بودابست ـ المغرب اليوم
يبدأ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الاثنين، جولة في وسط أوروبا تشمل المجر وسلوفاكيا وبولندا.وقال مسؤولون بالإدارة الأمريكية إن بومبيو يسعى خلال جولته تعويض نقص الوجود الأمريكي الذي فتح الطريق أمام قدر أكبر من النفوذ الصيني والروسي في وسط أوروبا.
وتتضمن الجولة مؤتمرا يعقد في العاصمة البولندية وارسو بشأن الشرق الأوسط تأمل واشنطن أن تشكل فيه تحالفا ضد إيران.
وستركز معظم زيارة بومبيو لبولندا على هذا المؤتمر الذي تشارك الولايات المتحدة في استضافته بشأن ”مستقبل السلام والأمن في الشرق الأوسط“.
وسيحضر مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي المؤتمر الذي يستمر يومين ويبدأ في 13 فبراير.
وتأمل واشنطن في كسب دعم لزيادة الضغط على إيران كي تنهي ما تصفه بسلوك هدام في الشرق الأوسط وإنهاء برامجها النووية والصاروخية.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد انسحب العام الماضي من اتفاق أبرم في 2015 من أجل الحد من نشاط إيران النووي ولكن الاتحاد الأوروبي مصمم على التمسك بالاتفاق.
ولم يتضح طبيعة الوفود التي سترسلها العواصم الأوروبية إلى ما وصفه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بأنه ”سيرك يائس مناهض لإيران“.
وسيناقش جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض وصهر ترامب خطة أمريكية للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على الرغم من أنه من غير المرجح إعطاء تفاصيل.
وكانت وزارة الخارجية الإيرانية قد استدعت الشهر الماضي القائم بالأعمال البولندي في طهران وأبلغته أن إيران تعتبر قرار استضافة الاجتماع ”عملا عدائيا لإيران“ وحذرت من أن طهران قد ترد بالمثل وذلك حسبما قالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأضافت الوكالة أن القائم بالأعمال البولندي ”قدم إيضاحات حول المؤتمر وأكد أنه لا يناصب إيران العداء“.
وقال إسحاق جهانجيري نائب الرئيس الإيراني إن سبب عقد هذا الاجتماع هو فشل العقوبات الأمريكية في تركيع إيران.
ونقلت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية عن جهانجيري قوله ”ظن الأمريكيون أن الضغوط ستدمر اقتصادنا، أرادوا وقف صادراتنا النفطية لكنهم فشلوا، والآن قرروا عقد مؤتمر مناهض لإيران في أوروبا“.