الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 09:45:47
المغرب الرياضي  -

70

الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء

“مفتاح شيفرة الكون” للباحثة لبنى حسين عبد الله الهاشمي
دمشق - المغرب اليوم

صدر حديثاً للباحثة لبنى حسين عبد الله الهاشمي كتاب بعنوان “مفتاح شيفرة الكون”… كُتب على غلافه الأخير: بين دفتي الكتاب زوبعة من الأسئلة التي أرادت الباحثة لبنى إثارتها بأسلوب رشيق ومتجدد لتجعل من قراءتها متعة وانتظاراً لحقيقة قائمة هي الحياة والكون، مستعرضة في مسيرتها البحثية الممتعة قصة الكون انطلاقاً من دراسة آلية عمل الدفاع لدى الأحياء “بما تتضمنه هذه العبارة من مصطلحات”.

فالكتاب فعلاً يقدّم متعة للقارىء الذي لم تغره عادة قراءة مثل هذه الأبحاث، فمن الأسئلة التي طرحها الكتاب: هل الدماغ هو المسؤول الأول والأساسي عن التفكير وكل الوظائف البيولوجية التي يقوم بها الكائن الحي؟! تقول الباحثة لبنى: إن العديد من الأحياء كما هو حال الجراثيم والإسفنجيات والطفيليات والنباتات على الرغم من عدم امتلاكها للدماغ أو الأجهزة العصبية إلا أنها تقوم بكل وظائفها الحيوية والبيولوجية والفيزيولوجية على أكمل وجه وتمتلك من وسائل التكيّف والذكاء ما هو كافٍ لاستمرار نوعها، فالجراثيم تعتبر كائنات حية بأبعاد مجهرية لا تمتلك دماغاً أو حتى جملاً عصبية، وهي مجردة من كل الخلايا والمشابك العصبية التي تعتبر أساس الذكاء والتفكير والسلوك التكيفي، وتعتبر هي من أقدم الكائنات الحية وأكثرها وجوداً على سطح الأرض.

وتعليل الباحثة لبنى يفيد بأن تلك الجراثيم لا تحتاج للدماغ وذلك لأن جسمها يمتص الإشعاعات الكونية التي تتحمله في سوائلها متأينةً إلى سيالات عصبية تنتشر بسرعة الضوء إلى كل أنحاء جسمها ناقلة معها الأوامر والأفكار المتوافقة وحركة وسلوك وتغذية هذا الكائن، والجراثيم تتطور بسرعة مذهلة في مواجهة الصادات والأدوية التي يتم مكافحتها بها، فجهزت وطورت آلياتها ووسائلها الدفاعية ضد أي مركب دوائي أو كيميائي يتم استخدامه لتثبيطها أو قتلها بأقل تكلفة زمنية ومادية.

اقرأ أيضًا :

إصدار رواية بعنوان "سهراب" للكاتبة منار غنطوس

وتشير الباحثة لبنى في فصل آخر إلى أن النباتات تتفوق على الإنسان بقدرتها على التقاط الإشارات التي تحمل معلومات عن المحيط فتعدل النباتات شكلها ومعدل الاستقلاب وفق العوامل الخارجية كالرياح وأشعة الشمس ولدغات الحشرات.

وتشير الباحثة في فصل آخر إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون امتلاك الكائن الحي لدماغ أكبر من دماغ كائن حي آخر هو مؤشر على امتلاكه لذكاء أكبر، لأن الذكاء يعتمد على سرعة انتقال السيالات الكهربائية الناقلة للمعلومات وليس على حجم الدماغ الذي هو مجرد ممرات وطرق لمرور السيالات ضمن أجسام الكائنات الأكبر حجماً. فالعصوبنات المكونة للدماغ التي تقدر بمليارات الأعداد ما هي إلاّ مسارات ناقلة للإشارات الكهربائية التي تصل لجسم الكائن الحي المتطور بالحجم من خارج جسمه عن طريق إشعاعات الفضاء الخارجي وتقدر العصبونات بعشرات البلايين عندما يكون حجم الكائن الحي ضخماً لضمان مساحة مرور أكبر، بينما قد تختفي وتتلاشى هذه الممرات لدى الكائنات الصغيرة والمجهرية لأن السيالات تمر تلقائياً وبسرعة فائقة إلى كل أجسامها خلال أجزاء صغيرة من الثانية أو أقل من ذلك.

وفي فصل آخر تجيب الباحثة لبنى الهاشمي على سؤال: لماذا نشأت الحياة من البحار تحديداً وليس من المياه العذبة؟ فتقول: وفقاً لنظرية التطور (العودة) فإن الحياة بدأت من البحار، ومعظم الشعب الإحيائية وخاصة شعب الأشنيات وشعب الحيوانات اللافقارية التي لا تزال موجودة في عصرنا الحالي هي إما مسيطرة على الحياة البحرية أو هي شعب بحرية فقط.

وقد أكدت العديد من الأبحاث أن الدم وسوائل الأجسام الأخرى في كل الحيوانات تحتوي على نفس نسب وأنواع الأملاح المنحلة في المياه البحرية وهي حقيقة مدهشة تدل على ظهور الحياة الأولى بكل أشكالها من البحار.

وتخلص الباحثة في نهاية هذا الفصل إلى نتيجة مفادها بأن المياه المالحة في البحار لعبت دوراً أساسياً في توليد الطاقة الكهربائية التي قد تحمل الأوامر والأفكار الكونية عن نشأة الكائنات الحية والتي قد تكون مناسبة لكل بيئة ومناخ، وهذا ما يفسر نشوء الحياة من البحار أولاً وليس من أماكن المياه العذبة.

وتناولت الباحثة في فصل آخر ( مصادر الإشعاعات الكونية ) وقدرة الضوء على نقل المعلومات. وفي الفصل السادس تعرض الباحثة للتصنيف التطوري الحديث الذي اقترحته مقياساً جديداً في سلم الكائنات الحية، وتجيب في الفصل السابع على سؤال: هل الحيوانات أكثر تفوقاً من البشر من حيث القدرات التكيفية مع الظروف كافة؟ وفي الفصل الثامن تجيب على سؤال: لماذا الكائنات ذوات الحجم والدماغ الصغيرين تتميز بقدرة أكبر على الاستمرار؟ وثمة أسئلة أخرى وإجابات عليها بطريقة علمية مبسطة تناسب معظم شرائح القرّاء

قد يهمك أيضًا :

مناقشة كتاب "فن اللامبالاة" في جيزويت الإسكندرية الاثنين

«غرفة السطح» تصوير للمجتمع الهندي في أربعينيات القرن العشرين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء الباحثة لبنى الهاشمي و مفتاح شيفرة الكون حجم الدماغ ليس مؤشراً على الذكاء



GMT 19:01 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

فريق "المغرب الفاسي" ينهي مبارياته الودية بانتصارين

GMT 23:41 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعقد جمعيته العمومية في 10 دقائق فقط

GMT 08:29 2019 الجمعة ,12 إبريل / نيسان

بيراميدز يتأهب لمواجهة فاصلة أمام الأهلي

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أمل أولمبيك خريبكة يتعادل مع الرشاد البرنوصي
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib