائما لأجل أطفال سورية لانهم يشكلون المستقبل الجميل القادم للوطن.
أما مدير منشورات الطفل في الهيئة العامة السورية للكتاب ومنظم فكرة الملتقى قحطان طلاع فقد أبدى سعادته بنجاح الملتقى الذي يجمع لأول مرة فناني رسوم الأطفال في سورية من الجيلين القديم والحديث ليتبادلوا التجارب والأفكار والآراء إضافة إلى مشاركة الأطفال عبر تقديم رسومات تعبر عن فكرة الملتقى "وطني محبتي".
بدوره طارق السواح مدير معهد الفنون التطبيقية اعتبر أن سورية تمتلك رصيداً جيداً من الفنانين المختصين برسوم الطفل المغيبين الذين لا نعرف عنهم شيئاً والملتقى فرصة رائعة للاندماج بين الطفل وفناني رسوم الأطفال.
وفي المعرض التقت سانا الفنان رامز الحاج حسين الذي شارك عبر لوحة ثلاثية بعنوان "الحلم" تصور اللوحة حلم الأطفال بطائرة ورقية تحلق فوق الغيم حيث يصور لهم فكرهم البريء انه هناك لا يمكن لاحد ان يوءذيها ولوحة بعنوان " زارنا القمر" تمثل أطفالا سوريين يزور القمر غرفهم ويتعلم منهم البراءة والتفاؤل فيما تصور اللوحة الثالثة طفلة سورية تتأرجح على مرجوحة معلقة بالقمر.
واعتبر الحاج حسين أن أهمية الملتقى تكمن في أنه الأول بالنسبة للفنانين في سورية حيث أصبحوا يعرفون بعضهم بالشكل والممارسة والتواصل وتبادل الخبرات مشيرا الى أهمية وجود ملتقيات اخرى لتطوير الكتاب المصور والرسوم الكرتونية وإنشاء رسم كرتوني في التلفزيون السوري.
أما الفنانة شذا حوراني فقد شاركت بالملتقى بلوحة تعبر عن الوطن بالنسبة للطفل واختارت حوراني ألوان البهجة والفرح وحاولت ان يكون هناك تقارب بالأفكار فعندما يرى الطفل اللوحة يشعر بأجوائها معتبرة أن الملتقى خطوة مهمة وبادرة لطيفة للحوار بين الفنانين حيث أصبح هناك تواصل فكري واجتماعي وفني وبصري مهم وتمنت ان تبقى هذه المبادرة موجودة خاصة لرسامي الأطفال.
اما الفنان أحمد حاج احمد فشارك بالملتقى من خلال ثلاث لوحات موجهة لعمر اليافعين الاولى هي اللوحة الزرقاء وتتحدث عن الطموح من خلال طفل ينظر باتجاه الفضاء عبر نافذته الخاصة ولوحة تظهر العلاقة بين الياسمين والأطفال أما اللوحة الاخيرة فهي لطفلة تجلس على عامود اثري ثابت في الارض وتمنى احمد الاستمرارية لهذا الملتقى وتطويره حتى يكون للفنانين الذين يعملون في مجال الأطفال دور بالمستقبل.
فيما اعتبرت الفنانة صباح كلا أن الملتقى يشكل فرصة نادرة لأي فنان مبتدئء حيث تقول: هذه الملتقيات نادرة ليست فقط في سورية وإنما على مستوى الوطن العربي عموما وأتمنى أن يتكرر هذا الملتقى سنويا وفي المستقبل قد تتم دعوة فنانين من الوطن العربي كله.
وعن هذه التجربة تقول: إنها فرصة رائعة لأن نلتقي مع بعضنا كفنانين لأنه نادرا ما نلتقي فنتبادل التجارب ونرى أعمال الفنانين الآخرين ونؤثر ونتأثر في أفكار بعضنا.
بدوره الفنان رامي الأشهب يرى أن فكرة هذا الملتقى رائعة لأنه يتم لأول مرة تسليط الضوء على فن رسوم الأطفال ويضيف.. رغم أنه لدينا الكثير من الطاقات والإبداعات لكن بشكل عام رسوم الطفل مهملة قليلا وكنا بحاجة ماسة لمثل هذا الملتقى ليروج لهذا الفن ويسلط الضوء عليه.
الفنانة لجينة الأصيل اسعدت بالمشاركة لانها التقت بمجموعة من الفنانين الشباب مشيرة الى أهمية الملتقى وخاصة في هذا الوقت بسبب وجود صعوبة بشكل عام في التواصل وفي الطريقة التي تقدم بها للطفل للتعبير عن قوة التلاحم بيننا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر