الحديدة - المغرب اليوم
أعلن برنامج الأغذية العالمي، أنه يتأهب لاستئناف عملياته من مطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة غرب اليمن، بعد أن استعاد سبل الوصول إليها منذ تسبب القتال في سبتمبر الماضي بوقف العمل فيها.
وحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم البرنامج، إرفيه فيروسيل، أن فريقا مكلفا من البرنامج قد أكمل تقييمه الأول لحالة المطاحن ومخزون القمح.
وقال فيروسيل: "أرسلنا عينات من القمح إلى المختبرات لبحث جودته، وننتظر النتائج.
القمح موبوء بالسوس، وهو شيء كنا نتوقعه، وسنكون في حاجة إلى إجراء عملية تطهير القمح".
وأضاف: "لم نر أي دليل على حدوث ضرر بالماء للمخزون، وهو مؤشر جيد. وتبدو على الصوامع أدلة على حدوث أضرار بسبب القتال، غير أنه لا توجد بها أي أضرار هيكلية خطيرة".
وأشار فيروسيل إلى "أن الفريق قد لاحظ وجود صومعة واحدة تحتوي على قمح تابع لبرنامج الأغذية تبدو عليها آثار أضرار خطيرة تسبب فيها الحريق الذي تعرضت له أواخر شهر يناير".
ونقل المتحدث باسم البرنامج عن فريق التقييم أن "المولدات في مطاحن البحر الأحمر تبدو بحالة جيدة وتحتوي على قدر من الوقود، وأن مرافق الطحن لم تصب بأضرار ولكنها تحتاج إلى تنظيف وتطهير شامل، وأن مستودع قطع الغيار أيضا لم يتأثر".
وشدد البرنامج على:
الحاجة للوصول المستمر إلى المطاحن من أجل تعقيم القمح، ثم البدء في طحنه"الحاجة إلى ممرات آمنة لوصول موظفي البرنامج وعمال المطاحن إليها.
وحسب البرنامج، فإن "الجهد المطلوب سيستغرق عدة أسابيع إلى أن تعود المنشآت إلى عملها بشكل طبيعي".
وأعرب فيروسيل عن: "أمله في نجاح الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لضمان التوصل إلى حل سياسي للصراع".
وقال إن:طرفي النزاع يتحادثان حول احتمال تجريد المنطقة من السلاح"، آملا في رؤية نتائج هذا الحوار على أرض الواقع، "فقد حان الوقت لمنح الأولوية للمدنيين".
ووفقا للبرنامج، فإن "مخازن المطاحن كانت تحتوي على 51 ألف طن متري من القمح منذ توقف العمل، بما يمثل ربع قدرة طحن الدقيق في البرنامج في البلاد، وهي تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر واحد".
وكانت جماعة "أنصار الله" أعلنت، أمس الثلاثاء، السماح لفريق من منظمات الأمم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمي برئاسة رئيس لجنة تنسيق إعادة الإنتشار في الحديدة الجنرال مايكل لوليسغارد، بالمرور من مناطق سيطرتها في مدينة الحديدة إلى مطاحن البحر الأحمر، للإطلاع على حجم الأضرار التي تعرضت لها جراء قصف مدفعي تعرضت له في 24 يناير المنصرم