الدوحة ـ قنا
تنظم هيئة متاحف قطر غدا "معرض الشيخ عبدالله بن جاسم: قصة قائد" وذلك بالتعاون مع شركة إكسون موبيل قطر ويستمر حتى 30 يناير 2014 في قاعة هيئة متاحف قطر في كتارا الحي الثقافي، وهو يشكل جزءاً من سلسلة متواصلة من المعارض المخطط لها من قبل هيئة متاحف قطر ومتحف قطر الوطني، ويقدم تراث دولة قطر وتقاليدها الغنية منذ بداياتها وحتى الوقت الحاضر.
ويعتبر المعرض الأول من نوعه في مجال عرض التاريخ الحديث لدولة قطر، كما أنه أول معرض ينظم من قبل متحف قطر الوطني الجديد، ويتيح لزواره فرصة قيمة للتعرف عن كثب على عهد الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني الذي كان شاهداً على فترة ظهور النفط في قطر وتشييد المؤسسات التعليمية والمستشفيات والبنى التحتية مما آل بالدوحة إلى مدينة مختلفة على كافة الأصعدة و يقدم المعرض للشعب القطري لمحات جديدة عن حياة الشيخ عبدالله وتراثه وذلك من خلال تحف فنية استثنائية وصور تاريخية ومقابلات شفهية قديمة وأفلام أصلية.
وقال الدكتور عبدالله السليطي نائب مدير متحف قطر الوطني للبحوث والمقتنيات في مؤتمر صحفي اليوم إن هذا المعرض هو الأول الذي ينظمه متحف قطر الوطني ويسلط الضوء على بدايات التاريخ الحديث لدولة قطر ويتعرض للحقبة التاريخية التي حكم فيها الشيخ عبدالله وظهور النفط وإقامة بنية تحتية، مشيرا إلى أن المعرض يقدم رؤى جديدة لهذا التاريخ من خلال مجموعة التحف النادرة، كما يتعرف أهل قطر على قصته وأهم ما تميز به عصره، كما أن المعرض فرصة للتعرف على معالم مدينة الدوحة القديمة وما شهدته من تطور عمراني على مر السنين.
وأضاف أن المعرض يقدم مقتنيات نادرة تعرض للمرة الأولى وكذا التعرف على قصر الشيخ عبدالله بن جاسم والذي تم ترميمه وتحول إلى متحف قطر الوطني عام 1975 .
ومن جانبها قالت الدكتورة كلثم الغانم الأستاذة بجامعة قطر وعضو لجنة المعارض بمتحف قطر الوطني إن معرض "قصة قائد" يأتي في سياق احتفالات دولة قطر باليوم الوطني، وهو يعرض لشخصية مهمة من قيادات قطر حيث تولى الحكم بعد والده المؤسس منذ عام 1913 م وقد أنجز الكثير من الأمور التي مهدت للنهضة التي شهدتها قطر فهو أول من أسس مدرسة نظامية في الخليج وقد اهتم بالرعاية الصحية، كما أنه أكد حقوق قطر في امتيازات التنقيب عن النفط.
وأشارت إلى أن عهده شهد رخاء اقتصاديا خاصة من عائدات تجارة اللؤلؤ، وعندما مرت سنوات عصيبة على البلاد خلال الأربعينيات من القرن الماضي نتيجة التدهور المفاجئ لتجارة اللؤلؤ وتوقف التنقيب عن النفط بسبب الحرب العالمية الثانية استطاع أن يقود السفينة ليتجاوز الفترة بنجاح.
ونوهت الدكتورة كلثم الغانم إلى وجود بعض الفعاليات المصاحبة للمعرض حيث يرافق المعرض برنامج تعليمي يعنى بتثقيف الطلاب حول تاريخ دولة قطر بما في ذلك نبذة عن الشيخ عبدالله وروحه القيادية العالية، و يتيح المعرض فرصاً توعوية وجولات للطلاب، كما تتخلله فعاليات عائلية ممتعة، هذا إلى جانب عرض بعض الكتب المهمة عن الشيخ عبدالله بن جاسم وكذا التراث القطري ومنها "الشيخ عبدالله بن جاسم قصة قائد" و " السدو في قطر" للمؤلفة خولة المناعي، سلسلة موروثات البيت القطري.. حلي من ذهب .. للدكتورة نجلة إسماعيل العزي، بالإضافة إلى بعض كتب الأطفال.
ويحيي المعرض تطور دولة قطر عبر ثلاث مراحل أولها بداية خلافة الشيخ عبدالله وتسلمه السلطة وبزوغ فجر دولة قطر الحديثة، أما المرحلة الثانية فتلقي الضوء على القصر القديم بما في ذلك تاريخ القصر نفسه وحياة العائلة الحاكمة فيه وموقعه الجغرافي في فريج السلطة أو (شرق) الدوحة، بالإضافة إلى أهميته كمركز للحكم في قطر، وتأتي المرحلة الأخيرة لتركز على العصر الحديث وتستعرض تحول ما كان في السابق قصراً إلى أول متحف في قطر في عام 1975، ومن ثم عرض الخطط الطموحة التي وضعتها هيئة متاحف قطر لتطوير القصر القديم إلى متحف قطر الوطني الجديد.
ومن جانبه قال السيد صالح المانع نائب الرئيس ومدير الشؤون الحكوميّة والعامّة في إكسون موبيل قطر: "يسرّ الشركة أن تكون شريكا رئيسيا لهيئة متاحف قطر في معرض "الشيخ عبدالله بن جاسم: قصة قائد"، كما يشرّفنا أن نكون جزءاً من أوّل معرض يتمّ تنظيمه ورعايته من قبل متحف قطر الوطني الجديد الذي يعرض ويحتفي بثقافة قطر وإرثها، والتي تروي القصّة الخاصة للشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني من خلال إعطاء لمحة جديدة عن حياته وإثراء إرث الشعب القطري".
وقال إن إكسون موبيل تتوافق مع نظرة قطر بأن استضافة فعاليات ذات مستوى عالمي كهذه تساعد في تعزيز وإبراز الفرص في قطر، والتي تشدّد على أطر العمل المتينة التي توفّرها للأعمال والثقافة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر