بدأت اليوم في أبوظبي أعمال الاجتماع الثالث لمبادرة الإحصاءات العربية "عربستات" الذي ينظمه صندوق النقد العربي على مدى يومين بحضور أكثر من 60 مشاركا من البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ووزارات المالية والأجهزة الإحصائية في الدول العربية إضافة إلى مراقبين من المؤسسات العربية والإقليمية والدولية.

وأكد الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي المدير العام رئيس مجلس الإدارة في كلمته في افتتاح الاجتماع أن أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الإحصائية يتمثل في تطوير القدرات الإحصائية التي تمكنها من إنتاج البيانات والمؤشرات الإحصائية للقطاعات الاقتصادية والمالية والاجتماعية وفقا لأحدث المنهجيات والمعايير الدولية بالتوقيت المناسب .. مشيرا إلى أن الصندوق أعد عام 2014 ثلاثة استبيانات مختلفة وجهت إلى المراكز والهيئات الإحصائية والبنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية ووزارات المالية في الدول العربية من أجل تقييم وضعية الإحصاءات فيها إضافة إلى استبيان عام 2016 بناء على توصيات الاجتماع الثاني للجنة الفنية لمبادرة "عربستات" حول آفاق تطوير مبادرة الإحصاءات العربية والوقوف على أهم احتياجات الدول العربية .

وأضاف أن الصندوق أعد كذلك تقريرين حول نتائج الاستبيانات واستراتيجية لمبادرة "عربستات" للخطة الخمسية الأولى تهدف إلى النهوض بتطبيق الأدلة والمنهجيات في المؤسسات المعنية بالدول العربية .

جدير بالذكر أن مبادرة الإحصاءات العربية "عربستات" أطلقت في اجتماع مجلس وزراء المالية العرب المنعقد في دبي إبريل 2013 وتم خلاله تكليف صندوق النقد العربي بتولي أمانة اللجنة الفنية لمبادرة "عربستات" .

يتمثل هدف مبادرة "عربستات" في تعزيز التعاون الإحصائي بين الدول العربية ودعم قدرات الأنظمة الإحصائية وتقديم المشورة والمعونة الفنية والتدريب للمؤسسات الإحصائية والبنوك المركزية ووزارات المالية في مجال العمل الإحصائي لمواجهة التحديات من أجل إعداد الإحصاءات الاقتصادية والمالية والاجتماعية على أحدث المنهجيات والأدلة الإحصائية .

ونوه الحميدي بأن الاجتماع الثالث لمبادرة الإحصاءات العربية "عربستات" بمشاركة المؤسسات المعنية في الدول العربية والمراقبين من المؤسسات العربية والإقليمية والدولية يهدف الى تعزيز العمل الإحصائي في الدول العربية واستعراض الاستراتيجيات الوطنية لمواجهة تحديات العمل الإحصائي في المؤسسات المعنية إضافة إلى آفاق تطوير مبادرة "عربستات" معربا عن أمله في استمرار التواصل على المستوىالعربي والإقليمي والدولي بمشاركة الخبراء من المؤسسات العربية والدولية لتقديم الدعم الفني من أجل النهوض بالعمل الإحصائي العربي.