حمص ـ سانا
اختتمت أمس فعاليات مهرجان “ليالي وادينا” في منطقة وادي النضارى بريف حمص والذي حفل بالعديد من الأنشطة الثقافية والسياحية والاجتماعية والرياضية والخدمية وبمشاركة من الفعاليات الشعبية والاقتصادية والرسمية.
وجرى في حفل الاختتام الذي أقيم في منتجع روتانا السياحي ببلدة الحواش تكريم عدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والشخصيات التي أسهمت وشاركت في المهرجان.
وذكر مدير سياحة حمص علي الحسين أن المهرجان الذي تم التخطيط له منذ شهرين وذلك بالتعاون بين وزارة السياحة ومحافظة حمص حقق نجاحا من خلال التأكيد على أن الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية عادت الى المنطقة بعد دحر الارهاب بفضل أبطال الجيش العربي السوري إضافة إلى تنوع الفعاليات ومشاركة الفعاليات المحلية في المنطقة وتعاونها وخاصة أن نشاطاته امتدت إلى معظم قرى الوادي.
وبين الحسين أنه تم وضع خطة للمهرجان عبر دراسة المجتمع المحلي في المنطقة والتعاون مع أصحاب الفعاليات السياحية فيها والتي أبدت استعدادها وحماستها لتقديم كل ما يمكن على الفور حيث كان لها دور كبير في نجاح المهرجان لافتا إلى أنه تم خلال المهرجان التركيز على شريحة الأطفال والشباب من خلال النشاطات الرياضية والغنائية ومعارض الرسم وعلى تعزيز فكرة الارتباط بالأرض والوطن من خلال حملات النظافة ومعارض التراث الشعبي التي تناولت حياة أهالي المنطقة وعاداتهم وتأصيل هذه العادات في ذهن الشباب وخاصة في ظل ما نشهده من هجمة ارهابية شرسة هدفها محو تاريخنا وماضينا العريق.
من جانبه بين رئيس بلدية الكيمة سمير اسبر أهمية إقامة المهرجان في المنطقة في هذه الفترة من العام والتي تشهد حركة سياحية نشطة وخاصة بعد عودة الأمن والاستقرار إليها ودحر التنظيمات الإرهابية منها.
بدوره لفت رئيس بلدية الحواش مخلص داوود الى ما تحقق في المهرجان من نشاطات ثقافية وخدمية واجتماعية أبرزها وضع حجر الأساس وافتتاح نقطة طبية والمسابقات الرياضية الموجهة للشباب وإقامة حملات النظافة التطوعية التي شارك بها أهالي المنطقة تأكيدا منهم على عودة الحياة الطبيعية وإظهار الوجه الحضاري لها.
من جهتها بينت مديرة المركز الثقافي في مرمريتا اوديت ديب أن المهرجان كان فرصة لتنشيط الحركة الثقافية والفنية في المنطقة وخاصة أنها تحتوي على عدد كبير من الأدباء والمثقفين والفنانين حيث شكل المهرجان نافذة لتواصلهم مع الجمهور.
وأعرب بسام عثمان وفادي عطية عن املهما في ان يعم السلام جميع ربوع الوطن كي تقام مهرجانات مشابهة لأن المواطن السوري بطبيعته محب للفرح والسلام والخير والتفاعل مع الآخرين مشيرين إلى أهمية إقامة المهرجان وخاصة أن أهالي المنطقة بحاجة إلى هكذا أنشطة ثقافية واجتماعية ليؤكدوا ارتباطهم بالوطن وحبهم له.
حضر حفل الاختتام نائب رئيس المكتب التنفيذي لمحافظة حمص دمر العلي وعضو المكتب التنفيذي لقطاع السياحة والثقافة محمد عفوف وعدد من الفعاليات الشعبية والرسمية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر