واشنطن - يوسف مكي
يمكنك أن تفكر في نادي "رولز رويس" لعشاق الرياضة والمنازل الفاخرة أو النزهات الفاخرة، والمكتب الرئيسي للنادي وهو The Hunt House، وهو منزل إسطبل سابق مدرج في بلدية نورث هامبتونشاير، والذي تم بناؤه لدوق جرافتون، ومع ذلك، فإن عضوية هذا النادي، الذي تأسس في عام 1957، يمكن أن يثير الاهتمام بالنماذج القديمة في اتجاهات غير عادية.
لنأخذ على سبيل المثال سيارة "رولز رويس سيلفر كلاود 3"، والتي عُرضت في منتصف الستينات. وكانت واحدة من السيارات التي ظهرت فيلم مايكل أنجلو أنطونيوني "بلو آب"، إلى جانب ديفيد همينجز وفانيسا ريدغريف وجين بيركين، وهو الفيلم الذي أُنتج عام 1966 هو قصة غامضة دائمة، يظهر لنا 24 ساعة في حياة "توماس"، وهو مصور أزياء يلعبه الشاب هيمينجز، الذي يبحر حول المدينة في سيارته رولز رويس مع المصابيح الأمامية ذات الزوايا وخطوط المقصورة الواسعة.
لم يكن هناك سوى 50 سيارة سيلفر كلاود كوبيه مكشوفة، كما يشرح هوارد كوكس، عضو نادي عشاق رولز رويس منذ عام 2005 وهو مهندس متقاعد يقوم بكتابة كل ما يعرفه عن السيارة. و كان فيلم"بلو آب" دليلا واضحا على مكانة السيارة في القمة بالستينات.
يوفر نظام التوجيه المُعزز بالسيارة ونظام التعليق المرن قيادة سهلة للغاية. في حركة المرور الخفيفة، سرعان ما نتسلق طريق بارك لين نحو بوابة لانكستر، التي ظهرت في الفيلم، وكان موديل Mulliner Park Ward هذا آخر سيارة كلاسيكية لرولز رويس من نوعها.
إن الارتباط الحر لأجسام الألمنيوم المصنوعة يدويًا مع الهيكل الفولاذي المنفصل، والذي خلق مظهرًا رائعًا ومقصورة فخمة للسيارة، سيتم استبداله قريبًا بأسلوب البناء الوحدوي الحديث لسيارة سيلفر شادو والتي اعتمدت على هيكل أحادي، وشكلت رولز رويس سيلفر شادو التي أُنتجت ما بين العامين 1965 و1980 الرد المناسب من الصانع البريطاني العريق على كل من اتهمها بأنها غير قادرة على مواكبة التطور الذي كانت تشهده صناعة السيارات آنذاك.
وبالإضافة إلى البنية العصرية والتصميم الحديث الذي اعتمدتهما السيارة، تميزت سلفر شادو أيضًا على الصعيد التقني من خلال استبدالها لمكابح الطبلة بأخرى مزوّدة بأسطوانات وبنظام تعليق المستقبل بدلًا من النظام المتقادم الذي كان يجهز سيارات رولز رويس الأخرى آنذاك.
ميكانيكيًا وفي الفترة ما بين العام 1965 والعام 1969، جهزت سيلفر شادو بمحرك يتألف من ثماني أسطوانات سعة 6.2 ليتر يولد قوة 172 حصانًا مقابل محرك من ثماني أسطوانات أيضًا ولكن بسعة 6.75 لتر وقوة 189 حصانًا في الفترة ما بين العامين 1970 و1980.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ السيارة عُرفت بدءًا من العام 1977 تسمية جديدة هي "سيلفر شادو"، بعد أن نالت تعديلات اعتبرت بارزة، أهمها نظام توجيه جديد، فضلًا عن تعديلات طالت نظام التعليق الأمامي الذي بات يوفر تماسكًا أفضل بنسبة كبيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر