السلاوي يشخص الاختلالات السياسة الثقافية والنهوض في كتاب جديد
آخر تحديث GMT 20:00:51
المغرب الرياضي  -
المغرب الرياضي  -
آخر تحديث GMT 20:00:51
المغرب الرياضي  -

70

السلاوي يشخص الاختلالات السياسة الثقافية والنهوض في كتاب جديد

المغرب الرياضي  -

المغرب الرياضي  - السلاوي يشخص الاختلالات السياسة الثقافية والنهوض في كتاب جديد

الرباط - و.م.ع

يواصل الكاتب محمد أديب السلاوي متابعته الحثيثة للأسئلة المختلفة في الشأن الثقافي في المغرب من خلال كتاب جديد تحت عنوان "السياسة الثقافية في المغرب الراهن" ويتضمن تشخيصًا لـ"الاختلالات التي تشوب تدبير المسألة الثقافية والمسالك التي يتعين نهجها من أجل النهوض بحركة ثقافية داعمة للمسلسل التنموي". وينطلق المؤلف في هذا الكتاب، الذي صدر في 144 صفحة من القطع الصغير، من قناعة بأن السياسة الثقافية ليست نشاطًا وظيفيًا، وإنما مزاجًا إنسانيًا، "إنها ليست فقط إنجازاً سياسيًا محكومًا بالزمان والمكان، وإنما هي إستراتيجية نابعة من صميم هوية وقيم المواطن. إنها سلوك ينبض بقوته وضعفه، ذلك لأن الثقافة في نهاية المطاف هي الإحساس بالذات الفردية والجماعية للأمة". ينتقد السلاوي التصور التقليدي للسياسة الذي أعطى الأولوية، منذ فترات بعيدة، للسياسي على حساب الثقافي، على اعتبار أن المناخات التي تكونت بها النخبة الوطنية المثقفة، تحكمت بها الإيديولوجيات والمفاهيم السياسية بشكل مطلق، ما جعل من الصعب على المغرب الخروج من هذه التراتيب التي تعطي السياسة أولوية مطلقة على حساب الثقافة. ويؤكد أن الإشكالية الثقافية في مغرب اليوم "تتجاوز بأبعادها وقيمها كل ما يتصل بالآني، لتتداخل مع كل ما له علاقة بالهوية، بالتاريخ، بالجغرافيا، بالقيم اللغوية، بالتعددية، وبكل ما له علاقة بمضامين الثقافة وصناعتها وقوانينها". يشخص الكاتب أزمة تمتد إلى القطاعات الثقافية جميعها، من صناعة الكتاب إلى المسرح والسينما والتشكيل والموسيقى والأدب، قطاعات "لم ترق إلى الاحتراف، لتبقى مشدودة إلى العفوية والمصادفة والهواية". كما يرصد المؤلف بروز دعوات طالبت "بإعادة تأمل ومساءلة المشهد الثقافي بالبلاد، وما يطبع هذا المشهد من تحولات راكمت العديد من الأسئلة المتصلة بالوضع الاعتباري للثقافة والمثقف، وعلاقة المثقف بالتحولات المجتمعية والأدوار التي ينبغي أن يلعبها باعتباره فاعلاً أساسيًا في كافة القضايا التي تهم مجتمعه وأمته". ويعتنق السلاوي قناعة بأن قيادة الانتقال نحو المجتمع الحداثي لا يمكن أن تتم بمعزل عن وضعية الثقافة التي أصبحت تشتغل بعفوية خارج فلسفة البرامج والسياسات، "ذلك لأن الانتقال المنشود هو قبل كل شيء تصور ثقافي قبل أن يكون نضالاً سياسيًا"، وهو ما يجعل غياب إستراتيجية وطنية واضحة المعالم لتحديث الثقافة وجعلها في مستوى "العصر الديمقراطي" عاملاً مبطلاً لمفعول الطاقات الثقافية للبلاد. ويرى أن أي حكومة "لا يمكنها أن تتعامل مع الثقافة سياسيًا أو استراتيجيًا، إذا لم تجعل منها فضاء للابتكار والإبداع وتأسيس وعي نقدي تسنده قيم الحرية والمساءلة في المجتمعين السياسي والمدني". ويخلص الكاتب إلى أن المغرب في "حاجة ماسة إلى إستراتيجية ثقافية شاملة، ليس فقط من أجل خلق نهضة ثقافية على مستوى الطموحات، ولكن أيضًا لمواجهة الاختراق الثقافي المتسلط على ثقافتنا من الداخل والخارج". قدم للكتاب محمد عياد الذي أبرز راهنية التعمق في السؤال الثقافي ضمن انشغالات اللحظة التاريخية، لكنه لاحظ في المقابل أن المؤلف "أعطى أهمية قصوى للكتاب وصناعته وتوزيعه وأهمل في المقابل كل ما يتعلق بالإعلام الثقافي بمختلف واجهاته، كما غفل عن سؤال الثقافة في إطار الكتاب المدرسي". بالنسبة لمحمد عياد "السياسة الثقافية في المغرب الراهن" بحث عميق وصريح وموضوعي في قضية على صلة وثيقة بالهوية والمواطنة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلاوي يشخص الاختلالات السياسة الثقافية والنهوض في كتاب جديد السلاوي يشخص الاختلالات السياسة الثقافية والنهوض في كتاب جديد



GMT 18:33 2022 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

لاعبو المغرب يهاجمون القطري الجاسم حكم مباراة كرواتيا

GMT 00:56 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

دورتموند يفقد الأمل في الاحتفاظ بحكيمي

GMT 01:34 2012 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

غياب المصارع المكسيكي ريمستريو عن عروض" wwe "يصدم الجمهور

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الدارالبيضاء تحتضن الملتقى الدولي للمغرب لسباقات الخيول
 
moroccosports

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

moroccosports moroccosports moroccosports moroccosports
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib