مراكش - المغرب اليوم
أكّدت الوزيرة المُنتدبة المُكلَّفة بالماء شرفات أفيلال في مراكش، أنَّ القطاع الكهرومائي يُشكِّل رهانًا للتنمية البشرية في القارة الأفريقية، نظرًا للمكانة التي يحتّلها والمؤهلات والمزايا الهائلة التي يوفرها.
وأبرزت شرفات أفيلال في كلمة خلال افتتاح أعمال المؤتمر الدولي والمعرض حول الماء والطاقة “أفريقيا2017” المُنظم على مدى ثلاثة أيام تحت شعار "تعبئة الموارد المائية وتنمية الطاقة الكهرومائية من أجل أفريقيا" بمبادرة من المؤسسة البريطانية (أكوا ميديا) الدولية واللجنة الدولية للسدود الكبرى، الأهمية الكبرى التي يحتلها هذا القطاع في تنمية الطاقات لما يوفرهه من مؤهلات مهمة يتعين تطويرها خاصة في أفريقيا، موضحة أن نسبة 14 في المائة من المؤهلات الكهرومائية لا تُستغل على المستوى العالمي.
ودعت الوزيرة المغربية خلال هذا المؤتمر، المُنظم بدعم من الوزارة المُنتدبة المُكلَّفة بالماء والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب واللجنة المغربية للسدود الكبرى تحت رعاية الملك محمد السادس، إلى إعطاء الانطلاقة لإنجاز مشاريع تقضي بتطوير القطاع الكهرومائي في أفريقيا خاصة فيما يتعلق بالتجهيزات الهيدروليكية المرتبطة بالسدود.
وأوضحت في هذا السياق، أنّ تخزين وتعبئة الموارد المائية في أفريقيا يبقى مسألة أساسية من أجل تعميم وتأمين الولوج إلى الماء الصالح للشرب وضمان التزود بالكهرباء بشكل مُستدام وبتكلفة ملائمة، مؤكدة أنه بإمكان الماء أن يوفر للقارة الأفريقية 300 جيغاواط من الكهرباء، أي ما يعادل إنتاج 300 مفاعل نووي من الكهرباء. وأضافت السيدة شرفات أفيلال، أنّ السدود بمقدورها، أيضا، تأمين وتنظيم توزيع الماء من أجل تطوير الفلاحة السقوية وضمان الأمن الغذائي للمواطنين في البلدان الأفريقية.
وتركّز أعمال هذا الم ؤتمر، الذي يعرف حضور أكثر من 650 مشاركًا يمثلون 66 بلدًا ضمنها 30 بلدًا من أفريقيا وممثلين عن لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية والوكالة الدولية للطاقة والبنك الدولي، وعدد من المنظمات الإقليمية الأفريقية العاملة في مجال الماء، على مناقشة الجوانب التقنية والمالية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية للموارد المائية وسُبل تنمية الطاقة الكهرومائية.
وسيُسلِّط المشاركون، أيضًا، الضوء على احتياجات القارة الأفريقية في هذا المجال، وكذا التحديَّات التي تواجهها وفرص التنمية والإنجازات التي تحققت أخيرًا في ميدان الماء والطاقة الكهرومائية. وتولي هذه التظاهرة أهمية كبيرة لقضايا المناخ، من خلال تنظيم دورة تدريبية حول المرونة المناخية من تأطير البنك الدولي، كما سيُقام على هامش هذا المؤتمر معرض تقني ستقدم خلاله آخر الابتكارات في مجالات الطاقة الكهرومائية وهندسة السدود والطاقة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر